نزيف اللثة

كتابة:
نزيف اللثة

نزيف اللثة

نزيف اللثة هو من الحالات الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وهو من أول الأعراض التي تدل على وجود مرض من أمراض اللثة، فقد أثبتت الإحصائيات أنّ شخصًا من بين 5 أشخاص -أي نسبة 19%- يتوقّف عن تنظيف منطقة النزيف عند إصابته، وشخصًا من بين 10 أشخاص -أي نسبة 8%- يتوقف عن تنظيف الأسنان، أمّا ما يزيد عن شخص من بين 5 أشخاص -أي بنسبة تصل إلى 21%- يستشر طبيب أسنان بسبب النزيف، وشخصًا من بين 4 أشخاص (28%) يتجاهل المشكلة تمامًا.[١]


ما أسباب حدوث نزيف اللثة؟

قد يكون نزيف اللثة ناتجًا عن وجود أمراض في الأسنان، من أهمها ما يأتي:[٢]

  • التهاب اللثة: يعد التهاب اللثة السبب الرّئيس لحدوث النزيف فيها، وينجم هذا الالتهاب عن تراكم اللويحات السنية -البلاك- على الأسنان بالقرب من خط اللثة، نتيجة عدم تنظيف الأسنان بالطريقة الصحيحة، وتتكون هذه اللويحات اللزجة من البكتيريا وبقايا الطعام، وفي حال بقائها على الأسنان لمدة طويلة تتصلب لتصبح ما يُعرَف بالتكلسات (الجير)، الأمر الذي يُسبِّب التهاب اللثة، ومن أهم أعراضه انتفاخ اللثة، والألم في الفم وحول اللثة، والنزيف.
  • التهاب دواعم الأسنان: يحدث مرض التهاب دواعم الأسنان في المراحل المتقدمة من التهاب اللثة، فالتهاب دواعم الأسنان يسبب العدوى في اللثة وعظام الفك والأنسجة الداعمة التي تربط الأسنان واللثة، وقد يسبب سقوط الأسنان.
  • نقص الفيتامينات: يسبب نقص الفيتامينات كفيتامين (ك) وفيتامين ج نزيف اللثة، ويمكن علاج هذا النفص من خلال اتباع نظام صحي يحتوي على كافة العناصر الغذائية.


كيف يمكن تخفيف أعراض نزيف اللثة؟

يوجد العديد من العلاجات المنزلية التي تساعد في التقليل من أعراض نزيف اللثة، منها ما يأتي:[٣]

  • الماء المالح: المضمضة بالماء الماء المالح تساعد على قتل البكتيريا، وذلك من خلال مزج نفس الكمية من الملح وصودا الخبز مع الماء، لكن يوجد تحذير من استخدام هذه الطريقة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، كما أنَّ الماء شديد الملوحة يمكن أن يؤدّي إلى تهيج الأنسجة في الفم، لذا يُنصَح بالبدء بكميات قليلة.
  • سحب الزيت: الذي يتضمن المضمضة بالزيت لمدة من الوقت، وهو من العلاجات التقليدية القديمة، يُعتقَد أنَّه يساعد على علاج العديد من الاضطرابات، كالصداع النصفي ومرض السكري ونزيف اللثة، لكن لا توجد أدلة كافية حول هذه الطريقة في علاج التهاب اللثة، وللمضمضة يستخدم زيت صالح للأكل، مثل: زيت السمسم، أو الزيتون، أو جوز الهند، أو دوار الشمس، والمضمضة به لمدة تتراوح بين 1-20 دقيقةً.
  • منتجات الألبان: تحتوي منتجات الألبان على الكالسيوم، وهو مادة مغذية تساعد على تقوية الأسنان، ووُجِدَ أن الأشخاص الذين يتناولون منتجات الألبان بانتظام مثل الحليب والجبن والزبادي يقل لديهم خطر الإصابة بأمراض اللثة.
  • الأعشاب والزيوت: وُجِدَ أنّ استخدام الأعشاب والزيوت يساعد على التقليل من البكتيريا والالتهابات في الفم، بما في ذلك النعناع، والزعتر، ولحاء القرفة، وزيت اللافندر، ونبات القنفذية، وقد تم إثبات أنّ هذه الأعشاب قد تساعد في التقليل من التهاب اللثة.
  • الحفاظ على صحة الفم: من خلال تنظيف الأسنان مرتين على الأقل واستخدام خيط الأسنان مرةً يوميًّا.[٤]
  • مضمضة الفم مع بيروكسيد الهيدروجين: يساعد غسول البيروكسيد الهيدروجين على إزالة البلاك وتعزيز صحة اللثة ووقف النزيف، ويُنصح بعدم ابتلاع الغسول.[٤]
  • التوقف عن التدخين: يرتبط التدخين بالكثير من الاضطرابات الصحية، منها أمراض اللثة؛ فهو السبب الرئيس للإصابة بأمراض اللثة الشديدة وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إذ إنه يخفض نظام المناعة في الجسم، مما يزيد من نمو البكتيريا التي تسبب تشكُّل البلاك.[٤]
  • تقليل القلق والإجهاد: قد يساهم الضغط النفسي في الإصابة بأمراض اللثة؛ فهو قد يقلل من المناعة المساعدة على محاربة التهابات اللثة، كما يتسبَّب الضغط النفسي بإهمال بعض الأشخاص لصحة الفم لديهم.[٤]
  • زيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج: تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (ج) يمكن أن يقوي جهاز المناعة ويساعد على محاربة التهابات اللثة التي تسبب نزيفها، ومن أهم هذه الأطعمة البرتقال، والبطاطا الحلوة، والفلفل الأحمر، والجزر.[٤]
  • زيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ك: تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ك يقلل من نزيف اللثة؛ إذ إنّ هذا الفيتامين عنصر غذائي مهم؛ لأنه يساعد على تجلط الدم، ومن أهم الأطعمة الغنية به السبانخ، والكرنب الأخضر، والخردل الأخضر، ويُنصَح بأن يتناول الرجال حوالي 120 ميكروغرامًا من فيتامين (ك) يوميًا، أمّا النساء حوالي 90 ميكروغرامًا يوميًا.[٤]
  • وضع كمادات باردة: تساعد الكمادات الباردة على التقليل من التورم والنزيف، من خلال وضع كيس ثلج أو قطعة قماش باردة على اللثة عدة مرات في اليوم لمدة 20 دقيقةً، تليها 20 دقيقة دون الكمادات، وهكذا.[٤]
  • تناول كميات قليلة من الكربوهيدرات: النشويات والسكريات تساعد على نمو البكتيريا والبلاك، لذا يُنصح بالتقليل من هذه الأطعمة.[٤]


كيف يمكن الوقاية من نزيف اللثة؟

تتم الوقاية من نزيف اللثة من خلال علاج الأعراض، وذلك من خلال الحفاظ على صحة الأسنان، باتباع الآتي:[٥]

  • تنظيف الأسنان على الأقل مرتين يوميًّا، وتنظيفها بالخيط بانتظام.
  • إجراء فحوصات الأسنان المنتظمة.
  • في حال وجود تكلسات يساعد طبيب الأسنان باستخدام جهاز لإزالة التكلسات، وسيتم تعليم الشخص كيفية تنظيف الأسنان لمنع تكوّن الجير من جديد.


ما هي مضاعفات نزيف اللثة؟

نزيف اللثة قد يكون مرتبطًا بوجود العديد من الاضطرابات الصحية، إذ وُجِدَ أنّ أمراض اللثة التي غالبًا ما تكون سبب نزيفها، وقد يكون مرتبطًا باضطرابات أخرى، مثل: أمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، والولادة المبكرة، كما أنّ عدم علاج نزيف اللثة في الحالات المتقدمة يؤدّي إلى سقوط الأسنان وتؤثر في الصحة؛ وذلك لأنّ الالتهابات بصورة عامّة تؤثر في الصحة عند استمرارها أو زيادة شدتها، فهي ردة فعل طبيعية على وجود عدوى أو إصابة.

إنّ أمراض اللثة تسبب التهابها ونزيفها، ووُجِدَ أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة هم أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب أو السكري أو الولادة المبكرة للحوامل، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:[٦]

  • صحة القلب: الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة قد يعانون من تصلب الشرايين، لكن لا يوجد سبب واضح حول العلاقة ما بين أمراض اللثة وأمراض القلب، ومن غير الواضح ما إن كان علاج اللثة يقلل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في ما بعد، لكن الخبراء يوصون بذلك مهما كان السبب، ولزيادة صحة اللثة والقلب يُنصح بالتمرن بانتظام، والإقلاع عن التدخين، والحد من السكريات، والتحكم بضغط الدّم، بالإضافة إلى الحفاظ على الوزن الصحّي.
  • مرض السكري: يوجد ارتباط ما بين أمراض اللثة ومرض السكري؛ فالشخص المصاب بالسكري أكثر عرضةً للإصابة بأمراض اللثة، والمُصاب بأمراض اللثة من الصعب لديه السيطرة على مستويات السكر في الدم، لكن من الصعب تحديد ما إن كان نزيف اللثة يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، ويمكن لمريض السكري تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، واستخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا للمساعدة على التقليل من المخاطر المتعلقة بأمراض اللثة.
  • الولادة المبكرة: وجود أمراض في اللثة أثناء الحمل قد يزيد من احتمال الولادة المبكرة بنسبة أكبر، إذ وُجِدَ أن البكتيريا الناتجة من أمراض اللثة قد تدخل في مجرى الدم وتنتقل إلى الجنين، الأمر الذي يمكن أن يؤدي ذلك إلى الولادة المبكرة أو يزيد من خطر إنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة.
  • السرطان: يوجد العديد من التساؤلات من الخبراء المختصين حول وجود علاقة بين أمراض اللثة وأنواع السرطانات المختلفة، لكنها لم تُثبت علميًّا بعد، وإذا كان نزيف اللثة ناتجًا من أمراض دواعم الأسنان غير المعالجة لمدّة طويلة فقد تزيد الالتهابات من احتمالية الإصابة بالسرطان.


المراجع

  1. "Five ways to stop bleeding gums and the benefits of doing so", dentalhealth, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  2. "What You Need to Know About Bleeding Gums", healthline, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  3. "Home Remedies for Bleeding Gums", webmd, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "10 Ways to Stop Bleeding Gums", healthline, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  5. "Gum disease", nhs, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  6. "What Happens if You Don't Treat Bleeding Gums?", webmd, Retrieved 20-5-2020. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×