نزول دم أثناء الحمل في الشهر الثاني أهم المعلومات

كتابة:
نزول دم أثناء الحمل في الشهر الثاني أهم المعلومات

أحيانًا قد يحصل نوع من التنقيط الخفيف أو النزيف خلال مراحل الحمل المختلفة، فمتى يكون هذا خطيرًا؟ وما أسباب نزول دم أثناء الحمل في الشهر الثاني تحديدًا؟

فترة الحمل هي فترة حرجة بعض الشيء، وقد تحدث فيها العديد من الأمور التي يكون بعضها عابرًا وبعضها الآخر خطيرًا يستدعي تدخل الطبيب، كل ما يهمك معرفته حول نزول دم أثناء الحمل في الشهر الثاني إليك في ما يأتي:

أسباب نزول دم أثناء الحمل في الشهر الثاني

سواء في الشهر الأول أو الثاني أو حتى الثالث، أي الثلث الأول من الحمل، فإن أسباب حصول نزيف أو تنقيط غالبًا ما تكون واحدة من الأمور الآتية:

1. نزيف زرع البويضة في جدار الرحم (Implantation bleeding) 

هذا النوع من النزيف يحصل عادة خلال الشهر الأول من الحمل لا الثاني، ويكون على هيئة تنقيط خفيف أخف من الدورة الشهرية وهو طبيعي ولا يستدعي القلق.

2. إنذار على إجهاض محتمل (Threatened miscarriage)

هناك ما يسمى بالإجهاض المهدد، هنا تكون عملية الإجهاض ما زالت في بدايتها وتشعر الحامل بتشنجات مصحوبة بنزيف، حيث إن الجنين لا يزال موجودًا في داخل الرحم، ولكن استمرار الحمل أو توقفه يكون موضع شك.

تحدث هذه الحالة نتيجة أمور عدة، مثل: التهابات المسالك البولية، والصدمة الجسدية كالتعرض لحادث، واستعمال أدوية معينة، وحمل الأثقال، والتوتر.

3. إنتاج البويضة التالفة (Blighted ovum)

في هذه الحالة قد يكون سبب نزول دم أثناء الحمل في الشهر الثاني هو ما يسمى بالبويضة التالفة.

هذه الحالة لا سبب واضح لها، ومن الممكن الكشف عنها من خلال فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) عادة، حيث يفشل الجسم في تكوين الجنين في مكانه الصحيح.

4. حدوث الإجهاض المؤكد (Abortion)

قد يكون نزول دم في الشهر الثاني دليلًا على حصول إجهاض كامل أي خسارة الحمل، وهو أحد أكثر أسباب نزيف الثلث الأول شيوعًا.

أو قد يكون النزيف الحاصل مؤشرًا على حصول إجهاض جزئي، حيث يبقى عنق الرحم متوسعًا، ويستمر الرحم بتمرير الخثرات والأنسجة الدموية فهو إجهاض قيد الحدوث ولم ينته بعد.

5. حدوث الحمل المنتبذ (Ectopic pregnancy)

هذا النوع من الحمل يحصل عندما تلتصق البويضة خارج الرحم، وهو يعد طارئًا طبيًا وهنا قد يحدث تنقيط خفيف أو نزيف شديد.

6. أسباب أخرى

هناك أسباب عديدة أخرى لنزول دم أثناء الحمل في الشهر الثاني أو الثلث الأول بشكل عام من الحمل، وهي كما يأتي:

  • نزول دم ناتج عن الجماع، وهو قد يكون أمرًا طبيعيًا في هذه المرحلة من الحمل.
  • الإجهاض المنسي، حيث يبقى الجنين الميت في داخل الرحم.
  • الحمل العنقودي، حيث يظهر خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية وجود نسيج غريب داخل الرحم قد يكون سرطانيًا أو حميدًا.
  • التهابات وعدوى في الجهاز التناسلي.
  • تمزقات في جدار الرحم أو المهبل.
  • الحمل بتوائم، حيث تزيد فرص حصول نزيف عند الحمل بأكثر من جنين.
  • تغيرات معينة في عنق الرحم.

متى عليك اللجوء للطبيب؟

بشكل عام إذا شعرت بنزول دم أثناء الحمل في الشهر الثاني أو أثناء أي فترة من الحمل يفضل دومًا استشارة الطبيب، لا سيما إذا ترافق نزول الدم مع أي من الأعراض التالية، والتي قد تكون مؤشرًا على أمر خطير:

  • تشنجات شديدة في منطقة البطن والرحم.
  • استمرار النزيف، أو التنقيط الدموي الحاصل فترة تزيد عن 24 ساعة.
  • الشعور بالدوخة أو الدوار أو حتى الإغماء.
  • ألم يشبه آلام الدورة الشهرية أو أكثر سوءًا.
  • ارتفاع درجة الحرارة.

متى يكون النزيف علامة على الإجهاض؟

إذا كان نزول دم في الشهر الثاني من الحمل أو الثلث الأول بشكل عام دليلًا على حصول إجهاض، فإنه غالبًا ما يترافق مع أعراض الإجهاض الآتية:

  • نزيف مهبلي غزير لا يكاد يتوقف.
  • وجود خثرات دموية واضحة في الدم النازل من المهبل.
  • دم يتميز بلونه البني أو الأحمر الفاتح.
  • ألم مستمر في منطقة أسفل المعدة والحوض.
  • ألم تتراوح حدته بين المتوسط والخفيف في منطقة أسفل الظهر.
  • توقف أعراض الحمل فجأة.

كيف يتم التشخيص؟

عند توجه المرأة الحامل للطبيب يتم تقييم الحالة والوصول إلى أسباب نزول دم أثناء الحمل في الشهر الثاني عادة عبر عدة فحوصات، تشمل ما يأتي:

  • الفحص الجسدي، وقياس ضغط الدم، وتقدير كمية الدم النازل، وملاحظة مدى شحوب لون البشرة لدى الحامل.
  • أخذ التاريخ الطبي كاملًا لمعرفة إذا كان هناك حالات سابقة لمشكلات في الحمل، مثل: الإجهاض، أو الحمل المنتبذ، أو غيره.
  • سؤال المرأة عن بعض الأمور، لمعرفة إذا كان السبب تعرض الحامل لحادث، أو جماع عنيف بعض الشيء مؤخرًا.
  • الفحوصات المخبرية المختلفة، مثل: فحص الدم، وفحص هرمون الحمل، وفحص البول.
  • فحص وجود نزيف دموي من أماكن أخرى من الجسم.
  • فحص منطقة البطن، وإذا كان فيها انتفاخ غير طبيعي أو منطقة لينة أكثر من العادة.
  • فحوصات خاصة بالعامل الرايزيسي.
  • فحص الموجات فوق الصوتية لمراقبة كيس الحمل وحالة الجنين.
4711 مشاهدة
للأعلى للسفل
×