محتويات
هل تُعاني من نزيف الأنف المستمر أنت أو أحد أفراد عائلتك؟ هل تبحث عن أسبابه؟ ومتى يجب زيارة الطبيب؟ إذًا تابع المقال، ليخبرك عن التفاصيل.
فلنتعرف في ما يأتي على أسباب نزيف الأنف المستمر إضافةً لمعلومات هامة عن نزيف الأنف المستمر:
ماذا يعني نزيف الأنف المستمر؟
نزيف الأنف المُستمر يعني تدفق الدم من الأنف بشكلٍ كبير ولمدة زمنية تتفاوت من شخص لآخر، ويُطلق عليه مستمر لأنه قد يتكرر نزيف الدم بين كل حين وآخر.
أكثر ما يثير القلق هو نزيف الأنف الذي يبدو أنه يحدث بدون سبب؛ إذ يستيقظ الأطفال أو حتى البالغين في الصباح ليشاهدوا الدم على وسائدهم أو دماء جافة حول أنوفهم أو وجوههم.
في حين أن أسباب ذلك متعددة إلا أن الحقيقة البسيطة هي أن بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بنزيف الأنف المستمر والمتكرر، وخاصةً أثناء الطقس الجاف أو نتيجة لعادات قد لا يكونون على دراية بها.
ما هي أسباب نزيف الأنف المستمر؟
غالبًا ما ينتج نزيف الأنف المتكرر عن نزيف من مقدمة الأنف، وهو ما يعرف بالرعاف الأمامي (Anterior epistaxis)، وأبرز الأسباب المؤدية إلى ذلك، هي:
- نف الأنف أو نخر الأنف المتكرر بالأصبع.
- مشكلات هيكلية في الأنف سواء كانت موجودة منذ الولادة (خلقية) أو ناجمة عن إصابة.
- انخفاض نسبة الرطوبة.
- مشكلات صحية طفيفة، مثل: نزلات البرد أو الحساسية.
- إصابات طفيفة في الأنف.
- الأدوية مثل:
- الأسبرين وأدوية أخرى تسمى مميعات الدم لمنع تجلط الدم.
- العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية.
- مضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان وبخاخات الأنف العلاجية التي تجفف أنسجة الأنف والجيوب الأنفية.
يمكن أن يحدث نزيف الأنف المستمر أيضًا بسبب:
- الأورام داخل الأنف أو في الجيوب الأنفية.
- الحالات الصحية التي تؤثر على تخثر الدم الطبيعي.
- وجود أوعية دموية غير طبيعية في الأنف، مثل: متلازمة أوسلر ويبر ريندو (Osler-Weber-Rendu syndrome)، وهي متلازمة موروثة تكون الأوعية الدموية غير الطبيعية، مما يسبب صعوبة السيطرة على نزيف الأنف.
- هشاشة الأوعية الدموية السطحية وتمزقها، والتي توجد بالقرب من سطح بطانة الأنف.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
لا تتطلب معظم حالات نزيف الأنف عناية طبية، ومع ذلك يجب أن السعي للحصول على رعاية طبية إذا استمر نزيف الأنف لمدة تزيد عن 20 دقيقة، أو إذا حدث بعد إصابة.
قد يكون نزيف الأنف المستمر علامة على نزيف في الأنف الخلفي، وهو أكثر خطورة، وتشمل الإصابات التي قد تتسبب في حدوث نزيف الأنف المستمر ما يأتي:
- السقوط.
- التعرض لحادث سيارة.
- ضربة في الوجه، مما قد يؤدي إلى كسور بالأنف أو الجمجمة.
يُعد نزيف الأنف مزمنًا إذا تكرر من 2 - 3 مرات بالشهر، وقد يدل ذلك على مسبب مزمن كالحساسية المسببة للنزيف بالأنف، وإذا تكرر نزيف الأنف 4 مرات أو أكثر في الأسبوع سارع بزيارة الطبيب لتشخيص الحالة ومعرفة درجة خطورتها.
يجب مراجعة الطبيب عند المعاناة من الأعراض الآتية:
- إذا تعذر إيقاف النزيف أو استمرار حدوثه.
- إذا كان النزيف سريعًا، أو إذا كان مقدار النزيف كبيرًا.
- إذا شعر المصاب بالإعياء العام أو الإغماء.
- إذا كان النزيف الأنفي مصحوبًا بصدمة في الوجه أو فقدان الوعي أو الرؤية الضبابية.
- إذا كان نزيف الأنف مصحوبًا بحمى أو صداع.
- إذا أصيب طفل أو رضيع بنزيف الأنف.
عند حصول نزيف الأنف، ماذا تفعل؟
تتضمن خطوات الرعاية الذاتية لنزيف الأنف المستمر كل مما يأتي:
- الجلوس في وضع مستقيم وانحناء إلى الأمام مع البقاء منتصبًا: هذا يساعد على تقليل ضغط الدم في أوردة الأنف، ووقف النزيف الزائد، ويساعد الجلوس إلى الأمام في تجنب ابتلاع الدم الذي قد يؤدي إلى تهيج المعدة.
- نفث أنف برفق: وذلك لإزالة أي دم متجلط، ثم يُرش مزيل احتقان الأنف في أنف.
- قرص الأنف: وذلك للتنفس من الفم، بحيث يُغلق الأنف باستخدام الإبهام وإصبع السبابة، حتى لو كان جانب واحد فقط ينزف، ثم يُضغط لفترة 10-15 دقيقة كل ساعة. تساعد هذه الحركة في السيطرة على النزيف.
- تكرار الخطوات السابقة: في حال استمر النزيف تُكرر الخطوات السابقة لمدة 15 دقيقة، إذا كان النزيف قادمًا من أعلى ولم يتوقف فيجب الذهاب إلى الطبيب ليقوم بالاجراء المناسب.