نزيف اللثة عند غسل الاسنان

كتابة:
نزيف اللثة عند غسل الاسنان

نزيف اللثة

نُلاحظ في كثير من الأحيان حدوث نزيف بسيط في اللثة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو باستخدام خيط الأسنان، وهو من أكثر مشكلات الفم والأسنان شيوعًا، لكنه عادةً ما يكون غير خطير، وعادةً ما يحدث بسبب تراكم لويحات الجير على الأسنان، مما يتسبب بزيادة نمو البكتيريا في الفم، وتجدر الإشارة إلى أن نزيف اللثة المتكرر قد يكون دلالةً على وجود مشكلة أو مرضٍ ما.[١][٢]


ما أسباب نزيف اللثة عند غسل الأسنان؟

تحدث حالات نزيف اللثة نتيجةً للعديد من الأسباب والعوامل المختلفة، من ضمنها:[٢][٣]

  • التهاب اللثة الناجم عن تكوّن لويحات الجير على الأسنان، وزيادة نمو البكتيريا وتراكمها بين هذه اللويحات، بالتالي تسوّس الأسنان والتهاب اللثة.
  • أمراض الفم المتنوعة، بما في ذلك عدوى اللثة، والتهاب عظم الفك، وعدوى الأنسجة الداعمة التي تربط الأسنان واللثة (periodontitis).
  • اضطرابات النزيف المتنوعة، بما في ذلك الهيموفيليا، وسرطان الدم.
  • التغيرات الهرمونية في الجسم، كتلك التي تحدث أثناء الحمل.
  • استخدام أطقم الأسنان غير المناسبة، أو تقويم الأسنان.
  • استخدام خيط تنظيف الأسنان غير المناسب.
  • مرض الإسقربوط، الناتج عن نقص فيتامين C في الجسم.
  • نقص فيتامين K.
  • استخدام الأدوية المميعة للدم، بما في ذلك الوارفارين، والأسبرين، والهيبارين.
  • استخدام فرشاة ذات شعيرات صلبة وقاسية، أو تنظيف الأسنان القاسي والقوي بالفرشاة؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى تلف اللثة المكونة من نسيج دقيق، بالإضافة الى تلف مينا الأسنان، كما قد تؤدي حركة التفريش الأفقية ذهابًا وإيابًا إلى تهيّج اللثة المُسبب لنزيفها.[٤]


ما الأعراض التي قد تصاحب نزيف اللثة ؟

بما أنّ معظم حالات نزيف اللثة تحدث بسبب التهاباتها فغالبًا ما يُصاحبها وجود بعض الأعراض من ضمنها:[٤][٥]

  • احمرار اللثة.
  • ألم اللثة، لا سيّما عند الضغط عليها.
  • تورم اللثة.
  • تقرحات اللثة.


كيف يمكن علاج نزيف اللثة في المنزل؟

في معظم الحالات يمكن علاج نزيف اللثة البسيط في المنزل، إذ تتوفر العديد من التدابير العلاجية والمواد الطبيعية التي تُخفّف من النزيف أو تعالجه تمامًا، من ضمنها:[١]


العلاجات الطبيعية

توجد مجموعة من المواد الطبيعية المتوفرة في المنزل يمكن استخدامها في معالجة حالات نزيف اللثة، من ضمنها:[١][٦]

  • الكركم: يحتوي الكركم على تأثيرات طبيعية مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، فيمكن أن يساعد تطبيق معجونه المصنوع في المنزل من خلط القليل من الكركم مع الماء في تخفيف أعراض التهاب اللثة ونزيفها.
  • الماء المالح: يمكن أن يساعد غسل الفم بالماء المالح في تقليل البكتيريا وتسريع عملية الشفاء.
  • الثلج: يمكن تطبيق كمادات باردة أو كيس ثلج صغير أو مكعب ثلج على اللثة المتورمة والنازفة، للمساعدة على تهدئتها، وتقليل الألم والتورم الناجم عن التهاب اللثة.
  • الشاي الأخضر: إذ إنّ الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة الطبيعية التي يمكن أن تُقلّل من استجابة الجسم الالتهابية للبكتيريا في الفم.


تغيير نمط الحياة

توجد مجموعة من التدابير والإجراءات التي يمكن اتباعها لمعالجة حالات نزيف اللثة، أو للوقاية من حدوث النزيف المتكرر، من ضمنها:[١][٦]

  • المحافظة على نظافة الفم والأسنان، وغسلها مرتين يوميًا على الأقل، واستخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا.
  • استخدام غسولات الفم، فالاستخدام المنتظم لغسول الفم المضاد للبكتيريا يمكن أن يُعالج نزيف اللثة ويمتعه، ويقتل البكتيريا، ويُقلل الالتهاب.
  • الإقلاع عن التدخين، فبالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب والسكتة الدماغية يرتبط التدخين بأمراض اللثة، كما يمكن أن يؤثر في كفاءة عمل جهاز المناعة في الجسم، مما يُصعّب محاربة بكتيريا الفم، وزيادة فرص حدوث نزيف اللثة.
  • تجنّب الإجهاد النفسي والضغط العاطفي؛ لما له من تأثير عفي كفاءة عمل الجهاز المناعي في الجسم.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والإكثار من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C، بما في ذلك الحمضيات، والفلفل الأحمر، والجزر، والبطاطا الحلوة؛ إذ يُساعد هذا الفيتامين على تقوية الجهاز المناعي والتخفيف من الالتهابات في الجسم، كما يُنصح بالإكثار من الأطعمة الغنية بفيتامين K، الذي يُساعد في تجلّط الدم ومنع النزيف، مثل: السبانخ، والكرنب الأخضر، كما يمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذه الفيتامينات.
  • التقليل من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات؛ إذ تُشجع الكربوهيدرات والأطعمة السكرية نمو البكتيريا وتجمّع لويحات الجير أو البلاك على الأسنان، بالتالي زيادة احتمالية الإصابة بنزيف اللثة.
  • استخدام فرشاة الأسنان المناسبة، واختيار الفرشاة ذات الشعيرات الناعمة، لا سيّما للأشخاص الذين يُعانون من حساسية اللثة، كما يُنصح باستبدالها كل 3-4 أشهر.


كيف يتم علاج نزيف اللثة؟

تحتاج بعض الحالات من نزيف اللثة إلى التدخل الطبي لعلاجها، ويوجد العديد من الطرق العلاجية لذلك، ويختار الطبيب العلاج المناسب للحالة بناءً على المسبب الرئيس للنزيف، ومن بين هذه العلاجات:[٧]

  • تنظيف الأسنان العميق: الذي يُجرى عند طبيب الأسنان في العيادة، ويتضمّن إزالة لويحات الجير المتراكمة على الأسنان، وتنظيف اللثة جيدًا.
  • المضادات الحيوية: للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب المسؤول عن نزيف اللثة.
  • جراحة اللثة: إذ قد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى إجراء العمليات الجراحية لمعالجة حالات نزيف اللثة الحاد أو المزمن، وتوجد عدّة أنواع من الجراحات العلاجية، من ضمنها:
    • جراحة تصغير المساحة بين اللثة والأسنان، التي تُقلّل من المناطق التي يمكن أن تنمو فيها البكتيريا الضارة، بالتالي تُقلّل من فرص حدوث مشكلات صحية خطيرة مرتبطة بأمراض اللثة.
    • ترقيع الأنسجة الرخوة، الذي يُعزّز اللثة الرقيقة، ويملأ الأماكن التي انحسرت فيها.
    • زراعة نسيج شبيه بالشبكة بين العظام والأنسجة التالفة من اللثة، مما يُعزز نمو العظام والأنسجة الضامة لدعم الأسنان.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

بما أنّ معظم حالات نزيف اللثة عرَضية وعادةً ما تزول بزوال المسبب الرئيس لها والاهتمام بنظافة الفم والأسنان، إلّا أنه قد يكون في بعض الأحيان علامةً على وجود حالات مرضية خطيرة، لذا يجب مراقبة النزيف والأعراض التي تُصاحبه، ومراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن في الحالات الآتية:[٣]

  • النزيف الحاد.
  • النزيف طويل الأمد.
  • استمرار النزيف حتى بعد العلاج.
  • وجود أعراض أخرى غير مفسرة مُصاحبة للنزيف.


ما هي مضاعفات نزيف اللثة؟

على الرغم من أن معظم حالات نزيف اللثة يمكن معالجتها بأبسط العلاجات، إلّا أنّ تركها دون علاج قد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات في بعض الأحيان، معظمها ناتج بفعل الالتهاب الذي ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن بين هذه المضاعفات ما يأتي:[٨]

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • مرض السكري.
  • الولادة المبكرة.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • مرض السرطان.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Jennifer Berry (2019-3-4), "How to stop gums from bleeding"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  2. ^ أ ب rica Roth (2019-7-31), "What You Need to Know About Bleeding Gums"، healthline, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  3. ^ أ ب "Bleeding gums", medlineplus, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  4. ^ أ ب "Gum Problem Basics: Sore, Swollen, and Bleeding Gums", webmd, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  5. Melissa Conrad Stöppler, "Bleeding Gums: Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  6. ^ أ ب Valencia Higuera (2019-3-7), "10 Ways to Stop Bleeding Gums"، healthline, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  7. "Treatments for Gum Disease", webmd, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  8. "What Happens if You Don't Treat Bleeding Gums?", webmd, Retrieved 2020-6-24. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×