نبذة عن كتاب الهداية في شرح بداية المبتدي

كتابة:
نبذة عن كتاب الهداية في شرح بداية المبتدي


نبذة عن كتاب الهداية في شرح بداية المبتدي

الكتاب من تأليف الإمام المرغيناني، وهو شرح في الفقه الحنفي، شَرَح فيه المرغيناني أحد متون الفقه الحنفي، وهو من تأليف المرغيناني نفسه، ويعدّ هذا المتن وهذا الشرح من أشهر كتب الحنفية، وهما من أكثر الكتب تداولاً بين طلاب العلم في المذهب الحنفي، أو في غيره من المذاهب.[١]

من هو المرغيناني

أبو الحسن علي بن أبي بكر بن ‌عبد ‌الجليل ‌المرغيناني، من أجلّ أعلام المذهب الحنفي، صنف كتباً كثيرة في العلم، من أشهرها كتاب بداية المبتدي، وكان قد شرحه بكتاب النهاية، توفي أبو الحسن المرغيناني -رحمه الله- سنة 593هـ.[٢]

نبذة عن بداية المبتدي

كتاب بداية المبتدي هو متن في الفقه الحنفي ألفه الإمام المرغيناني، جمع فيه ما بين كتاب مختصر القدوري وهو للإمام القدوري الحنفي، وكتاب الجامع الصغير للإمام محمد بن الحسن الشيباني، ومشى فيه على ترتيب الجامع الصغير، وقد كتب الله -تعالى- لهذا المتن القبول، فأقبل عليه العلماء شرحاً ونظماً وتحريراً، وهو من أكثر كتب الحنفية قبولاً.[٣]

نبذة عن الهداية

كتاب الهداية في شرح بداية المبتدي هو كتاب للمرغيناني في الفقه الحنفي اختصر به كتابه كفاية المنتهي الذي هو شرح كبير، في ثمانين مجلداً، شرح به المرغيناني كتابه بداية المبتدي، ثم اختصر الكفاية بكتاب الهداية، وقد مكث في تأليف كتاب الهداية قرابة ثلاثة عشر عاماً، وهو صائم لا يفطر، وكان يجتهد أن يخفي صومه عن الناس وببركة زهده اشتهر الكتاب.[٤]

امتاز كتاب الهداية بميزات منها ما يأتي:[٥]

  • كُتب بلغة فصيحة وعبارات رشيقة وجميلة.
  • استوعب مسائل الفقه الحنفي استيعاباً، حتى بلغ فيه المنتهى في إحاطة أقوال المذهب.
  • معرفة تعدد الآراء بين الحنفية وتدوين وجوه الأقوال المتعددة في باقي المذهب.

عناية العلماء بكتاب الهداية

اعتنى الأحناف بكتاب الهداية كما اعتنوا بمتن الدراية ما بين شارح له ومختصر ومخرج لأحاديثه وناظم لمعانيه، ومن أشهر الكتب التي ألفها العلماء في شرح كتاب الهداية ما يأتي:[٦]

  • الغاية، تأليف أحمد ابن إبراهيم السروجي، توفي سنة 710هـ.
  • فتح القدير للعاجز الفقير، تأليف محمد بن عبد الواحد السيواسي، المعروف: بالكمال ابن الهمام، توفي سنة 773هـ، لكنَّه لم يكمله فأكمله قاضي زاده توفي سنة 988هـ، بمؤلف سمَّاه نتائج الأفكار في كشف الرموز والأسرار.
  • العناية في شرح الهداية، من تأليف الإمام أكمل الدين محمد بن محمود البابرتي، توفي سنة 786هـ.
  • البناية في شرح الهداية، من تأليف الإمام الحافظ العيني وهو بدر الدين محمود بن حمد، توفي سنة 855هـ.

أشهر الكتب في تخريج أحاديث كتاب الهداية ما يأتي:[٦]

  • نصب الراية لأحاديث الهداية، من تأليف الحافظ جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي، توفي سنة 762هـ.
  • الدراية، في منتخب تخريج أحاديث الهداية، من تأليف الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، توفي سنة 852هـ، وهو تلخيص لنصب الراية.
  • الكفاية في معرفة أحاديث الهداية، من تأليف علاء الدين علي بن عثمان المعروف بابن التركماني، توفي سنة 750هـ.

المراجع

  1. علي بن أبي بكر بن عبد الجليل المرغيناني، الهداية في شرح بداية المبتدي، بيروت - لبنان :دار احياء التراث العربي، صفحة 00. بتصرّف.
  2. أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي (1324)، الفوائد البهية في تراجم الحنفية، مصر:مطبعة دار السعادة ، صفحة 2022، جزء 2. بتصرّف.
  3. حاجي خليفة (1941)، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، بغداد:مكتبة المثنى ، صفحة 227. بتصرّف.
  4. البابرتي (1389)، العناية شرح الهداية (الطبعة 1)، مصر:شركة مكتبة ومطبعة مصفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 10، جزء 1. بتصرّف.
  5. جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي (1418)، نصب الراية لأحاديث الهداية (النقل من مقدمة المحقق) (الطبعة 1)، بيروت -لبنان وجدة - السعودية:مؤسسة الريان للطباعة والنشر ودار القبلة للثقافة الإسلامية، صفحة 14، جزء 1. بتصرّف.
  6. ^ أ ب حاجي خليفة (1941)، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، بغداد:مكتبة المثنى ، صفحة 2022، جزء 2. بتصرّف.
12808 مشاهدة
للأعلى للسفل
×