محتويات
إن نزيف اللثة للحامل أمر شائع الحدوث ويصيب حوالي 75% من النساء الحوامل، فما هي الأسباب؟ وما هي طرق الوقاية؟
سنتعرف في ما يأتي أكثر حول نزيف اللثة للحامل:
نزيف اللثة للحامل
يعد نزيف اللثة للحامل أحد أعراض التهاب اللثة، وغالبًا ما يشار إلى هذه المشكلة باسم التهاب اللثة أثناء الحمل لأن اللثة تكون أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب نتيجة التغيرات الهرمونية التي يسببها الحمل.
كما يمكن أن تسبب هذه الحالة تورم وألم في اللثة أثناء الحمل، مما يجعلها غالبًا عرضة للنزيف عند تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط.
أسباب نزيف اللثة للحامل
يمكن أن تساهم العديد من العوامل في حدوث نزيف اللثة للحامل ومنها ما يأتي:
1. تدفق الهرمونات وتورم اللثة
إن التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل تجعل فم الحامل أكثر عرضة للبكتيريا وتراكم البلاك أي اللويحات السنية، مما قد يساهم في زيادة حساسية اللثة وجعلها أكثر هشاشة أثناء الحمل.
الأمر الذي بدوره يمكن أن يسبب التهاب اللثة وتسوس الأسنان لدى بعض النساء إذا لم يتم العلاج بشكل صحيح.
2. حدوث تغيرات في الفم وعادات الأكل
يمكن أن يقل إفراز اللعاب أثناء الحمل، بالإضافة إلى زيادة تناول الحلويات والكربوهيدرات من قبل بعض النساء الحوامل، مما يخلق بيئة داخل الفم ملائمة لتراكم البلاك وحدوث التسوس.
3. وجود دقة أكثر في الحواس
ببساطة يمكن أن تزداد شدة حساسية الحامل لرائحة أو طعم النعناع أثناء الحمل، وبالرغم من أن النفور من منتجات العناية بالفم ليس أمرًا شائعًا.
لكن تبين أن هذا قد يساعد في تفسير سبب تجنب بعض النساء الحوامل لروتينهن المعتاد في تنظيف الأسنان بالفرشاة وغسل الفم، كما يمكن أن يكون السبب أيضًا في أن رد فعل محاولة التقيؤ (Gag reflex) قد يصبح حساس أكثر.
4. رد فعل متأخر لغثيان الصباح
حيث إن المرأة التي تعاني من غثيان الصباح مع القيء في وقت سابق من الحمل، يمكن أن تتأثر الأسنان واللثة لديها بشكل مؤقت بهذه السوائل الحمضية غير المستحبة.
أعراض نزيف اللثة للحامل
بالإضافة إلى النزيف فقط تظهر بعض الأعراض الأخرى التي تشير إلى وجود مشاكل باللثة أثناء الحمل ومنها:
- احمرار اللثة وتورمها.
- ضعف اللثة.
- حساسية الأسنان.
- ارتخاء الأسنان.
- صعوبة في المضغ.
نزيف اللثة للحامل الذي يستدعي مراجعة الطبيب
من المهم مراجعة طبيب الأسنان على الفور في الحالات الآتية:
- ألم في الأسنان.
- ألم ونزيف اللثة بشكل متكرر.
- وجود علامات أخرى لأمراض اللثة، مثل: تورم اللثة، أو ترقق اللثة، أو تقلص اللثة، أو استمرار رائحة الفم الكريهة، أو ارتخاء الأسنان.
- ظهور أورام في الفم، حتى لو لم تكن مؤلمة أو لم تسبب أي أعراض أخرى.
علاج نزيف اللثة للحامل
إن العناية بصحة الفم هو أساس التخفيف من نزيف اللثة، لذا من السهل علاج نزيف اللثة أثناء الحمل، وفي ما يأتي بعض طرق العلاج:
1. المضادات الحيوية عن طريق الفم
يمكن أن يصف الطبيب جرعة من المضادات الحيوية آمنة الاستخدام أثناء الحمل التي تشمل أموكسيسيلين (Amoxicillin)، وأمبيسيلين (Ampicillin)، وكليندامايسين (Clindamycin)، والإريثروميسين (Erythromycin)، والبنسلين (Penicillin)، والنتروفورانتوين (Nitrofurantoin) للمساعدة في التخلص من العدوى البكتيرية والتقليل من تراكم البلاك في الفم.
2. غسول الفم بوصفة طبية
قد يصف الطبيب أيضًا غسولًا للفم للمساعدة في علاج أمراض اللثة المسببة لنزيف اللثة، ويجب اختيار غسول للفم خالي من الكحول لأن وجود الكحول يؤدي عادة إلى جفاف الفم.
3. الجراحة
يمكن لطبيب الأسنان إزالة الجير والبلاك التي لا يمكن للفرشاة التخلص منها من خلال إجراء جراحي بسيط، كما تتضمن جراحة السديلة رفع اللثة وإجراء تنظيف عميق للجير ثم يتم خياطة اللثة مرة أخرى حول الأسنان.
طرق الوقاية من نزيف اللثة للحامل
من المهم جدًا الاعتناء بصحة ونظافة الأسنان واللثة أثناء الحمل، للوقاية وعلاج مشاكل ونزيف اللثة، وذلك من خلال اتباع النصائح الآتية:
- تنظيف الأسنان بعناية لمدة دقيقتين مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- تنظيف الأسنان باستخدام الخيط مرة واحدة يوميًا لإزالة فتات الطعام العالق بين الأسنان، مما يساعد على منع تراكم البلاك.
- يفضل استخدام فرشاة أسنان صغيرة الرأس ذات خيوط ناعمة.
- تجنب تناول الأطعمة والمشروبات السكرية، مثل: المشروبات الغازية، أو الشاي المحلى بكثرة.
- تجنب غسول الفم الذي يحتوي على الكحول.
- التوقف عن التدخين لأنه يزيد من أمراض اللثة سوءًا.
- غسل الفم بالماء العادي بعد كل مرة تعاني فيها من قيء وغثيان الصباح، حيث أن ذلك يساعد على منع الحمض الموجود في القيء من إلحاق الضرر بالأسنان.