محتويات
الأدب الياباني
يعدّ الأدب الياباني أدبًا حديثًا، لا تعود بدايته إلا إلى القرن السابع الميلادي، وأكثر ما كان ذا قيمة هو: مقتطفات العشرة آلاف ورقة، التي جمعت عام 760م، والتي حوت في طياتها أربعة آلاف قصيدة، نظمها شعراء القرن السابع والثامن، وفي وسط القرن العاشر إلى القرن الحادي عشر قد ظهر النثر القصصي، والتي وضعته السيدة موراساكي شيكيبو، وفي القرن الرابع عشر قد لاح في الأفق الأدب المسرحي، وقد عُرف باسم النو، والذي كانت إحدى أركانه الموسيقى والرقص، وفي القرن السابع عشر هاجت موجة الروايات، التي تقمصت الواقع بشكل كبير جدًا، ومن أشهر الروائيين في القرن الأخير هاروكي موراكامي، وأكثر ما يميّز الأدب الياباني أنه انبثق من رحم المعاناة والحروب.[١]
هاروكي موراكامي
ما كان هاروكي موراكامي كاتبًا، ولكن إحساسه الذي ارتبط بواقعه الأليم مَن قاده إلى ذلك، كان صاحب مقهى، وفي إحدى جلساته في مقهاه، قفزت إلى ذهنه روح الكتابة، وكما هو معلوم أن المشروع ينبثق من فكرة، ومن وقتها ما انقطع عنه إلهام الكتابة، ولكن رياح الشهرة هبت به، وكان سببها روايته "غابة نروجية"، وقد حازت على جائزة أدبية، فكانت سببًا في تشجيعه على المضيّ قدمًا في الكتابة، والآن هو من أفضل الروائيين والكُتَّاب الذين ما زالوا على قيد الحياة، كما قيل في جريدة الجارديان، وقد حظي بإعجاب النقاد، ليس في اليابان فقط، بل على مستوى العالم كله، وقد سيطرت على جلّ أعماله السريانية والعدمية، وأكثر ما تكلم عنه في أكثر كتاباته: الوحدة، والغربة.[٢]
كان مسقط رأس هاروكي موراكامي في اليابان في 12 يناير 1949م، وكان محبّا للثقافة الغربية منذ نشأته، درس في طوكيو في جامعة واسيدا، فمع ما حققته روايته الأولى من نجاح فقد ترك مقهاه الذي كان سببا في وحيه ودخل إلى الكتابة من أوسع أبوابها، ولما ذاع سيطه، وامتدت شهرته شرقًا وغربًا، سافر إلى أوروبا لسنوات، ثم إلى أمريكية وبدأ التدريس في جامعة ويليام هوارد تافت، وفي عام 1995 عاد إلى اليابان، وكان ذلك بسبب زلزال أصاب مدينة كوبي، كما هاجم مترو أنفاق طوكيو مجموعة إرهابية متطرفة، وأسهمت هذه الحوادث بإشعال قريحته الخارقة في كتابة رواية "تحت الأرض"، التي كانت تصف الواقع المر، والوجع الأليم لحادث المترو، ومن المؤكد أن الألم يولّد الإبداع، فالألم الذي جعل هاروكي موراكامي يحصد العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة فرانز كافاكا الدولية للآداب، في 2006م، وقد كان من ضمن المئة شخصية المؤثرة على مستوى العالم، التي أوردتها مجلة التايم الأمريكية، وقد قام موراكامي بترجمة أعمال عدد من أهم كتّاب العالم لليابانية، مثل: سكوت فتزجرالد، ترومان كابوت، جون ارفنج، ريموند كيرفر.[٢]
مؤلفات هاروكي موراكامي
قد أبدع هاروكي موراكامي في كل فن مسكه بأصابعه التي تقطر أدبًا وفنًا، فلم يقتصر على كتابة الروايات فحسب، بل غاص في كتابة القصص، وله قلم ينبض بالألق، والحبكة العميقة، وليست شهرته في كتابة القصة تقلُّ شأنا عن كتابة الروايات، وقد حصل هاروكي موراكامي على جوائز أدبية عالمية كثيرة، ولا شكّ أن كل أعماله نالت شهرة واسعة في أنحاء الأرض قاطبة، ومن أشهر رواياته وقصصه:
- كافكا على الشاطئ: وكانت لغتها فلسفية، وفيها الكثير من الغرابة، رجل طاعن في السن، تهطل عليه الأسماك، وتكلمه القطط.[٣]
- نعاس: يَصف رائدة القصة أنها امتنعت عن النعاس، ففيها هاروكي موراكامي يخرجنا من دهشة، ويدخلنا في أخرى، فيسبك الأحداث، ويربطها بشكل دقيق وشيق.[٤]
- الغابة النروجية: يحكي عن شاب في الجامعة، فارق صديقه الحياة، وهو يتقلب بين الخيال والخيال، وتندمج الحياة بالمنايا، وتراوده خيالات الجنس، وتختلط الحقيقة بالأخيلة.[٥]
- رقص رقص رقص: يتكلم فيها موراكامي عن الحب والأصدقاء، وعن الطعام، وعن الاستهلاك الكبير، وعن الرأسمالية، وعن الانعزال، وبين هذا التهافت يصرخ البطل قائلا: يجب أن ترقص، ارقص، ارقص.[٦]
- سبوتنيك الحبيبة: يلج هاروكي موراكامي في هذه الرواية إلى صلب الحياة، فكأنّ القارئ معه يدور في داخل الرواية، ويتنقل مع شخصياتها، فهو يتحدث فيها عن أدق العلاقات الحميمية.[٧]
- المكتبة الغريبة: وقد حكت القصة عن طفل صغير، رحل في أعماق المكتبة، وقد كان يطمح بمشروع بحثي للمدرسة، حيث اصطدم الطفل مع رجل مسنّ، أراد أن يسيطر على الطفل، فإن الكاتب يميل فيها إلى السريانية موجها خطابه للشباب.
الجوائز الحاصل عليها هاروكي موراكامي
قد نال هاروكي موركامي العديد من الجوائز الأدبية في شتى بقاع الأرض، وقد ترجمت أعماله الفائزة وغير الفائزة إلى أكثر من خمسين لغة حول العالم، ومن الجوائز التي حصدها:[٨]
- جائزة أساهي في عام2006: هي جائزة تعطيها جريدة أساهي شيمبون اليابانية لمن لاحت خدماته في عالم الفن، وفي علم الأكاديميات، ولمن ساهم في تطوير الثقافة اليابانية.
- جائزة فرانك أوكونور في عام2006: هي جائزة تمنح للقصة القصيرة، وقد سميت تكريما لفرانك أوكونور.
- جائزة القدس في عام2009: هي جائزة أدبية إسرائلية، واسمها الآخر هو جائزة القدس لحرية الفرد.
- جائزة فرانتس كافاكا في عام2006: هي جائزة أدبية دولية، تُمنح تكريمًا لاسم الروائي التشيكي فرانتس كافكا.
- جائزة التايم 100 في عام 2015: هي جائزة أمريكية، تختار أفضل 100 شخصية مؤثرة في العالم.
اقتباسات لهاروكي موراكامي
للكاتب هاروكي موراكامي لمسات سحرية مخلدة، لها وقعها العميق في القلوب، فهي ذات أثر من المستحيل أن يمحى أو تذروه الرياح، فتكاد أقواله أن تملأ الأوساط الأدبية كلها، فمن بعض ما نثر واشتهر من أقواله:[٩]
- لست سريع البديهة، لكن إذا اهتممت بشيء ما، سأفعله لسنوات عديدة.
- إذا كنت تقرأ الكتب التي يقرؤها الآخرون فقط، ستفكر فيما يفكر فيه الآخرون فحسب.
- أغلب الروايات المعاصرة مملة، فهي مليئة بالظلام والمطر، والناس في منتهى الحزن.
- لا أرغب في التعبير عن رأيي بشأن الأحداث السياسية الفعلية، لأنني إذا فعلت ذلك، سيتحتم عليّ أن أتحمل مسؤولية قراري.
- لا مفر من الألم، ولكن المعاناة اختيارية.
- لم أرغب في أن أصبح كاتبًا، ولكنني صرت كذلك، والآن لدي العديد من القراء في العديد من البلدان، أعتقد أنها معجزة، والتي علي أن أتواضع أمامها، أنا فخور بذلك وأستمتع به، ومن الغريب أن أقول ذلك، ولكنني أحترمه.
- لقد انتهيت ككائن بشري، كل ما تراه هو مجرد ذكرى متبقية مما تعودت أن أكونه، مات أهم جزء مني، ما كان في داخلي، منذ سنين.
- من ضمن القيم العديدة في الحياة، أكثر ما أقدره هو الحرية.
- أشياء كثيرة سرقت من طفولتي، أشياء كثيرة مهمة، وعلي الآن أن أستعيدها.
المراجع
- ↑ "أدب ياباني"، marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "هاروكي موراكامي "، www.wikiwand.com/ar، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "هاروكي موراكامي"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "هاروكي موراكامي "، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2019.
- ↑ "هاروكي موراكامي"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2019.
- ↑ "هاروكي موراكامي"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2019.
- ↑ "هاروكي موراكامي"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2019.
- ↑ "نبذة عن هاروكي موراكامي"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "من هو هاروكي موراكامي"، www.arageek، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2019. بتصرّف.