نزيف بداية الحمل

كتابة:

نزيف بداية الحمل

يحدث النزيف أثناء مرحلة الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وقد لا يكون سببه خطرًا، ولأنّ النزيف يمكن أن يكون علامةً تدل على وجود شيء خطير فمن المهم معرفة الأسباب المحتملة لحدوثه، ويجب التحقق منه ومن المسبب للتأكد من صحة الحامل والجنين، وذلك عن طريق إجراء الفحوصات اللازمة بواسطة الطبيب.[١]

يعد النزيف خلال الأشهر الثلاثة الأولى أمرًا شائعًا؛ إذ وُجِدَ أنَّ حوالي 15-25% من النساء يعانين منه خلال هذه المدة، على الرغم من أن النزيف في الثلث الأول من الحمل قد يعني حدوث الإجهاض الوشيك وفقدان الحمل، كما قد يدل على إصابة الحمل باضطرابات أخرى.[٢]


أسباب النزيف في بداية الحمل

حوالي 20% من النساء الحوامل يعانين من النزيف خلال الأسابيع 12 الأولى من الحمل، ويكون ذلك بسبب عدّة عوامل وأسباب، منها ما يأتي:[١]

  • النزيف الناتج عن الزّرع: يُقصد به نزول بعض الدّم أو النزيف الخفيف خلال الأيّام 6-12 الأولى بعد حدوث عمليّة الإخصاب، ويحدث بسبب انغراس البويضة المخصبة والتصاقها في جدار الرّحم.
  • الإجهاض: يحدث الإجهاض بدرجة أكثر شيوعًا خلال الأسابيع 12 الأولى من الحمل، لذا فإنّ الحوامل يتخوّفن من هذا الاحتمال، خاصّةً إذا كان مصاحبًا لتشنّجات وألم في المنطقة السفلية من البطن، وخروج كتل دموية متجلّطة من المهبل، لكن هذا ليس احتمالًا قاطعًا لفقدان الجنين؛ فحوالي 90% من النساء اللواتي يتعرضَن للنزيف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مع ظهور نبض قلب الجنين على الموجات فوق الصّوتية لا يجهضن.
  • الحمل خارج الرحم: تُزرع البويضة المخصّبة خارج الرحم في حالة الحمل المنتبذ أو ما يُشار إليه أيضًا الحمل خارج الرحم، وفي الغالب يُزرَع الجنين في قناة فالوب، وإذا استمرّ نموّه فيها قد يسبّب ذلك انفجار قناة فالوب، ممّا قد يهدّد حياة الأم، ويحدث الحمل خارج الرحم بنسبة قليلة تقارب 2% من حالات الحمل، ومن الأعراض الأخرى التي تُشير إلى هذه الحالة المغص الشديد والألم في المنطقة السفلية من البطن، بالإضافة إلى الدوار.
  • حدوث تغيّرات في عنق الرحم أثناء الحمل: يمكن أن يؤدّي حدوث تغيّرات في عنق الرّحم إلى حدوث النزيف، ومن هذه التغيرات زيادة التدفُّق الدموي لعنق الرحم، الأمر الذي يزيد من خطر النزيف في حال ملامسة أي شيء له، كما هو الحال في الجماع، أو إجراء الفحوصات كمسحة عنق الرحم، ولايعدّ هذا النّوع من النزيف خطيرًا.
  • العدوى: يمكن أن تؤدي الإصابة بالعدوى في عنق الرحم أو المهبل، أو الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا كالكلاميديا، أو السيلان، أو الهربس إلى حدوث نزيف في الثلث الأول من الحمل.
  • الحمل العنقودي: يُشار إلى الحمل العنقودي أيضًا باسم داء ورم الأرومة الغاذية الحملية، وهو اضطراب نادر جدًا تنمو فيها الأنسجة غير الطبيعية داخل الرحم بدلًا من الجنين، وقد تكون هذه الأنسجة سرطانيّةً لها القدرة على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم في حالات نادرة، ومن الأعراض الأخرى المُصاحبة له الغثيان والتقيؤ الشديدان، والتضخّم السريع للرحم.
  • النّزف تحت المشيمة: يحدث في حوالي 1%من حالات الحمل، عندما يتراكم الدم بين جدار الرحم والكيس الأمنيوسي، وهو أحد مُسبِّبات الزيف في بداية الحمل.[٢]


الفحوصات اللازمة بعد النزيف المهبلي

بعد تعرّض الحامل للنزيف سيُجري الطّبيب عدّة فحوصات للتأكّد من سلامة الحمل واستمراره وعدم تأثّره بالنزيف، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:[٣]

  • الفحص بالموجات فوق الصّوتية للتأكّد من صحّة الجنين.
  • الفحص المهبليّ، وسيطلب الطبيب فحص عنق الرحم فحصًا داخليًا لمعرفة الأسباب التي أدّت الى حدوث النزيف.
  • إدخال منظار للفحص الدّقيق ولتوسيع المهبل بلطف لمنحه نظرةً لعنق الرّحم.
  • فحص الدّم لمعرفة زمرة الدّم ومستويات هرمونات الحمل الموجودة في الدّم.
  • فحص للكشف عن الإصابة بداء المتدثرات (الكلاميديا)، إذ يزيد من خطر الإصابة بالحمل خارج الرحم.


علاج النزيف في بداية الحمل

يُمكن أن يكون النزيف خفيفًا ويتوقف بعد يوم أو يومين، وقد لا يؤثّر غالبًا في الجنين، أمَّا إذا كان النزيف ثقيلًا فمن المحتمل حدوث الإجهاض، الأمر الذي يستدعي الذهاب إلى الطبيب للحصول على الرعاية الطبية الفورية، وقد تبقى بعض أنسجة الحمل داخل الرحم بعد الإجهاض أحيانًا، مما يمكن أن يؤدي إلى نزيف شديد جدًا إذا لم يتم علاجه، وإذا كانت الحامل من نوع دم سلبي (عامل ريسوسي سلبي) قد تحتاج إلى حقن الغلوبولين المناعي لمنع حدوث مشكلات تتعلق بعدم توافق الدم في حالات الحمل في المستقبل، وتُنصَح المرأة خلال هذه الفترة بالآتي:[٤]

  • الحصول على الكثير من الراحة.
  • استخدام فوط صحية بدلًا من السدادات القطنية أثناء النزيف.
  • تجنب ممارسة الجماع أثناء النزيف.
  • تناول أدوية تخفيف الألم مثل الباراسيتامول عند الحاجة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Bleeding During Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Krissi Danielsson (21-9-2018), "?Does Early Pregnancy Bleeding Mean a Miscarriage"، www.verywellfamily.com, Retrieved 6-2-2019. Edited.
  3. "Vaginal spotting or bleeding in early pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  4. "Pregnancy - bleeding problems", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 6-2-2019. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×