محتويات
التعريف بكتاب تاريخ الفلسفة اليونانية ليوسف كرم
تاريخ الفلسفة اليونانية؛ هو كتاب من تأليف الدكتور يوسف كرم، يتحدث فيه عن تاريخ الفلسفة اليونانية، وهو الجزء الأول ضمن سلسلة كتب تاريخ الفلسفة الغربية، والتي تتكون من جزأين آخرين، هما: تاريخ الفلسفة في العصر الوسيط، وتاريخ الفلسفة الحديثة.[١]
يقع المجلد الأول في حدود 300 صفحة، وهو صادر عن مؤسسة هنداوي للنشر والترجمة في مصر، ويُصنف الكتاب بأنّه من المداخل الموصى بها لدراسة الفلسفة اليونانية وتتبع تاريخ الفلاسفة، والعوامل المؤثرة في فلسفاتهم.[١]
كما شمل على التيارات الفلسفية الصغرى في الحضارة اليونانية التي بدأت مع طاليس الأيوني، الذي بدأ السؤال الفلسفي، والعلمي في آن واحد، والسؤال هو: ما هو العنصر الأولي الذي يعود له أصل الكون؟ فاستنتج أنّ هذا العنصر هو الماء، كما يتضمن الكتاب خرائط مفاهيمية تُوضح التسلسل الزمني للتيارات الفلسفية.[١]
موضوعات كتاب تاريخ الفلسفة اليونانية ليوسف كرم
تناول المؤلف في كتابه العديد من القضايا الفلسفية المتعلقة بتاريخ الفلسفة ومفكريها، ومنها: نشأة العلم والفلسفة، وفلسفة سقراط وما قبله، وأفلاطون وأرسطوطاليس، ومدارس الفسلفة القديمة والجديدة، والتيارات الفلسفية الما بعد أرسطية، إلّا أن هنالك فصلين شكلا ما يُقارب ثلثي الكتاب، وهما كالآتي:
أفلاطون
هو تلميذ سقراط تأثر بفلسفته ودوّن على لسانه محاوراته التي كان يُجريها مع الناس، ومن أهم الإرهاصات التي قدمها سقراط، وكان لها دور في تشكيل الفلسفة المثالية عند أفلاطون، هي نظرية المثل، فبالنسبة لسقراط الحقيقة لا تُوجد في العالم المادي، ودعا إلى السمو لما هو متعالي على المادة، وبناءً على هذا قدّم أفلاطون نظريةً ذكر فيها أنّ النفس خالدة، وقبل أن تتجسد كانت في عالم مفارق للمادة.[٢]
كما أطلق على هذا العالم اسم عالم المثل، إذ يحتوي على مثال لكل شيء، وهو المعنى الحقيقي لما هي الأشياء، فيُوجد فيه مثال الحصان، ومثال الطاولة، ومن هذا المنطلق أسس أفلاطون لمفاهيم كلية، وذهب إلى أنّ المعرفة لا تكون من خلال الجزئيات، بل من خلال المفاهيم الكلية.[٢]
فسر أيضًا الحركة بالرجوع إلى قوة غير مادية، أمّا فلسفة أفلاطون السياسية فضمّنها في الجمهورية وهو من أهم كتبه، إذ نادى في جمهوريته إلى ضرورة وجود تراتبية فالحكام هم الفلاسفة، وعليهم أن يلتزموا بفضيلة الحكمة، وهنالك طبقات أخرى كالجنود، والحرفيين وعامة الناس.[٢]
أرسطوطاليس
هو تلميذ أفلاطون، درس في الأكاديمية لمدة عشرين عامًا، لكنه شكّل تيارًا فلسفيًا خاصًا به، ورغم تأثره في بعض القضايا بفلسفة أفلاطون، أسس أرسطو علم المنطق، الذي عُرف بالمنطق الصوري، وله نظرية في النفس والمعرفة، وأكّد على أنّ الحس أساس المعرفة، ونادى بفكرة المقولات التي طورها لاحقًا الفيلسوف الألماني كانط.[٣]
أمّا نظريته في الأخلاق، فرأى أنّ القيم ليست فطريةً، بل إنّها مكتسبة، ويُمكن تعلمها من خلال الممارسة، والوسط في اختيار القيم هو المعيار، فلا إفراط، ولا تفريط، أمّا رأيه في الوجود فقال إنّ سبب الوجود هو الحركة ولا بُد من أن يكون هنالك المحرك الذي لا يتحرك، وهو علة الوجود الأولى.[٣]
اقتباسات من كتاب تاريخ الفلسفة اليونانية ليوسف كرم
من أهم الاقتباسات في كتاب تاريخ الفلسفة اليونانية ليوسف كرم ما يأتي:
- قول أرسطو: "أحب أفلاطون وأحب الحق وأوثر الحق على أفلاطون".[٤]
- قول أفلاطون: "العلم تذكر، والجهل نسيان".[٥]
- "والعدالة الجزئية نوعان: توزيعية وتعويضية، ترجع الأولى للدولة وتتولى قسمة الأموال والكرامات بني املواطنني، وترجع الثانية للقضاء وتتولى تعويض المظلوم من الظالم".[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت يوسف كرم، تاريخ الفلسفة اليونانية، صفحة 1-300. بتصرّف.
- ^ أ ب ت يوسف كرم، تاريخ الفلسفة اليونانية، صفحة 77-130. بتصرّف.
- ^ أ ب يوسف كرم، تاريخ الفلسفة اليونانية، صفحة 135-245. بتصرّف.
- ↑ يوسف كرم، تاريخ الفلسفة اليونانية، صفحة 137.
- ↑ يوسف كرم، تاريخ الفلسفة اليونانية، صفحة 92.
- ↑ يوسف كرم، تاريخ الفلسفة اليونانية، صفحة 230.