نزيف الجهاز الهضمي السفلي

الجهاز الهضمي

يمتد الجهاز الهضمي من الفم حتى فتحة الشرج، ويقسّم الجهاز الهضمي قسمين علوي وسفلي، هو أمر محير ومثير للجدل، وفي الأجنة يقسّم الجهاز الهضمي ثلاثة أجزاء تتمثل بالجزء العلوي الذي يمتد من الفم إلى الحليمة الكبرى في الاثني عشر، والجزء الوسطي وهو الحليمة الاثني عشرية إلى القولون الوسطى، والجزء السفلي الذي يضم الأجزاء الباقية من القولون إلى فتحة الشرج. ومع ذلك فإن التقسيم التقليدي للجهاز الهضمي يشمل الجهاز الهضمي العلوي (من الفم إلى الدقاق)، والسفلي (من الأعور إلى فتحة الشرج)، ويكون ذلك عند الحديث عن نزف الجهاز الهضمي. يُعدّ الاثني عشر الصائمي الحد الفاصل بين الجزء العلوي والسفلي من الجهاز الهضمي، وعند حدوث نزيف فوق الاثني عشر الصائمي يُعدّ النزيف نزيفًا علويًا، أما النزيف أسفله فيكون نزيفًا سفليًا.^[١]

نزيف الجهاز الهضمي

عادةَ ما يكون نزيف الجهاز الهضمي علامة خلل في القناة الهضمية أو اضطراب. وفي هذه الحالة يظهر الدم في البراز أو في القيء، ومع ذلك ليس من الضروري وجود الدم بصورة ظاهرة، فقد يكون البراز أسود أو ذا لون قطراني. وتتراوح شدة النزيف بين الخفيفة إلى المتوسطة وقد تصل إلى تهديد الحياة. وتمكن معرفة أسباب النزيف باستخدام تكنولوجيا التصوير المتطورة، ويُستكمَل العلاج بناءً على مصدر النزيف؛ أي بالاعتماد على تحديد الجزء النازف من الجهاز الهضمي.^[٢]

أعراض نزيف الجهاز الهضمي

أعراض نزيف الجهاز الهضمي يمكن أن تكون ظاهرة أو مخفية، ويعتمد ذلك على مكان النزيف، الذي يمكن أن يكون في أي جزء في الجهاز الهضمي، إضافة إلى درجة النزيف.^[٢]

النزيف الظاهر يكون النزيف الظاهر في هيئة:

• براز أسود، أو قطراني اللون.
• نزيف شرجي، عادةً في البراز أو معه.
• تقيؤ دموي، الذي يظهر باللون الأحمر أو البني الغامق كالقهوة، إضافة إلى ظهوره كالقهوة في الملمس.^[٢]

النزيف المستتر (المخفي) يشعر المريض الذي يعاني من النزيف المستتر بعدد من الأعراض، ومنها:

• الدوار.
• الضعف.
• صعوبة في التنفس.
• ألم في الصدر.
• وجع في البطن.^[٢]

أعراض الصدمة في حالة زيادة النزيف وتطوره بسرعة، قد يصاب المريض بصدمة، وتشمل علاماتها وأعراضها ما يلي:

• نبض سريع.
• انخفاض ضغط الدم.
• عدم التبول، أو التبول المتكرر بكميات قليلة.
• فقدان الوعي.^[٢]

أسباب نزيف الجهاز الهضمي

تشمل الأسباب المؤدية إلى نزيف الجهاز الهضمي السفلي ما يلي:^[٢]

• مرض رتجي: يحدث بسبب نمو أكياس صغيرة منتفخة في الجهاز الهضمي. وفي حالة إصابة كيس فأكثر أو التهابه فإنه يسمى بالتهاب الردب.
• التهاب الأمعاء، يشمل التهاب القولون التقرحي، الذي يتسبب في القروح في القولون والمستقيم والالتهابات، ومرض كرون، إضافة إلى التهاب بطانة الجهاز الهضمي.
• الأورام، تسبب الأورام الحميدة النامية في القولون، والمستقيم، والمعدة، والمريء ضعفًا في بطانة الجهاز الهضمي، بالتالي تسبب النزيف.
• أورام القولون الحميدة، حيث نمو كتل الخلايا الصغيرة في بطانة القولون يُحدث نزيفًا غير ضار في العادة، ويمكن لهذه الكتل الصغيرة أن تكون سرطانية، أو تتطور لتصبح سرطانية إذا لم تُستَأصل.
• البواسير، أوردة منتفخة في الشرج، أو في المستقيم السفلي، مشابهة للدوالي.
• الشقوق الشرجية، تمزق صغير في بطانة الشرج (الغشاء المخاطي).
• التهاب المستقيم، التهاب بطانة المستقيم يسبب نزيف المستقيم.

وقد يؤدي نزيف الجهاز الهضمي إلى:

• الموت.
• فقر الدم .
• الصدمة.^[٢]

الوقاية من التهاب الجهاز الهضمي

للمساهمة في منع نزيف الجهاز الهضمي، يمكن اتباع ما يلي:

• الحد من تناول الكحول.
• الحد من تناول الأدوية غير الستيرويدية المضادة للاتهاب.
• التوقف عن التدخين.
• اتباع نصائح الطبيب في حال الإصابة بحالة ارتجاع المريء.^[٢]

تخفيف أعراض التهاب الجهاز الهضمي

يمكن للتنظير أن يلعب دورًا في علاج نزيف الجهاز الهضمي إضافةً إلى دوره في التشخيص. إذ يمكن استخدام المجاهر الخاصة، والكاميرات، وملحقات الليزر، ذلك إلى جانب استخدام الأدوية، إذ يساهم ذلك في إيقاف النزيف. ويمكن للطبيب استخدام مقاطع على الأوعية النازفة في وقف النزيف إلى جانب استخدام المجاهر. وإذا كان الباسور المتسبب في النزيف يمكن اللجوء إلى العلاجات الدوائية التي لا تحتاج وصفة طبية، وفي حالة عدم تحسن الحالة يمكن للطبيب استخدام العلاج الحراري في تقليص البواسير. وعند وجود التهاب فالمضادات الحيوية تفي بالغرض.^[٣]

المراجع

1. ↑ • Vinay Kumar Kapoor, MBBS, MS, FRCS, FAMS، "Lower GI Tract Anatomy"، .medscape. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ د} mayoclinic staff, "Gastrointestinal bleeding"، mayoclinic. Edited.
3. ↑ Carmella Wint, "What Causes Gastrointestinal Bleeding?"، healthline. Edited.