نبذة عن مروان بن الحكم

كتابة:
نبذة عن مروان بن الحكم

خلفاء بني أمية

لقد حكم بنو أمية بلاد المسلمين قرابة قرن من الزمن، منذ تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان عام 660 ميلادية حتَّى عام 750 ميلادية، حكم في حكم هذه المدَّة أربعة عشر خليفة أولهم معاوية وآخرهم مروان بن محمد، ومن أشهر خلفاء بني أمية: يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد وسليمان أبناء عبد الملك، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك، هشام بن عبد الملك، يزيد بن الوليد، ابراهيم بن الوليد، الوليد بن يزيد، وآخرهم مروان بن محمد، وهذا المقال سيتحدَّث عن الخليفة مروان بن الحكم بالتفصيل.[١]

مروان بن الحكم

هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو رابع خلفاء الأمويين، ولد في السنة الثانية للهجرة، وكان قصيرًا أحمر الوجه، دقيق العُنُق، كبير الرأس واللحية، قال في وصفه ابن أبي الدُّنيا: "كان مروان قصيرًا، أحمر الوجه أوقص، دقيق العنق، كبير الرأس واللحية" وهو مؤسس السلالة الأموية التي حكمت الأمويين فيما بعد، فهو والد عبد الملك بن مروان، وعبد الملك والد الوليد وسليمان ويزيد وهشام الخلفاء الأربعة، ويُعدُّ مروان بن الحكم أيضًا مؤسس الدولة الأموية الثانية التي حكمت العالم الإسلامي بين عامي 685 و750م وحكمت بلاد الأندلس أيضًا من عام 756م إلى عام 1031م.[٢]

كان مروان بن الحكم من صغار الصحابة وقيل إنَّه من التابعين، وهو رابع خلفاء بني أمية في دمشق، كان فقيهًا عالمًا روايًا من رواة أحاديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وعندما استلمَ معاوية بن أبي سفيان خلافة المسلمين بعد الحسن بن علي، ولَّى معاوية مروان بن الحكم على المدينة المنورة ثمَّ قام بِعزلهِ، ثمَّ استلمَ خلافة المسلمين عام 64 للهجرة، وعلى الرغم من أنَّ فترة خلافته لم تتجاوز عامًا واحدًا إلَّا أنَّه أنشأ في هذه الفترة دار مروان بن الحكم في المدينة المنورة والتي أصبحت دارًا يسكن فيها كلُّ والٍ يُعيَّن على المدينة المنورة لاحقًا، وقد توفِّي مروان عام 65 للهجرة في دمشق.[٢]

مكانة مروان بن الحكم

لقد حظي مروان بن الحكم بمكانة مرموقة ومنزلة رفيعة في حياته، فكان من سادات قريش، وكان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يكرمه ويعظم من شأنه، وقد جاء عن الشافعي أنّه قال: "كان علي بن أبي طالب يكثر السؤال عن مروان حين انهزم الناس يوم الجمل، يخشى عليه من القتل، فلما سألوه عن ذلك قال: إنه يعطفني عليه رحم ماسة، وهو سيد من شباب قريش"، وكان مروان قارئًا فقيهًا يقف عن حدود الله تعالى، قال عنه أحمد بن حنبل: "كان مروان قاضيًا يتتبع قضايا وأحكام عمر بن الخطاب" وعُرفتْ عنه الكياسة والفطنة ورجاحة العقل والحكمة، وكان راويًا من رواة حديث رسول الله، روى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وروى عنه ابنه عبد الملك بن مروان وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ومجاهد وغيرهم، والله تعالى أعلم.[٣]

المراجع

  1. "أمويون"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-02-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "مروان بن الحكم"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-02-2020. بتصرّف.
  3. "مروان بن الحكم"، www.ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-02-2020. بتصرّف.
4083 مشاهدة
للأعلى للسفل
×