نزول هرمون الحمل

كتابة:
نزول هرمون الحمل

نزول هرمون الحمل

يعد هرمون الحمل من الهرمونات المهمة لجسم الإنسان، والمعروف باسمه العلمي موجهه الغدد التناسلية المشيمية البشرية (Human chorionic gonadotropin)، وينتج هذا الهرمون من قِبل الخلايا المشيمية الموجودة في الرحم، ويكون مستوى هذا الهرمون منخفض في طبيعة الحال ولكن بعد أسابيع من حدوث الإخصاب والحمل يبدأ بالارتفاع بسرعة، لذلك يعدّ هذا الهرمون أحد الطرق التي يمكن الاستدلال من خلاله عن إذا كانت المرأة الحامل تواجه مشاكل في حملها تستدعي التدخل الطبي أم لا، وليس ذلك وحسب بل يمكن الاستدلال من خلاله إن كان يوجد أمراض أو مشاكل صحية الأشخاص دون وجود حمل أو كانوا ذكورًا، وهنا في هذا المقال سوف يتم التوضيح عن تأثير نزول هرمون الحمل لدى العديد من الأشخاص بالإضافة للحامل.[١]


ما تأثير نزول هرمون الحمل على النساء غير الحوامل؟

في الحقيقة وكما تم ذكره سابقًا، ينتج هذا الهرمون من قِبل الخلايا المشيمية، مما يعني ذلك بأنه من الطبيعي أن تواجه المرأة غير الحامل انخفاض في مستوى هرمون الحمل، ويعد المستوى الطبيعي لها هو أقل من 10 وحدة دولية/ لتر، وأضف إلى ذلك ارتفاعه عن هذا المستوى الطبيعي يدل على وجود مشكلة ما تستدعي التوجه للطبيب المختص لمعرفة السبب.[٢]


ما تأثير نزول هرمون الحمل على الحمل؟

في البداية يجب التوضيح بأن انخفاض مستوى هرمون الحمل لدى الحامل ليس أمرًا مقلقًا، فقد واجهة العديد من النساء انخفاض في هرمون الحمل ولكن كانت نوعية الحمل لديهم صحية وجيدة على الرغم من ذلك، ولكن ذلك لا يلغي باقي الأسباب المحتملة لنزول الهرمون، والتي تتضمن ما يأتي:[٣]

حمل خارج الرحم

يظهر هذا النوع من الحمل عند إنغراس وبقاء البويضة المخصبة في قناة فالوب، وفي هذه الحالة من الجيد إجراء فحص هرمون الحمل لكشف الحالة في البداية فهي تعدّ حالة خطيرة، ويمكن الإستدلال على هذا النوع من الحمل من خلال الأعراض الآتية:

  • ظهور أعراض صدمة.
  • ألم في البطن والحوض عند التحرك.
  • دوخة نتيجة النزيف الداخلي.
  • ألم عند الجماع.
  • نزيف حاد في المهبل.
  • ألم عند إجراء فحص الحوض.

الإجهاض

يحدث الإجهاض قبل الأسبوع العشرين من فترة الحمل، وفي حال عدم استمرار الحمل وعدم تطوُّر المشيمة قد يؤدي إلى انخفاض أو عدم ارتفاع في هرمون الحمل، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث الإجهاض، وتكمن الأعراض التي تدل على حدوث الإجهاض ما يلي:

  • ظهور مخاط باللون الأبيض والزهري.
  • نزول أنسجة.
  • تشنجات في المعدة.
  • توقف أعراض الحمل.
  • نزيف في المهبل.

بويضة تالفة

تعد البويضة تالفة عندما تُخصَّب البويضة وتزرع في الرحم دون حدوث تطور أو نموٍ لها، مما يدل على وجود حمل ولكن دون ارتفاع في هرمون الحمل لأنّ الكيس المخصص لتكوين وتطور المشيمة المسؤولة عن إفراز هذا الهرمون لم تتكوّن.

خطأ في حسابة عمر الحمل

قد يخطئ البعض في حساب عمر الحمل وخاصةً الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام في دورة الشهرية، إذ يتم حسابة عمر الحمل منذ آخر دورة شهرية قد ظهرت للمرأة، لذلك يعتمد تحديد عمر الحمل على كل من قياس نسبة هرمون الحمل والفحص بالأشعة فوق الصوتية.


ما هي العوامل التي تؤثر في نسبة هرمون الحمل؟

تدل النتيجة الإيجابية لفحص هرمون الحمل على وجود الحمل، ولكن يوجد بعض العوامل أو الحالات التي قد تؤثر على نتيجة فحص هرمون الحمل، ويتضمن ذلك:[٤]

  • وجود مشاكل صحية مثل الإصابة بأحد أنواع السرطان.
  • حدوث إجهاض في الآونة الأخير وإجراء فحص مباشرة بعد الإجهاض وعدم انتظار اكتماله.
  • استخدام الأدوية التي تحتوي على هرمون الحمل في تركيبتها.


كيف يعالج نزول هرمون الحمل؟

في الحقيقة لا يوجد علاج لرفع مستوى هرمون الحمل، وكما ذكر سابقًا انخفاض هرمون الحمل وحده لا يدعو للقلق، ولكن عند اقترانه بالأسباب السابقة فيجب حل كل مشكلة على حدا، ففي حالة الحمل خارج الرحم فإنّ الحالة تحتاج إلى استخدام أدوية لإيقاف الحمل عن التطوُّر، وفي بعض الحالات قد تستدعي تدخل طبي وعملية جراحية لإزالة القناة الفالوب المتضرر والحمل أيضًا للأسف.

بينما في حالة الإجهاض فلا يوجد حل لإيقاف ذلك سوى الانتظار لخروج الحمل وتنظيف الرحم من تلقاء نفسه في البداية، وبعد ذلك يتم التأكد من عدم وجود أنسجة وخلايا باقية في الرحم، واستخدام بعض الأدوية التي تساعد على نزوله وبعد ذلك في حال بقاء القليل من الأنسجة تستدعي لعملية تنظيف للرحم.[٣]


النسبة الطبيعية لهرمون الحمل

تختلف نسبة هرمون الحمل باختلاف مراحل تطور الحمل ووجود حمل أو لا بالإضافة عند الرجال أيضًا، ويتضمن ذلك:[٥]

  • مستوى الطبيعي عند النساء غير الحوامل: أقل من 10 مل وحدة دولية/مليلتر
  • مستوى الطبيعي عند الرجال: أقل من 2 مل وحدة دولية/مليلتر
  • المستوى الطبيعي عند النساء الحوامل تبعًا لأسبوع الحمل ما يلي:
    • الأسبوع الثالث: 5 – 72 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع الرابع: 10– 708 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع الخامس: 217 – 8245 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع السادس: 152– 32177 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع السابع: 4059 – 153767 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع الثامن: 31366 – 149094مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع التاسع: 59109 – 135901 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع العاشر: 44186 – 170409 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع الثاني عشرة: 27107 – 201165 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع الرابع عشرة: 24302 – 93646 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع الخامس عشر: 12540- 69747 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع السادس عشر: 8904 – 55332 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع السابع عشر: 8240 – 51793 مل وحدة دولية/مليلتر
    • الأسبوع الثامن: 9649 – 55271 مل وحدة دولية/مليلتر


المراجع

  1. Zawn Villines (11/12/2019), "What to know about HCG pregnancy tests", medicalnewstoday, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  2. "hCG levels", pregnancybirthbaby, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب Becky Young (3/11/2017), "What You Should Know About Low hCG", healthline, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  4. "What is HCG?", americanpregnancy, 25/4/2020, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  5. "HCG blood test - quantitative", medlineplus, Retrieved 10/12/2020. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×