محتويات
سبب تأليف كتاب رحلة ابن بطوطة
بعدما أنهى ابن بطوطة رحلاته حول العالم، وعاد إلى فاس عام 1354هـ أمره سلطان المغرب بالاستقرار في فاس وتدوين مغامراته في كتاب، إذ كانت الكتابة عن السفر والرحلات في ذلك الوقت شائعة جدًّا، واستأجر السلطان الكاتب ابن الجزيي ليقوم بالاستماع لابن بطوطة وتسجيل الأحداث التي رآها في رحلاته، والأشخاص الذين قابلهم وحكام الدول المختلفة، إضافة إلى قصصه مع رجال العلم والقديسين وغير ذلك، وهكذا تم تدوين مغامرات ابن بطوطة خلال رحلته إلى دول مختلفة حول العالم، والتي استمرت لمدة تسعة وعشرين عامًا.[١]
محتوى كتاب رحلة ابن بطوطة
لا يقتصر الكتاب على ذكر مغامرات ابن بطوطة، فقد قام ابن الجزيي بإضافة بعض الأشعار، واستعار بوصف بعض الأماكن عند مسافرين آخرين لسدِّ الفجوة في مغامرات ابن بطوطة، وهذا ما يجعل معرفة الأحداث الحقيقية الخاصة بابن بطوطة في رحلته أمراً صعبًا، فقد اختلطت مع معلومات أخرى من كتّاب آخرين.[١]
ويرى البعض أن ابن بطوطة بالَغَ في تقديره للشخصيات التي التقى بها، وأنه ليس إلا مسافرًا ارتحل لتلقي التعليم، ويرى آخرون أن ترتيب الأحداث في الكتاب غير كامل، ويُعزُون ذلك إلى النسيان، فربّما نسي ابن بطوطة بعض التفاصيل والأحداث التي حصلت معه أثناء ترحاله.[١]
وحين تم الانتهاء من تدوين هذا الكتاب لم يلقَ قبولًا كبيرًا، إلا أنه تم نسخ الكتاب يدويًّا، كما أصدِرت كتب مختصرة له يمكن العثور عليها في مكتبات محدودة، وقد استفاد بعض المسافرين الذين أرادوا الذهاب إلى الأماكن التي سافر إليها ابن بطوطة من هذا الكتاب، وفي وقت لاحق تمت ترجمة كتاب رحلة ابن بطوطة إلى لغات أجنبية مختلفة، وعندئذٍ لقي اهتمامًا كبيرًا وقُرَّاء كثر.[١]
نبذة عن ابن بطوطة
هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله اللواطي الحنجي بن باعة، ولد في الرابع والعشرين من شهر شباط عام 1304هـ في المغرب، وينحدر من عائلة تزخر بالقضاة المسلمين، وقد تلقى ابن بطوطة تعليمه في طنجة المدينة التي وُلد فيها، وفي عام 1325هـ وحين أصبح عمره واحدًا وعشرين عامًا بدأ رحلة السفر الخاصة به، وكانت بدايتها برحلة إلى مكة المكرمة قاصدًا حج بيت الله الحرام، وكان هدفه الأساسي من رحلته إلى مكة هو أداء فريضة الحج، إضافة إلى إكمال تعليمه بإشراف مجموعة من العلماء المتخصصين والمعروفين في كل من مصر، وسوريا، والحجاز.[٢]
ويظهر جليًّا تحقيق أهدافه التي ارتحل من أجلها من خلال ذكره لعدد كبير من العلماء والأولياء الذين التقى بهم خلال رحلته، وأيضًا من خلال الشهادات التي حصل عليها والتي كان أكثرها في دمشق، واستطاع من خلال هذه الشهادات التي حصَّلها أن يعمل في منصب قضائي، وساعده على ذلك أيضًا أنه كان تلميذًا لمجموعة من القامات العلمية التي كانت تعد مرجعًا للعلوم الإسلامية في ذلك الوقت.[٢]
ومنذ ذلك الحين أصبح السفر جزءًا من حياة ابن بطوطة، إذ أخذ ينتقل بين البلدان طامحًا إلى زيارة أكبر عدد ممكن من الدول حول العالم، ووضع قاعدة لنفسه بعدم سلوك الطريق للسفر مرتين.[٢]
ومن الجدير بالذكر أن السفر في ذلك الوقت كان يتم من أجل التجارة أو التعليم أو لهدف ديني مثل الحج، إلا أن ابن بطوطة كانت له أهداف أخرى، فهو يسافر من أجل الاستمتاع بالتعرف على البلدان والشعوب الجديدة ومعرفة العادات والتقاليد المختلفة، وكان يحصل على الرزق في بداية مشواره من خلال مكانته العلمية، وعندما صدحت شهرته كمسافر أصبح يحظى باستضافة الحكام، والسلاطين، والشخصيات الهامة له في البلدان التي تنقل إليها، وهذا ما أتاح له الدخل الدائم ليتمكن من مواصلة رحلاته حول العالم.[٢]
الأماكن التي زارها ابن بطوطة
بدأ ابن بطوطة رحلته عام 1325هـ، واستمرت حتى عام 1353هـ، وكان في البداية متجهًا إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، ومن هناك بدأت رحلته إلى مختلف مناطق العالم، ومنها ما يأتي:[٣]
- المغرب العربي.
- المشرق.
- شبه الجزيرة العربية.
- العراق وإيران.
- شرق أفريقيا.
- الأناضول.
- آسيا الوسطى، وجنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا.
- الصين.
- الأندلس.
- إمبراطورية مالي وغرب إفريقيا.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Writing the Rihla: 1355", orias.berkeley, Retrieved 24/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث Ivan Hrbek (20/2/2022), "Ibn Battuta", britannica, Retrieved 23/2/2022. Edited.
- ↑ "The Travels of Ibn Battuta", orias berkeley, Retrieved 30/5/2022. Edited.