نزيف الأنف أثناء الحمل

كتابة:
نزيف الأنف أثناء الحمل

نزيف الأنف أثناء الحمل

يُعد نزيف الأنف خلال فترة الحمل من الأمور الشائعة، ونسبة حدوثه حالة واحدة من أصل ثماني حالات حمل، ويعود سببه إلى العديد من العوامل، ستُذكَر لاحقًا. ومن الممكن أن تسبب هذه المشكلة حالةً من القلق للحامل، لكنَّها طبيعية ولا تؤثّر على صحتها أو على صحة الجنين، بينما إذا كان كان نزيف الأنف متكررًا -خصوصًا في الأشهر الثّلاثة الأخيرة من الحمل- يجب على الحامل مراجعة الطبيب ليتم فحصها، لمعرفة إذا ما كانت تُعاني من مشاكل أخرى، وقد ينصح الطبيب بتوليد الجنين ولادة قيصرية.[١]


أسباب نزيف الأنف للحامل

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تعرّض الحامل لنزيف الأنف، منها ما يلي:

  • توسع الأوعية الدموية في الأنف، ويعود ذلك إلى هرمونات الحمل مثل البروجسترون والإستروجين؛ حيث يؤدي البروجسترون إلى زيادة تدفق الدم في الأنف، بينما يؤدي الإستروجين إلى تمدد الأوعية الدموية فيه، مما يسبب تمزّقها وحدوث النزيف.[١]
  • الالتهابات ونزلات البرد، إذ يحدث النزيف في هذه الحالات بسبب جفاف الأغشية المخاطية وتمزّقها.[٢]
  • الحساسية والبيئة الجافة.[٢]
  • استعمال مكيفات الهواء، والانتقال من مكان دافئ إلى مكان بارد فجأةً، خاصةً في فصل الشتاء.[٢]
  • قد يعود الزيف في بعض الأحيان إلى بعض الحالات الطبية، مثلًا إذا كانت تعاني الحامل من ارتفاع في ضغط الدم.[٢]


الإسعافات الأولية لنزيف الأنف للحامل

يُنصَح في حالة تعرّض الحامل لنزيف الأنف أن تتبع الخطوات التالية لإيقافه:[٣]

  • الجلوس والضَّغط على عظم الأنف بقوَّة، والتّنفس عن طريق الفم.
  • الاستمرار بالضَّغط لمدّة 10-15 دقيقةً.
  • التَّقليل من كميّة الدَّم من خلال إمالة الرأس إلى الأمام لإخراجه عن طريق الأنف أو بصقه من الفم؛ وذلك لمنع الدّم من الدّخول إلى المعدة كي لا يسبّب التقيؤ والغثيان.
  • وضع كمادات باردة على الأنف.
  • استخدام البصل؛ فحسب الطب الصيني يعتبر البصل من أفضل العلاجات المنزلية في وقف نزيف الأنف، ويكون ذلك عن طريق تقطيعه وعصره جيدًا لإخراج العصير منه، ثم شم رائحة العصير الناتج.[٤]

كما ينصح بعدم الحركة أو ممارسة الأعمال الشاقة أو النفخ في الأنف لمدة 12 ساعةً، وفي حال استمرار النزيف وعدم توقفه يوصَى بمراجعة الطبيب المختص.[٣]


كيفية الوقاية من نزيف الأنف للحامل

لتجنُّب حدوث النزيف مرّةً أخرى يجب على الحامل اتباع بعض التَّعليمات، منها ما يأتي:

  • تجنب القيام بأعمال شاقَّة، كممارسة التَّمارين الرّياضيَّة الصَّعبة أو رفع أوزان ثقيلة.[٥]
  • استعمال الثّلج يمكن أن يساعد على انقباض الأوعية الدَّموية في الأنف.[٥]
  • تنظيف الأنف بطريقة لطيفة.[٥]
  • العطس والفم مفتوحًا؛ وذلك لتجنب الضغط على الأنف.[٥]
  • شرب الكثير من السَّوائل التي تحافظ على رطوبة أنسجة الجسم.[٢]
  • استخدام أجهزة التبخير أو الأجهزة التي ترطّب الجو؛ وذلك لأنها تساعد في منع جفاف الأنف، كما ينصح بالابتعاد عن أماكن التدخين.[٢]
  • ينصح لترطيب الأنف باستخدام كريمات الترطيب التي تصرف في الصيدلية دون وصفة طبية، كما يمكن استخدام بخاخات الماء والملح.[٢]
  • في بعض الأحيان عندما يكون نزيف الأنف مترافق مع الاحتقان قد يوصي الطبيب في هذه الحالة باستخدام البخاخات المزيلة للاحتقان، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه يجب الالتزام بتعليمات الطبيب؛ وذلك لأن الاستخدام المفرط لهذه الأدوية قد يزيد من تهيج واحتقان الأنف.[٢]


متى يجب مراجعة الطّبيب؟

في ما يلي بعض الحالات التي ترتبط بنزيف الأنف وتستدعي مراجعة الطبيب المختص:[٥]

  • في حال استمرَّ النزيف أكثر من 20 دقيقةً.
  • في الحالات التي يصحب فيها نزيف الأنف نزيفٌ من الفمّ أيضًا، إذ تكون هذه من أصعب الحالات التي لا يمكن السَّيطرة عليها، لذلك من الضّروري مراجعة الطّبيب.
  • في حالة كانت تعاني الحامل من ارتفاع ضغط الدم.
  • تعرض الحامل لصعوبة في التنفس.
  • في حال نزف كمية كبيرة من الدم.
  • إذا كان تعرض الحامل لنزيف الأنف باستمرار.
  • إذا كان النزيف مترافقًا مع ارتفاع في درجة الحرارة الجسم، والقشعريرة.
  • في حالة بلع الحامل كمية كبيرة من الدم وإصابتها بالتقيؤ.

قد يثير قلق الحامل تعرّضها لنزيف الأنف، وذلك في حالة كان النزيف يؤثر على الجنين، لكن لا تُعد هذه الحالة من الحالات الخطيرة، إلا أن بعض الدراسات وجدت أنه إذا كان النزيف حادًّا -خاصةً في الثلث الأخير من الحمل- يجب مراجعة الطبيب المختص؛ لأن ذلك قد يستدعي اللجوء إلى ولادة قيصرية بدلًا نن الولادة الطبيعية، خوفًا من حدوث نزيف أثناء الولادة، مع ذلك لا توجد دراسات كافية حول هذا الموضوع، لهذا لا بد من إجراء المزيد من الأبحاث.[١]


هل يسبب القلق نزيف الأنف للحامل؟

يمكن أن تؤدي حالات مثل السفر إلى ارتفاعات عالية، أو ممارسة رياضات شديدة، أو التعرّض لصدماتٍ جسدية لدى الحامل إلى الإجهاد والقلق محفّزًا بذلك حدوث نزيف في الأنف، وفي هذه الحالات، لا يحدث نزيف في الأنف مباشرة بسبب الإجهاد والضغط الذي يشعر به الشخص، لكن نزيف الأنف سببه الموقف الذي تسبب في القلق والإجهاد. بالإضافة إلى أنه يعتبر ارتفاع ضغط الدم محفّز لنزيف الأنف عند الحامل.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Nosebleeds in pregnancy", babycentre,11-2017، Retrieved 27-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Karisa Ding (19-7-2017), "Nosebleeds during pregnancy"، babycenter, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Nosebleeds in pregnancy", nhs,19-1-2018، Retrieved 27-10-2019. Edited.
  4. Kushneet Kukreja (8-1-2019), "10 Effective Home Remedies To Stop Nose Bleeding"، stylecraze, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Nosebleeds during pregnancy", pregnancybirthbaby,6-2018، Retrieved 27-10-2019. Edited.
  6. "Can Stress Trigger Nosebleeds?", www.healthline.com, Retrieved 04-05-2020. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×