نبذة عن ميمونة بنت الحارث

كتابة:
نبذة عن ميمونة بنت الحارث

أمهات المؤمنين

لقد بُعِث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين، فتزوج العديد من النساء وكلُّ زواجٍ له كان لحكمة أرادها الله تعالى في ذاك الزواج، فليست نساء النبي زوجات عاديَّات بل هنَّ في منزلةٍ رفيعة ومرتبةٍ لا يُعلى عليها لأنهنَّ زوجاتٌ لأشرف خلق الله، فيقول القرطبي -رحمه الله-: "شرّف الله أزواج نبيه –صلى الله عليه وسلم– بأن جعلهن أمهات المؤمنين أي: وجوب التعظيم والمبرة والإجلال وحرمة النكاح على الرجال، وحجبهن بخلاف الأمهات" لذلك فإنَّ الحديث عنهنَّ وعن مناقبهنّ من أشرف الحديث وأرقاه فلا بدَّ من عرض مآثر نجوم الصحابيات، وسيختصّ هذا المقال بالحديث عن واحدةٍ منهن وهي ميمونة بنت الحارث وفيما يأتي نبذة عن ميمونة بنت الحارث الصحابية الجليلة.[١]

أسماء زوجات النبي

لقد اختصَّ الله النبي -عليه الصلاة والسلام- من الأمة الإسلامية في تعداد الزوجات في أكثر من أربع زوجات في آنٍ معًا، وكان مثالًا للعدل حتى أصبحت سيرته العطرة تُدرَّس في كل مكان إذ إنَّ كل موقف من حياته يصلح لأن يكون قانونًا لأهل الأرض، وفيما يأتي تعداد زوجات النبي:[٢]

  • خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
  • عائشة بنت أبي بكر الصِّديق رضي الله عنها.
  • حفصة بنت عمر رضي الله عنها.
  • سودة بنت زمعة رضي الله عنها.
  • أم حبيبة رضي الله عنها.
  • أم سلمة رضي الله عنها.
  • زينب بنت جحش رضي الله عنها.
  • زينب بنت خزيمة رضي الله عنها.
  • جويرية بنت الحارث رضي الله عنها.
  • صفية بنت حيي رضي الله عنها.
  • ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها.

ميمونة بنت الحارث

إنَّ المرء لا يعدم أن يتتبع مآثر الصحابة وفضائلهم لأنهم أحق النَّاس بالاتباع لوجودهم بين ظهراني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهم نجومٌ في في فلك النبوة وأقمارٌ في سماء الرسالة، شهدوا الحياة مع أكرم الخلق وأخذوا الدين منه فورًا، فإن كان ذلك في الصحابة عامة فكيف بنساء النبي خاصّةً وهنَّ اللاتي شهدنه في بيته ومخرجه ومدخله، لذلك لا بدَّ من الاختصاص بالحديث في نبذة عن ميمونة بنت الحارث وهي إحدى النساء الفاضلات أخت أم الفضل زوجة العباس عمِّ النبي، فعندما طاف النبي في مكة معتمرًا رمقته ميمونة بقلبها العامر بالإيمان وتمنته زوجًا لها ولم تكتم ذاك عن أختها التي أخبرت العباس فأخبر النبي فتحقق لها ذاك الحلم البعيد، فدخلت بيت النبي ولم تتم السادسة والعشرين من عمرها أحبَّت الصلاة في المسجد النبوي فأكثرت منها، وقد كانت من كثيرات الرواية للحديث النبوي بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعاشت طويلًا بعده عليه الصلاة والسلام حتى بلغت الثمانين من عمرها ودفنوها في قبتها التي كانت مكانًا لعرسها، رضي الله عنها وأرضاها إذ إن ذاك الكلام هو اختصار قليلٌ لحياة ٍعامرةٍ بالإيمان والهدى، وفي ذاك نبذة عن ميمونة بنت الحارث.[٣]

المراجع

  1. "الأدب مع أمهات المؤمنين "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
  2. "أمهات المؤمنين"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
  3. "ميمونة بنت الحارث"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
4712 مشاهدة
للأعلى للسفل
×