الواقعية السحرية
هي مذهب أدبي في الكتابة ظهر في بداية خمسينيات القرن العشرين في أعمال قصصية وروائية في الأدب الألماني، وبعدها في أدب أمريكا اللاتينية لينتقل إلى جميع الآداب في اللغات الأخرى حول العالم، ويعدُّ كل من خورخي لويس بورخيس وغابرييل غارسيا ماركيز صاحب رواية مئة عام من العزلة أشهر من كتب فيها، وتقوم الواقعية السحرية على دمج العناصر المتقابلة في السياق الأدبي والتي تتعارض مع قوانين الواقع التجريبي، حيثُ تختلط المحاولات والأوهام والتصورات الغريبة في سياق السرد الذي يحافظ على حياديته، فيوظف هذا العمل عناصر أدبية مثل قدرة الشخص على التحليق والسباحة في الفضاء وتحريك الأجسام الساكنة وغيرها، وهذا المقال سيتحدث عن سلمان رشدي أحد كتّاب الواقعية السحرية.[١]
سيرة حياة سلمان رشدي
هو الكاتب والروائي البريطاني أحمد سلمان رشدي والذي يُعرف في اللغة الإنجليزية بسلمان رشدي، هندي الأصل من العرق الكشميري ولدَ في عام 1947م في مدينة مومباي الهندية، دخل مدرسة كاتدرائية جون كونن في مومباي ثمَّ انتقل إلى مدرسة الرجبي الداخلية في إنجلترا، وأكمل دراسته الجامعية في الكلية الملكية في جامعة كامبريدج، تخرَّج من قسم التاريخ وعمل في اثنتين من وكالات الإعلان قبل أن يتفرَّغ للكتابة بشكل كامل، تزوَّج أربع مرات كان آخرها في عام 2004م، هو عضو في الجمعية الملكية للأدب حيثُ انتُخبَ عضوًا فيها عام 1983م، ومُنح وسام الفنون والآداب الفرنسي في عام 1999م، كما نال لقب فارس على يد الملكة إليزابيث الثانية بسبب إنجازاته الأدبية في عام 2007م، كما وضعته صحيفة ذا تايمز في المرتبة 13 ضمن قائمة أفضل 50 كاتبًا بريطانيًا في عام 2008م.[٢]
تمحوَرت أعمال سلمان رشدي في معظمها حول شبه القارة الهندية، وجمع في أسلوبه الكتابي بين الخيال التاريخي والواقعية السحرية، وتناول الهجرات والاختلالات والروابط بين الحضارات الغربية والحضارات الشرقية، يعيش رشدي في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2000م، درَّس في جامعة إيموري وانتُخب عضوًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، نشرَ مذكَّراته في كتاب بعنوان جوزيف أنطون، روايته الأولى لم تلقَ اهتمامًا من القراء أو النقاد، أمَّا روايته الثانية أطفال منتصف الليل فقد حصلت عام 1981م على جائزة البوكر الأدبية، وروايته الرابعة آيات شيطانية عام 1988م أثارت ضجةً كبيرةً وأحدثت جدلًا كبيرًا في بلدان العالم الإسلامي، وتعرَّض بسببها إلى تهديدات بالقتل وأهدر الخميني في إيران دمَه وأصدر فتوى دعت إلى اغتياله، فوضعته الحكومة البريطانية تحت الحماية، ومن أهم مؤلفاته أيضًا: العار، ابتسامة جاكوار، غضب، لوكا ونار الحياة وغيرها.[٢]
أهم أقوال سلمان رشدي
يعدُّ سلمان رشدي من أهم الكتاب في بريطانيا في القرن العشرين، وقد تناول التاريخ في مؤلفاته بعين ناقدة وساخرة أحيانًا، إلى جانب خياله المحلِّق، فانتشرت أقواله بين القراء، ولا بدَّ في مقال حول سلمان رشدي أن يتمَّ إدراج أهم أقواله فيما يأتي:[٣]
- الواقع يمكن أن يكون ذا مضمون مجازي، وذلك لا يجعله أقل واقعية.
- لا أحد يستطيع مواجهة العالم وعيناه مفتوحتان طوال الوقت.
- في اللحظة التي تعلن فيها بأنَّ مجموعة من الأفكار أعلى من النقد أو السخرية أو الإحتقار تصبح حرية الفكر مستحيلة.
- إننا لا نثبت أنَّ العالم هو مكان حقيقي إلا عندما نموت فيه.
- معظم الأشياء المهمة في حياتك تحدث في غيابك.
المراجع
- ↑ "واقعية سحرية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "سلمان رشدي"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "سلمان رشدي"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-02-2020. بتصرّف.