محتويات
نزول قطرات دم خلال الحمل
نزول قطرات دم خلال فترة الحمل أمر شائع نوعًا ما، إذ يحدث في 20% من حالات الحمل وخاصةً في الثلث الأول منه، لكن على الرغم من شيوعه فهو أمر مقلق بالنسبة للحامل، فأي امرأة حامل تتعرض لهذه المشكلة تصاب بالهلع، وقد تظن أن مكروهًا أصابها أو أصاب جنينها، لكن لا داعي للقلق فمعظم أسباب ذلك النزف البسيط غير خطيرة، ومعظم النساء المصابات به يكتمل حملهنّ دون وقوع أي مضاعفات، وينجبنّ بالنهاية طفل سليم ومعافى. لكن ذلك لا ينفي أهمية مراجعة الطبيب عند ملاحظة خروج أي دم من المهبل خلال فترة الحمل سواء كانت قطرات بسيطة تلاحظها المرأة على ملابسها الداخلية أو على المنديل عند تجفيف المهبل.[١]
إلى ما يشير نزول قطرات دم في الشهر الثاني من الحمل؟
إن أسباب نزول قطرات دم في الشهر الثاني من الحمل عديدة، بعضها بسيط والبعض الآخر مقلق وخطير يستدعي التدخل الفوري، لذلك، نأكد من جديد على ضرورة مراجعة الحامل للطبيب للتأكد من أن سبب نزول قطرات الدم لا يشكل مصدرًا للقلق، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي:[٢][٣]
- تهيج عنق الرحم، فخلال فترة الحمل تزداد حساسية عنق الرحم ويزيد تدفق الدم إليه، مما يجعله عرضة للنزف البسيط مع أي احتكاك مثل أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، أو بعد فحص الحوض. وعلى الرغم من تخوف المرأة الحامل عند نزول ذلك الدم إلا أن ذلك لا يستدعي التوقف عن ممارسة العلاقة أو تجنب فحص الحوض عند الحاجة لذلك.
- شتر عنق الرحم: (Cervical ectopy)، وهو غزو الخلايا الموجودة داخل الرحم إلى سطح عنق الرحم، وهي خلايا حساسة سهلة النزف عند التعرض لأي احتكاك، وتنتشر هذه الحالة أكثر لدى النساء اللواتي أنجبنّ سابقًا عن طريق الولادة الطبيعية، أو لدى النساء اللواتي تناولنّ حبوب منع الحمل لفترة طويلة.
- التهاب عنق الرحم، هو التهاب يحدث في منطقة عنق الرحم ينتج عادةً عن عدوى، وغالبًا ما يكون سببها هو أحد الأمراض المنقولة الجنسية مثل الكلاميديا أو السيلان أو داء المشعرات أو الهربس التناسلي، أو قد يكون السبب مرض غير جنسي مثل التهاب المهبل البكتيري، أو سبب آخر مثل تهيج عنق الرحم من مادة اللاتكس المصنوع منها الواقي الذكري.
- الحمل خارج الرحم، وهو حمل غير طبيعي ينغرس به الجنين بمكان خارج الرحم عادةً ما يكون قناة فالوب، وهو حالة طبية خطيرة تستدعي التدخل الفوري لمنع وقوع أي مضاعفات للمرأة الحامل، وفي هذه الحالة يترافق نزول الدم مع ألم وتشنجات في منطقة أسفل البطن، والدوار.
- الإجهاض، يُعدّ الإجهاض أحد أكبر مخاوف النزيف في بداية الحمل، إذ إن معظم حالات الإجهاض تحدث خلال الأسابيع 12 الأولى من الحمل، إلا أن هذا لا يعني أن كل نزيف يحدث في الثلث الاول من الحمل يدل على الإجهاض، إذ إن 90% من النساء اللواتي يعانينّ من النزيف في هذه الفترة لن يتعرضنّ للإجهاض، وتتضمن الأعراض الأخرى للإجهاض تقلصات قوية في أسفل البطن.
- سليلة عنق الرحم: هي أجسام غير ضارة تنمو على سطح عنق الرحم تسبب النزف عند الاحتكاك بها.[٤]
- الحمل العنقودي: (Molar pregnancy) هو حالة نادرة جدًا تنمو بها أنسجة غير طبيعية داخل الرحم بدلًا من الجنين، مما يسبب خروج قطرات دم من المهبل، مع الشعور بالغثيان والقيء، وتضخم حجم الرحم سريعًا.
- القيام ببعض الأنشطة، مثل حمل أغراض ثقيلة أو ممارسة رياضة عنيفة.[٤]
مذا لو تزامن نزول قطرات دم في الشهر الثاني من الحمل مع تجلطات دموية؟
إن خروج بعض التجلطات الدموية أو الأنسجة أو الكتل الدموية في الشهر الثاني من الحمل غالبًا ما يكون دلالة على حدوث الإجهاض، فهو يبدأ بنزول بضع قطرات من الدم أحمر اللون، ثم يزداد حجم الدم تدريجيًا ويصاحبه تلك التجلطات، كما يصاحبه تقلصات وآلام أسفل البطن أقوى من تلك التي تصيب المرأة أثناء الدورة الشهرية، ويصاحبه أحيانًا دوار أو إغماء، لذلك يجب على أي حامل تلاحظ هذه التجلطات الدموية مراجعة الطبيب على الفور.[٥]
هل يستمر نزول قطرات دم خلال الحمل؟
تختلف مدة استمرار نزول قطرات الدم خلال الحمل باختلاف سببها، فتلك القطرات التي تحدث مع الإجهاض تستمر ويزداد حجمها وتصبح نزيفًا غزيرًا يستمر عدة ساعات حتى أسبوعين. أما في حالة الحمل خارج الرحم فتختلف مدة نزول قطرات الدم طبقًا لتطور الحالة، ففي حالة تمزق قناة فالوب تصبح القطرات نزيف غزير وينتهي هذا النزيف بالتدخل الجراحي لإزالة الحمل وإصلاح قناة فالوب. أما في حالة تحسس عنق الرحم وسليلة عنق الرحم فيقتصر نزول قطرات الدم بها على عدة ساعات فقط بعد ممارسة الجماع أو بعد أي احتكاك.[٦]
إلا أن استمرار النزيف أو نزول قطرت دم خلال الشهور التالية من الحمل فهو عادةً ما يكون نتيجة أسباب أخرى أكثر خطورة مثل هبوط المشيمة، أو تمزق المشيمة، أو تمزق الرحم، أو الأوعية المتقدمة على الجنين (Vasa previa)، أو الولادة المبكرة وغيرها من الأسباب التي تستدعي مراجعة الطبيب على الفور.[٣]
المراجع
- ↑ Wayne Blocker (2019-07-10), "Bleeding During Pregnancy (First, Second, and Third Trimester)", medicinenet, Retrieved 2020-12-04. Edited.
- ↑ Krissi Danielsson (2019-10-28), "Spotting During Early Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 2020-12-04. Edited.
- ^ أ ب Traci C. Johnson (2020-06-11)، "Bleeding During Pregnancy"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-04. Edited.
- ^ أ ب "Spotting During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2020-12-05. Edited.
- ↑ Krissi Danielsson (2020-11-30), "Does Early Pregnancy Bleeding Mean a Miscarriage?", verywellfamily, Retrieved 2020-12-04. Edited.
- ↑ Jacquelyn Cafasso (2019-07-10), "How Long Does Spotting Last?", healthline, Retrieved 2020-12-04. Edited.