محتويات
تعريف حول كتاب تهافت التهافت
كتاب (تهافت التهافت) لأبي الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد الذي وُلِد في قرطبة سنة 1126م/520ه، وتُوفي في مراكش سنة 1198م /595ه، وهو فيلسوف، وطبيب، وفقيه، وقاضٍ، وفلكيّ، وفيزيائيّ، مسلم عربيّ أندلسيّ، نشأ في أسرة تتّبع المذهب المالكيّ. [١]
يهدف كتاب (تهافت التّهافت) الذي ألّفه ابن رشد سنة 1180م إلى بيان قصور أبي حامد الغزالي صاحب كتاب (تهافت الفلاسفة) عن مرتبة البرهان المنطقي إلى غاية الجدل والتشنيع على الفلاسفة، وقد نشر الكتاب مركز دراسات الوحدة العربية، بتحقيق محمد عابد الجابري في 600 صفحة.[٢]
ملخص عن كتاب تهافت التهافت
تناول كتاب تهافت التهافت مجموعة مسائل وموضوعات، يمكن تلخيص أهمها على النحو الآتي:[٣]
- الرد على أبي حامد الغزالي الذي كان على مذهب المتكلمين فيما يتعلّق بقضية أبديّة العالم وأقدميته، وحدوثه، وحجمه، وهل يُمكن أنْ يكون أكبر ممّا هو عليه أو أصغر، فالغزالي يرى أنّ العالم يتمدّد، ويتقلّص وله بداية ونهاية، وابن رشد على مذهب فلاسفة اليونان يرى خلاف ذلك.
- الحديث عن مسألة روحانية النفس البشرية وفنائها ومسألة الخلود.
- الدفاع عمَّن قالوا بأزلية العالم وأبديته، أمثال أرسطو وأصحابه، فلا بداية له ولا نهاية.
- إلغاء حجج الغزالي، وإبطال تكفير الفارابي، وابن سينا، وردّ الاعتبار للفلسفة والفلاسفة بصورة عامة.
- عرض مجموعة من الآراء النقدية لفلسفة الغزالي في كتابه (تهافت الفلاسفة)، ووصْفه بأنّه ضعيف البراهين والحجج.
- اتِّهام الغزالي بأنّهُ بدَّل وغيَّر في أقوال الفلاسفة، وأخذ ما يناسبهُ وأهمل ما لم يعجبهُ منها، والاستدلال على ذلك.
- الدفاع عن الرؤية العلميّة وأخلاقيّات الحوار.
- الحديث عن قِدم العالم والسببية والنفس.
اقتباسات من كتاب تهافت التهافت
اقتباسات من كتاب تهافت التهافت فيما يأتي:
- "الغرض في هذا القول أن نُبيِّن مراتب الأقاويل المُثبتة في كتاب التهافت لأبي حامد في التصديق، والإقناع، وقصور أكثرها عن رتبة اليقين والبرهان".[٤]
- "فقبل وجود العالم كان المريد موجودًا والإرادة موجودةً، ونسبتها إلى المراد موجودة، ولم يتجدد مريد ولا إرادة".[٥]
- "للأشياء ذوات وصفات هي التي اقتضت الأفعال الخاصة بموجود موجود، وهي التي من قِبَلها اختلفت ذوات الأشياء وأسماؤها وحدودها، فلو لم يكن لموجود موجود فعل يخصّه لم تكن له طبيعة تخصّه، ولو لم تكن له طبيعة تخصه لما كان له اسم يخصه ولا حدّ، وكانت الأشياء كلها شيئًا واحدًا".[٦]
آراء نقدية حول كتاب تهافت التهافت
تعرّض كتاب تهافت التهافت لعدد كبير من الآراء النقدية ومن أهمها الآتي:
- رأي الأستاذ الدكتور خالد كبير علال
"إنّ قول ابن رشد وأصحابه بأزلية العالم وأبديته باطل متهافت جملةً وتفصيلًا من جهة؛ ودليل الحركة الذي اعتمدوا عليه في قولهم بذلك لا يصح الانطلاق منه عقلًا، ولا شرعًا، ولا علمًا، فأمّا عقلا فلا يُوجد دليل صحيح؛ لأنّ الحركة صفة لكائن وليست ذاتًا لكائن، ومن ثمّ فهي تابعة لطبيعة الذات، ومن ثمّ فهي صفةٌ لأزليّ، كما أنّها صفة لمخلوق".[٧]
- رأي الدكتور محمد عابد الجابري
"من هنا يرى ابن رشد أنّ أفضل مسلك لإثبات وجود الله هو هذا الذي ينطلق مما هو مشاهد ومحسوس، أيّ من الحركة وتسلسل الأسباب إلى السبب الأول. ويُؤكد أنّ هذا التصور البرهاني العلمي هو أقرب إلى التصور الذي في القرآن".[٨]
المراجع
- ↑ ابن رشد، تهافت التهافت، صفحة 1-15. بتصرّف.
- ↑ ابن رشد، تهافت التهافت، صفحة 105. بتصرّف.
- ↑ ابن رشد، تهافت التهافت، صفحة 1-600. بتصرّف.
- ↑ ابن رشد، تهافت التهافت، صفحة 105.
- ↑ ابن رشد، تهافت التهافت، صفحة 116.
- ↑ أبو نصر المازري، قصة كتاب تهافت التهافت للامام القاضي الحكيم ابي الوليد ابن رشد، صفحة 296. بتصرّف.
- ↑ "تهافت ابن رشد في كتابه تهافت التهافت كل الفصول كاملا دار كنوز الحكمة"، جامعة الكتب الإسلامية ، اطّلع عليه بتاريخ 7/9/2021.
- ↑ ابن رشد، تهافت التهافت، صفحة 75.