نبذة عن كتاب الوشاح في فوائد النكاح

كتابة:
نبذة عن كتاب الوشاح في فوائد النكاح


صاحب كتاب الوشاح في فوائد النكاح

كم بلغت مصنفات السيوطي عند ابن إياس؟

يُنسب كتاب الوشاح في فوائد النكاح وكتب أخرى للإمام جلال الدين السيوطي (849هـ - 1445م / 911هـ - 1505م) الإمام المعروف، واسمه عبد الرَّحمن بن الكمال أبي بكر بن محمَّد بن سابق الدِّين بن الفخر عثمان بن ناظر الدِّين محمَّد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الفلاح أيوب بن ناصر الدِّين محمَّد بن الشيخ همام الدِّين الخُضيري الأسيوطي الطولوني، كما ينسب نفسه هو في كتابه "حسن المحاضرة"، يُلقّب بجلال الدين وكنيته أبو الفضل، يُنسب إلى أسيوط التي هي من أعمال صعيد مصر، وُلد في القاهرة ونشأ في أسيوط ثمّ عاد إلى القاهرة وأكمل تعليمه فيها.[١]


سافر كثيرًا في طلب العلم وجاب الأرض بحثًا عن العلماء ليقرأ عليهم ويتتلمذ على يديهم حتى صار علمًا من أعلام المسلمين، ترك كثيرًا من الكتب والرسائل والمصنفات قد بلغت 600 مصنّف كما يذكر ابن إياس الحنفي في تاريخه، ومنها:[١]

  • الإتقان في علوم القرآن.
  • الجامع الصغير.
  • الجامع الكبير.
  • المزهر في علوم اللغة.
  • حسن المحاضرة.
  • الأشباه والنظائر.
  • الحاوي للفتاوى.
  • تاريخ الخلفاء.


تعريف بكتاب الوشاح في فوائد النكاح

هل ثبتت نسبة الكتاب للإمام السيوطي؟

يُعدّ كتاب الوشاح في فوائد النكاح من الكتب التي قد شكّك في نسبتها إلى الإمام السيوطي كثيرٌ من الباحثين مثل إسماعيل الباباني البغدادي المتوفّى 1399هـ، فيرَونَ أنّ الإمام السيوطي لم يؤلف تلك الكتب، وإنّما نسبها إليه الورّاقون والنسّاخون لكي تُباع تلك الكتب وتُشتهر، حاله حال كتاب النواضر واليواقيت ونحوها[٢]، وهذا الكتاب لا يتجاوز عدد صفحاته العشرة، وُضِعَ في أصله للترغيب في النكاح في عصر قد صدّ فيه كثير من الشباب المسلمين عن النكاح وانشغلوا بالجواري وغير ذلك، والزوجة غير الجارية فلا تسكن النفس إلّا إليها.[٣]


أبواب كتاب الوشاح في فوائد النكاح

لقد قُسّم الكتاب إلى أربعة أبواب رئيسة تفصيلها فيما يأتي:


الباب الأول

اسم هذا الباب: "باب العشق وصفته"، وفي هذا الباب يتحدّث الكاتب على العشق وصفته وأصله وكيفيّة وقوعه وأنّ كلّ صفاته مبنية في الأساس على الحديث النبوي: "الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ"،[٤] ويذكر أقوال الفلاسفة في العشق وأشعار شعراء الغزل العذري والإلهي في هذا الباب ليدلّ على كلامه.[٣]


الباب الثاني

اسم هذا الباب: "أمارات العشق ودلائله"، وفيه يوضّح أعراض العشق وكيف يتأكّد المرء من وقوعه وأهمّ ما يتولد عن الإنسان الذي قد مسّه العشق، ويستشهد بقول علماء الطبيعة والمناطقة والفلاسفة وشيء من الشعر العربي، ويذكر أحوال الناس مع العشق ويذكر من مات منهم بسبب العشق.[٣]


الباب الثالث

اسم هذا الباب: "المعشوق وصفته"، ويذكر هنا صفات المحبوب المعشوق وكيف ينظر العاشق إلى محبوبته التي يعطيها الكمال المطلق في كل شيء، ويستشهد على كلامه بأشعار تدلّل على كلامه لابن الفارض والعباس بن الأحنف والمتنبي وغيرهم.[٣]


الباب الرابع

اسم هذا الباب: "فوائد الجماع في دوام العشق"، وهنا يذكر مؤلف الكتاب أنّ الغاية في العشق هي الوصال، ولولاها لما كان هنالك كل هذا الشعر الغزلي وبخاصة العذري، فالوصال هو الغاية التي يسعى إليها كلّ عاشق، وفي نهاية هذا الباب يُشير المؤلف إلى كتاب النواضر في أنّه المتمّم لهذا الكتاب.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب جلال الدين السيوطي، قوت المغتذي على جامع الترمذي _ مقدمة المحقق، مكة المكرمة:مطبوعات جامعة أم القرى، صفحة 15 - 20. بتصرّف.
  2. إسماعيل بن محمد الباباني، إيضاح المكنون، بيروت:دار إحياء التراث العربي، صفحة 211، جزء 4. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج جلال الدين السيوطي، الوشاح في فوائد النكاح، سورية:دار الكتاب العربي، صفحة 1 - 8. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2638، حديث صحيح.
4211 مشاهدة
للأعلى للسفل
×