نبذة عن كتاب سلطة الثقافة الغالبة

كتابة:
نبذة عن كتاب سلطة الثقافة الغالبة


صاحب كتاب سلطة الثقافة الغالبة

من هو مؤلف كتاب سلطة الثقافة الغالبة؟

إبراهيم السكران هو مؤلف كتاب سلطة الثقافة الغالبة، وهو باحث ومفكر إسلامي من مواليد سنة 1976م وُلد في السعودية، له العديد من الكتب والمؤلفات والمقالات المنشورة، درس في كلية الشريعة في الرياض، ونال درجة الماجستير في القانون التجاري الدولي في بريطانيا، وظهرت توجهاته في التفكير الفلسفي أول مرة من خلال ورقة إلكترونية نشرها وكانت بعنوان: "مآلات الخطاب المدني".[١]


من مؤلفات إبراهيم السكران المشهورة كتاب سلطة الثقافة الغالبة، وهذا الكتاب وغيره من المؤلفات التي أصدرها إبراهيم السكران تُوضّح اهتمامه الكبير بالمذاهب الفكرية والعقدية، وتسليطه الضوء على منهج الفقه الإسلامي في عرض آرائه ووجهات نظره.[١]


تعريف بكتاب سلطة الثقافة الغالبة

ما هو الموضوع الرئيس الذي يعالجه كتاب سلطة الثقافة الغالبة؟

صدر كتاب سلطة الثقافة الغالبة عن دار الحضارة للنشر والتوزيع سنة 2014م، ويتكون من 248 صفحة، وهذا الكتاب طُبع باللغة العربية، وقد عالج إبراهيم السكران في الكتاب قضية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الأمم وبقائها وديمومتها، وهي الهوية والثقافة وما لهما من دور في الهزائم العسكرية والنفسية للأمم والشعوب، إذ إنّ السكران حاول أن يحقن سطور الكتاب بكمٍّ هائل من الوعي والتنوير للشباب المنفتح على عوالم مختلفة للفكر والتطور.[٢]


حاول إبراهيم السكران أن يُحافظ على المفاهيم الشرعية لتصمد أمام كل التيارات الفكرية والخطابات الدعوية التي تشكّل ضغطًا على الثقافة العربية الإسلامية ومفاهيمها، وذلك كله من خلال الجمع والتوفيق بين اللغة الأدبية والتفكير الواعي والمنطقي، ولهذا عدّ هذا الكتاب من الكتب الفكرية الفلسفية الإسلامية، فقد رسم صورة جليّة لمحاولة الغرب تطويع الشريعة بما يتوافق مع مخططات إمبريالية تجاه المجتمع الإسلامي.[٣]


أبواب كتاب سلطة الثقافة الغالبة

ما هي أقسام كتاب ثقافة السلطة الغالبة؟

قسّم إبراهيم السكران كتبه إلى مدخل وثلاثة فصول، وجعل لكل فصل في الكتاب عنوانًا يُنبِئ عمّا يعالجه ويطرحه من قضايا.[٤]


مداخل نظرية

عرض إبراهيم السكران في هذا المدخل الخطوط العريضة للنظرية التي يبني عليها فكره، فعقد مقارنة بين نوعين من أنواع الاستبداد وهما: الاستبداد السياسي، والاستبداد الثقافي، ولعل بينهما ما يدعو للمقارنة وتحديد أوجه الشبه والاختلاف، ثم تابع في المدخل مناقشة فكرة الخضوع المضمر للثقافة الغالبة، ولعل اختياره لكلمة المضمر يوضح أنه ثمة لبس في هذه الثقافة الغالبة ولذلك يكون الخضوع لها خفيًا، وفي العنوان الأخير من المدخل رسم للقارئ صورة واضحة لمصير هذا الخضوع ومآلاته النهائية.[٤]


الفصل الأول: استقبال النص

يلج الكاتب في هذا الفصل بعض المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بالهدف الرئيس من الكتاب، ويحاول أن يعزل النص عن التجارب البشرية في محاولة منه ليكون موضوعيًا وسطيًا فيما يعرض من أفكار وقضايا، ويعرض أفكاره من خلال مجموعة من العناوين الجاذبة لكل مهتم بفهم سياسة الثقافة الغالبة مثل: تقنية التبعيض، وقطعنة الشريعة، وحاكمية الذوق الغربي.[٤]


الفصل الثاني: العلوم المعيارية

يتطرق الكاتب في هذا الفصل إلى مجموعة من العلوم والمعارف التي بدأت تظهر على الساحة الثقافية، وتحتل المرتبة الأولى فيها دون سابق إنذار أو تمهيد، ويكثر المهتمون بها فجأة ومن غير مبرر لهذا الانتشار المستشري مثل: تعديل الجهاز الدلالي، وتسليط الضوء على الرواة المكثرين بغض النظر عن المضمون والجوهر واستراتيجيات نقد المضمون الحديثة، وغيرها من المفاهيم العلمية.[٤]


الفصل الثالث: نظام العلاقات

في هذا الفصل يطرح الكاتب مجموعة من القضايا الشائكة والتي تشكل خلافًا عميقًا ومتجذرًا لدى الكثير من الشعوب والمجتمعات، مثل: موضوع الطائفية، وقضية الولاء والبراء، ولَبرلة (من ليبرالية) الخلاف بين الطوائف، وكلها قضايا تمسّ الشريعة تمّت السيطرة عليها بغزو فكري وبتوجيهها بما يتناسب مع أفكار عدائية ضد المجتمع الإسلامي.[٤]


نقد حول كتاب سلطة الثقافة الغالبة

ما هي آراء القرّاء حول كتاب سلطة الثقافة الغالبة؟

تنوّعت آراء القراء حول كتاب سلطة الثقافة الغالبة، فقسم من القراء كان يرى في الكتاب إجابة على كثير من الأسئلة حول الهوية الإسلامية وتزعزع النفس الإسلامية أمام سلطة الثقافة الغالبة، ووضّحوا أنه من المهم قراءة هذا الكتاب قراءة موضوعية بغض النظر عن أية وجهة نظر مسبقة، وبناء على قراءته تُعاد هيكلة التفكير نحو الهوية الإسلامية الصحيحة والنقية من كل شوائب الغرب ونواياهم.[٣]


وضّح بعض التنويريين رأيهم بطريقة مختلفة، إذ إنهم رأوا أنّ طرح الأفكار في كتاب السلطة الغالبة لا يتوافق مع الفكر الفلسفي وعلم الاجتماع، وفهموا أن في الكتاب دعوة إلى الهمجية والقبلية والغوغاء، مؤكدين في ذلك أنهم لا ينتقدون الكتاب من موقف شخصي بل من نظرة تنويرية موضوعية.[٣]


إنّ كتابًا يصدر حديثًا في القرن الواحد والعشرين ينادي بالدفاع عن الشرع بصورته الأصيلة، ويندد بمحاولات غربية مبطنة لإدخال الليبرالية إلى الشرع والعلاقات لا بد أن يكون له مؤيّدون ومعارضون، ولا بد من جهة أخرى أن ينظر إليه القارئ أو الدارس نظرة موضوعية دقيقة، وتحديد مدى الفائدة التي سيعود بها على البناء المجتمعي وتماسكه وترابط أواصره، إضافة إلى ما يقوم به من تمتين لمفاهيم الشرع في ظل عصر غلبت عليه التطورات المبهرة ذات الجانبين: الإيجابي والسلبي.[٣]


اقتباسات من كتاب سلطة الثقافة الغالبة

من العبارات التي وردت في كتاب سلطة الثقافة الغالبة:[٥]


  • "اللّاعبونَ الكبارُ على رقعةِ السّياسةِ اليوم يدركونَ أنّهُ لا يمكنُ ضمانُ مصالِحهم الاستراتيجيّةِ ونفوذِهم الدّوليّ إلا بتدجينِ كلّ الخطاباتِ الدّينيةِ الحيويةِ الكبرى، وحقنِها بفيروسِ الخنوعِ الغالبِ، وإماتةِ لياقةِ الممانعةِ فيها".
  • "تنفقُ الإمبريالياتُ الغربيةُ المعاصرةُ بسخاءٍ لا محدودٍ على مراكزِ البحوثِ والدراساتِ وتقاريرِ الرصدِ الدقيقِ والمستمرِ لكل بؤرِ التوترِ بشكلٍ عامٍ، والحراكِ الدينيِ الإسلاميِ بشكلٍ خاصٍ".

المراجع

  1. ^ أ ب "سلطة الثقافة الغالبة"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 3/6/2021. بتصرّف.
  2. "سلطة الثقافة الغالبة"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 3/6/2021. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث "سلطة الثقافة الغالبة"، جودريدرز، اطّلع عليه بتاريخ 3/6/2021. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج إبراهيم السكران، سلطة الثقافة الغالبة، صفحة 5-6. بتصرّف.
  5. " اقتباسات إبراهيم بن عمر السكران "، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 3/6/2021.
2419 مشاهدة
للأعلى للسفل
×