نبذة عن كتاب نهاية الأرب في فنون العرب

كتابة:
نبذة عن كتاب نهاية الأرب في فنون العرب

شهاب الدين النويري

كيف كانت نشأة النويري، وما هي أبرز إنجازاته؟

هو أحمد بن عبد الوهاب بن عبد الكريم البكري، ولقبه شهاب الدين النويري، وُلد في طرابلس في أرض الشام، ويعود نسبه إلى عائلة عريقة، ولها مكانتها الاجتماعية والعلمية في ذلك الوقت، ولقد سمع شهاب الدين النويري الحديث الشريف عن موسى بن علي بن أبي طالب، أما من ناحية اهتماماته الأدبية فقد اشتهر شهاب الدين النويري بكتابه نهاية الأرب في فنون العرب، وهو كتاب جمع فيه تاريخًا ضخمًا للعرب وفنونهم، وكان هذا الكتاب سببًا لتقربه من بلاط الخليفة الناصر، وتسلم مناصب عدة منها خدم الديوانية، وولي الإنشاء، وكان في فترة من حياته ناظرًا للجيش في طرابلس الشام، ولقد قيل عنه إنه كان ذكيًا فطنًا، وكان حسن الشكل، إضافة إلى ما يتميز به من التعامل الحسن واللبق مع من حوله، ويُكنّ في قلبه الود لأصحابه.[١]


كتاب نهاية الأرب في فنون العرب

لنهاية الأرب حكاية وأهمية تاريخية، فما قصة هذا الكتاب؟

قصد شهاب الدين النويري من تأليفه لكتاب نهاية الأرب في فنون العرب أن يجمع بين طياته خلاصة التراث العربي القديم، وذلك بقسمَيْه الأدبي والتاريخي، إذ إنه يقع في ثلاثين مجلدًا، لكنها لم تُطبع كاملة، وذلك بسبب ضياع الكتاب فيما سبق، ولقد جمع النويري في هذا الكتاب معلومات متنوعة من كتب الأدب المختلفة التي اطلع على مضمونها، ولخصها بما يتناسب مع هدف الكتاب.[٢]


أقسام الكتاب

إن كتاب نهاية الأرب كتاب أدبي ينماز عن أمثاله من الكتب باعتباره قيمة أدبية وتاريخية لا تقل شأنًا عن غيرها من الكتب الأدبية العريقة، ككتاب: الأغاني وفقه اللغة ومجمع الأمثال، ومع أن الكتاب ضاعت نسخته الكاملة، إلا أن المصادر تمكنت من الحفاظ على معلوماته الأساسية، مثل الأقسام التي تضمنها الكتاب، وهي:[٣]


  • السماء والآثار العلوية، والأرض والمعالم السفلية: قسم جغرافي فلكي يعرض فيه تاريخ الأرض وهيئتها، ومعالم الفلك منذ القدم، وصفات الكواكب.
  • في الإنسان وما يتعلق به: وفيه عرض لكل تفاصيل الإنسان من اشتقاقه ووصفه وتسميته ونشاطاته وتنقلاته.
  • في حياة الحيوان: يعرض في هذا القسم كل المعلومات المهمة عن الحيوان وصفاته وتصنيفه وأنواعه.
  • النبات: يشرح تاريخ النباتات، ويخصص قسمًا لعرض طرق التداوي بالنبات.
  • التاريخ: عرض تاريخ الإنسانية بدءًا من سيدنا آدم، ومرورًا لكل الأنبياء من بعده، وآخره الحديث عن سلطنة الملك الناصر محمد بن قلاوون.


قصة ضياع الكتاب

إن كتاب نهاية الأرب من الموسوعات الأدبية الضخمة، ولقد ذكر ابن كثير عن هذا الكتاب أن شهاب الدين النويري كان ينسخه بيده، ويبيع النسخة منه بألف درهم، ولكن هذا الكتاب وعلى أهميته قد ضاع في القرون الأخيرة، ولكن تمكن أحمد زكي باشا من العثور على نسخة يتيمة منه في مكتبة الأستانة، فسارع إلى نقل صورة شمسية منه.[٣] وبعد نقْل الصورة الشمسية من الكتاب إلى القاهرة، تم تشكيل لجنة مختصة لتقوم بتحقيق الكتاب وطباعته، وكانت مجلداته تُطبع تباعًا، وتبين أن النويري قد أخذ معلوماته في الكتاب من موسوعات كبيرة، ولخصها وصاغها بأسلوبه، مثل : كتاب الأغاني للأصفهاني، وفقه اللغة، ومباهج الفكر، وغيرها من كتب التراث العريقة.[٣]


القيمة التاريخية للكتاب

إن الاهتمام البالغ بتحقيق مجلدات كتاب نهاية الأرب لشهاب الدين النويري وطباعتها يدل على القيمة العظيمة لهذا الكتاب، لا سيما أنه تناول تاريخ البشرية منذ بدء الخلق، وإلى اليوم الذي كان يعيش فيه، وتتجلى قيمته في:[٣]

  • اشتمال الأجزاء الأخيرة من الكتاب على التاريخ، وكانت المعلومات الواردة فيها هي مصدر اعتمده ابن تغري بردي في مشاهدات النويري.
  • الطريقة التي ميزت النويري في ترتيبه للقرون السبعة التي سبقت ولادته، وعرضه التراث الأدبي وفق هذا الترتيب.

المراجع

  1. "شهاب الدين النويري"، الحكواتي، اطّلع عليه بتاريخ 2020-09-23. بتصرّف.
  2. "نهاية الأرب في فنون الأدب"، ويكيبيديا، اطّلع عليه بتاريخ 2020-09-23. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث "نهاية الأرب في فنون الأدب"، الوراق، اطّلع عليه بتاريخ 2020-09-23. بتصرّف.
21472 مشاهدة
للأعلى للسفل
×