الكاتب كامل الكيلاني
كامل الكيلاني هو أحد الكتاب المصريين، ولقد عاش في الفترة التي غلبت عليها الأساطير، واشتُهر بكتاباته الموجَّهة للأطفال، ولاقت أعماله رواجًا كبيرًا جعلها تُترجم إلى عدّةِ لغات، ولد وقضى شبابه في القاهرة، ولقد أتم تعليمه، وحفظَ القرآن الكريم، وأخذ شهادة البكالوريا في القاهرة، وبعدها انتسب إلى الجامعة المصرية، ودرس الأدب الإنجليزي والفرنسي، وفي عامِ 1927 التفت إلى الكتابةِ في فنّ أدب الأطفال، ولقد كانت أول قصصه للأطفال هي: السندباد البحري، ومما يلفت النظر شدة حرصه على الجانب الأخلاقي في القصص، وعُدّ رائدًا لأدب الطفلِ العربي، وهذا المقال سيعرض نبذة عن كتاب حذاء الطنبوري لكامل الكيلاني.[١]
كتاب حذاء الطنبوري
إنّ قصة الطنبوري مع حذائه من أكثر القصص غرابة وإضحاكًا، ولقد نال الطنبوري الشهرة الواسعة بسبب حذائه، ولذلك يمكن القول إن القصة في الحقيقة هي قصة الحذاء وليست قصة الطنبوري، ففي عرض نبذة عن كتاب حذاء الطنبوري لا بد من الحديث عن طرافة هذا الكتاب ورح الدعابة الموجودة فيه، فهو يتحدث عن شخصة أبي القاسم الطنبوري الذي لازم حذاءه سبعَ سنوات، لم يفارقه فيها البتة إلا وقت النوم، ومن كثرة السخرية التي نالته بسبب هذا الحذاء قرّرَ التخلي عنه.[٢]
وهنا تبدأ المشاكل تواجه الطنبوري، ففي كل مرة يحاول الطنبوري التخلي عن الحذاء بطريقة معينة لا يأتيه إلا المصائب والمشاكل والجر إلى السجون والعقوبة على أفعاله، وهي كلها تُسرد بطريقة طريفة مضحكة، إلى أن صار حذاء الطنبوري مضرب مثل للنحس والشؤم، وهذه نبذة عن كتاب حذاء الطنبوري، ويمكن الاطلاع على تفاصيل الأحداث الطريفة التي حصلت مع الطنبوري بسبب حذائه عند قراءة الكتاب.[٢]
اقتباسات من كتاب حذاء الطنبوري
أمّا بعد أن اتضحت الأفكار العامة لكتاب حذاء الطنبوري، وذلك من خلال ما عُرض من نبذة عن كتاب حذاء الطنبوري، لا يبقى إلا أن تُعرض بعض الاقتباسات من هذا الكتاب، والتي تؤكد ما فيه من روح الدعابة والطرافة والمزاح، ومن هذه المقتبسات ما يأتي:[٣]
- لقيَهُ أحد أصحابه فقال له: لقد يسّر الله لك وأغناك وليس يليق بمثلك أن يحتفظ بهذا الحذاء المرقع البالي فماذا عليك إذا غيرته، ولن يكلفك ذلك إلا مبلغًا قليلًا من المال.
- قال في نفسه: "ما أكرم هذا الرجل وأوفاه! فقد أبى فضله ومروءته إلا أن يهدي إلي حذاء جديدًا ليريحني من هذا الخذاء القديم البالي! شكرًا له ما أكرمه وما أحسن هديته.
- وكان الحذاء الجديد -لسوء حظ الطنبوري- حذاء قاضي بغداد، وقد ذهب القاضي في ذلك اليوم إلى الحمام، فلما خرج بحث عن حذائه فلم يجده، فغضب لذلك غضبًا شديدًا، ثم أمر صاحب الحمام أن يبحث في سائر الأحذية لعله يظفر بحذاء لا صاحب له فيتعرف به على سارق حذائه.
- حاول الطنبوري حين مثل بين يدي القاضي أن يبرئ نفسه من سرقة الحذاء فلم يصدقه القاضي، لثبوت التهمة عليه ولصوقها به، على أن القاضي لم يشأ أن يقسوَ عليه في حكمه فاكتفى بجلده وحبسه وتغريمه مبلغًا كبيرًا من المال جزاءً على جريمته الشنعاء.
المراجع
- ↑ "كامل الكيلاني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-01-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "حذاء الطنبوري"، www.noor-book.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-01-2020. بتصرّف.
- ↑ كامل كيلاني، حذاء الطنبوري، مصر: مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، صفحة 08-10-11.