محتويات
نبذة عن كتاب فقهاء المدينة السبعة
هو أحد كتب الأستاذ الدكتور مُحمَّد إبراهيم الجيوشي، يحاول فيه المؤلف عرض صورة للنشاط الفكري؛ الذي بدأ في المسجد النبوي بالمدينة المنورة، آخذاً من التوجيهات النبوية التي كان يتلقاها الصحابة -رضوان الله عليهم-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.[١]
وكان نتاج هذا النشاط الفكري هو جيل التابعين؛ الذي كان من أبرزهم سبعة فقهاء عرفوا بفقهاء المدينة السبعة، فحملوا لواء ما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من قضايا وأحكام. ويقع كتاب فقهاء المدينة السبعة في (162) صفحة، يعرض فيها المؤلف تراجم هؤلاء التابعين -رضوان الله عليهم- بشكل مفصل؛ لتكون سيرتهم ومنهجهم فائدة للشباب وطلاب العلم.[١]
من هم فقهاء المدينة السبعة
اشتهر في المدينة في عصر التابعين سبعة من الفقهاء بلقب "الفقهاء السبعة"، فكان إذا ذكر المحدثون في كتب الحديث مسألة في الفقه اتفق عليها هؤلاء السبعة قالوا: وقال بها الفقهاء السبعة، فكلمة الفقهاء السبعة تعني سبعة من التابعين؛ ستة منهم لا خلاف في عدهم من الفقهاء السبعة، والسابع منهم فيه ثلاثة أقوال، أما الستة الذين اتفق على عدّهم من الفقهاء السبعة فهم:[٢]
- عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.
- عروة بن الزبير بن العوام.
- خارجة بن زيد بن ثابت.
- القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق.
- سعيد بن المسيب.
- سليمان بن يسار.
وأما السابع ففيه ثلاثة أقوال:[٢]
- قيل: هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.
- قيل: هو سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
- قيل: هو أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
منهج الكتاب وموضوعاته
يعدُّ كتاب فقهاء المدينة السبعة كتاباً ذو حجم صغير وفائدة كبيرة، وهو يشتمل على عناوين رئيسة، نبينها كما يأتي:[٣]
- المقدمة
وهي تشتمل على نبذة بسيطة عن الكتاب، وغاية المؤلف من تأليفه.
- التمهيد
يتحدث فيه المؤلف عن مصدر الأحكام في عصر النبوة، ونشأة المدارس الفكرية بعد عصر النبوة.
- المدخل
يشتمل على فقهاء المدينة بشكل عام، ومجمع العلماء أو مجلس الفتوى، وحلقات الدروس في عصرهم.
- سيد التابعين سعيد بن المسيَّب القرشي المخزومي
وهو أول فقهاء المدينة السبعة، ولد لسنتين من خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة (13هـ)، وتوفي سنة (22 هـ)، وروى عن عدد من الصحابة، وبعض أمهات المؤمنين، كان أعلم الناس بقضايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقضاء أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما.
- عالم المدينة عُروَة بن الزبير ثاني فقهاء المدينة السبعة
ولد فيها سنة (22هـ)، وتوفي سنة (94هـ)، أبوه الزبير بن العوام الأسدي القرشي، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وخالته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنهم جميعاً-.
- راهب قريش أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هاشم المخزومي القرشي
ثالث فقهاء المدينة السبعة، لا يُذكر تاريخ ميلاده على وجه التحديد، توفي سنة (94هـ)، كان فقيهاً ثقة، كثير الرواية للحديث، اتخذه عمر بن عبد العزيز للشورى، فكان لا يقضي أمراً إلا بعد أن يعرضه عليه.
- عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود العذلي
رابع فقهاء المدينة السبعة، توفي سنة (98هـ) في المدينة، ولا يعرف تاريخ ميلاده على وجه التحديد، كان فقيهاً تقياً، وشاعراً رقيقاً، وهو مُؤِّدب عمر بن عبد العزيز، قيل عنه: لم يكن بعد الصحابة فقيه أشعر من عبيد الله، ولا شاعر أفقه منه.
- القاسم بن مُحمَّد بن أبي بكر الصديق
خامس فقهاء المدينة السبعة، ولد فيها سنة (37هـ)، وتوفي سنة (108هـ)، وكان عازفاً عن الإمامة في الدين، والرياسة في الفتيا، على الرغم من سعة علمه وعمق فقهه.
- خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري
سادس فقهاء المدينة، ولد في المدينة سنة (29هـ)، وتوفي سنة (99هـ)، أبوه زيد كاتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد ورث علم أبيه.
- سليمان بن يسار
سابع فقهاء المدينة، ولد فيها سنة (34 هـ)، وتوفي سنة (107هـ)، كان أبوه فارسياً وهو مولى أمّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-، أدرك زمان عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وكان سليمان عالماً ثقة عابداً ورعاً حُجة، وكان سعيد بن المسيّب إذا أتاه مستفتٍ يقول له: "اذهب إلى سليمان فإنه أعلم من بقي اليوم".
المراجع
- ^ أ ب مُحمَّد إبراهيم الجيوشي، فقهاء المدينة السبعة، صفحة 7. بتصرّف.
- ^ أ ب عبد المحسن العباد، شرح سنن أبي داود للعباد ج4، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ مُحمَّد إبراهيم الجيوشي، فقهاء المدينة السبعة، صفحة 4. بتصرّف.