محتويات
نزيف تحت الملتحمة
يحدث نزيف تحت الملتحمة نتيجة تجمع الدم تحت هذه الطبقة الشفافة، وتوجد العديد من الأوعية الدموية الدقيقة في الملتحمة والفراغ بينها وبين الصلبة، وينفجر أحد هذه الأوعية الدموية الصغيرة من وقت لآخر، وكمية قليلة من الدم تنتشر في هذه المساحة الضيقة، وبما أنّ الملتحمة تغطّي فقط المنطقة البيضاء لكل عين فإنّ المنطقة الوسطى للعين أو القرنية لا تتأثر بهذه الحالة، ولأنّ القرنية العضو المسؤول عن بصر الشخص؛ لذا فإنّ أي نزيف تحت الملتحمة لن يؤثر في قدرة الشخص على الرؤية.[١]
أسباب نزيف تحت الملتحمة
يحدث نزيف تحت الملتحمة في معطم الحالات نتيجة ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ، الذي ينتج مما يأتي:[٢]
- العطس بقوة.
- الضغط الجسدي والإجهاد.
- السعال بقوة.
- التقيؤ.
تظهر بعد البقع الحمراء الناتجة من نزيف تحت الملتحمة بسبب التعرض للإصابة أو مرض ما، وتتضمن هذه الحالات ما يأتي:[٢]
- فرك العينين بقوة.
- التعرض للإصابة؛ مثل: وجود شيء عالق في العين.
- وضع العدسات اللاصقة.
- الإصابة بعدوى فيروسية.
- الخضوع لعملية جراحة.
أمّا الأسباب الأقل شيوعًا فتتضمن ما يأتي:[٢]
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- استخدام الأدوية التي تسهّل من عملية نزيف الدم؛ مثل: الأسبرين، أو مخففات الدم؛ مثل: الوارفارين.
- اضطرابات تخثر الدم.
وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بنزيف تحت الملتحمة الناتجة من الإصابات الجسدية، بينما تصاب النساء بنزيف تحت الملحمة غالبًا لأسباب أخرى، وتزداد احتمالات الإصابة بنزيف تحت الملتحمة مع تقدم عمر الشخص، خاصةً بعد تجاوز المرء سن الخمسين عامًا؛ لأنّ كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة؛ مثل: السكري، وارتفاع ضغط الدم.[٢]
أعراض نزيف تحت الملتحمة الأخرى
لا يرتبط نزيف تحت الملتحمة بظهور العديد من الأعراض، إذ بخلاف البقعة الحمراء فإنّه لا توجد أي أعراض أخرى مرتبطة بنزيف تحت الملتحمة، إذ إنّه لا يسبب الألم أو التورم، كما لا يؤثر في الرؤية، ولا يعرف معظم الأشخاص أنّهم مصابون بهذا النزيف إلى أنّ ينظروا في المرآة أو يخبرهم أحدهم بذلك.[٣]
تشخيص نزيف تحت الملتحمة
لن يجد الطبيب العام أو طبيب العيون بصورة عامة صعوبة في تشخيص نزيف تحت الملتحمة، إذ تُشخَّص هذه الحالة بمجرد النظر في عيني الشخص المصاب، ولن يحتاج الشخص إلى إجراء أيّ اختبارات أخرى في معظم الحالات، أمّا إذا كان الشخص يعاني من نزيف متكرر تحت الملتحمة فيُجري الطبيب أيضًا ما يأتي:[٤]
- طرح بعض الأسئلة على المصاب حول صحته العامة والأعراض التي يعاني منها.
- إجراء فحص شامل للعين.
- قياس ضغط الدم، للتأكد من عدم ارتفاعه.
- إجراء اختبارات الدم الروتينية المخبرية؛ ذلك للتأكد من عدم معاناة الشخص من أي اضطراب نزيف خطير.
علاج نزيف تحت الملتحمة
لا يحتاج نزيف تحت الملتحمة في العادة إلى أي علاج، وتوضع الدموع الصناعية التي تُشترى من غير وصفة طبية على العين إذا عانى المصاب من أي تهيج فيها، ولا تستدعي هذه الحالة تغطية العين برقعة، ويجب تفادي استخدام الأسبرين أو الأدوية الأخرى التي تمنع التخثر، وإذا كان المصاب يتناولها لحالة مرضية أخرى فتجب مراجعة الطبيب لتحديد ما إذا كان يجب إيقاف الدواء أو الاستمرار في تناوله، ويجب التنويه إلى أنّه يُمنَع التوقف عن تناول الأدوية المضادة للتخثر دون الحصول على إذن من الطبيب، إذ إنّه غالبًا ما تبدو هذه الأدوية مستخدمة للحفاظ على حياة المصاب، ونادرًا ما يحتاج الشخص إلى التوقف عن تناولها إذا عانى من نزيف تحت الملتحمة، أما إذا كان هذا النزيف ناجمًا من الإصابة الجسدية فتنبغي للمصاب استشارة طبيب العيون؛ إذ سيحدد الطبيب العلاج الآخر الضروري لتعزيز التئام الجرح الحاصل، وإذا كان حدوث النزيف مرتبطًا بالإصابة بعدوى خارجية، فيصف طبيب العيون للشخص مضاد حيوي في شكل قطرات أو مرهم للعين.[٥]
ويختفي نزيف تحت الملتحمة في غضون أسبوع إلى أسبوعين، وتكتمل عملية التعافي دون حدوث أي مشكلات طويلة الأمد، ويتغيّر لون هذا النزيف أثناء عملية التعافي كما يحدث في الكدمات الخفيفة تحت الجلد، إذ يبدو في بداية الأمر أحمر اللون، ثم يتحول إلى اللون البرتقالي فالأصفر، أمّا كدمات تحت الجلد فتتغير إلى درجات مختلفة من اللون الأخضر، والأسود، والأزرق أثناء تعافيها؛ لأنّ الدم يُرى من خلال الجلد، بينما يُرى الدم المتراكم تحت الملتحمة مباشرةً، إذ تُعدّ الملتحمة شفافة اللون، وتملك بعض الحالات النادرة شعيرات دموية هشة وغير طبيعية داخل الملتحمة، وتتميز بأنّها ذات جدران رقيقة تميل إلى النزف تلقائيًا وبسهولة، إذ تصنّف ضمن حالات النزيف المتكرر تحت الملتحمة في الموقع نفسه وفي العين نفسها، وطبيب العيون يحدّد هذه الحالة، ثم يُغلِق هذه الأوعية الدموية غير الضرورية باستخدام الحرارة إما عن طريق الليزر، أو باستخدام وحدة العلاج الحراري.[٥]
علاج المصاب بنزيف تحت الملتحمة منزليًا
يجرى التعامل مع أسباب العين الحمراء، والتي تتضمن نزيف تحت الملتحمة في المنزل عن طريق اتباع النصائح الآتية:[٦]
- وضع كمادة باردة بانتظام على العينين عن طريق نقع قطعة قماش قطنية نظيفة في ماء دافئ أو بارد، ثم عصرها، ووضعها بعناية على العين.
- تجنب استخدام المواد التجميلية الخاصة بالعيون، أو اختيار مواد تجميلية لا تسبب الحساسية.
الوقاية من نزيف تحت الملتحمة
لمنع الإصابة بالعين الحمراء، والتي تتضمن نزيف تحت الملتحمة من البداية تُتبَع النصائح الآتية:[٦]
- تجنب التعرض للتدخين، وحبوب اللقاح، والغبار، وغيرها من المحفزات.
- عدم ارتداء العدسات اللاصقة إلى أن تختفي وتتعافى العين الحمراء.
- رغبة الشخص في استخدام العدسات فيجب عليه تنظيف هذه العدسات بطريقة صحيحة وباستمرار، كما يجب عدم إعادة استخدام العدسات التي تستخدم لمرة واحدة.
- غسل اليدين بانتظام، وتجنب لمس العينين؛ ذلك بهدف منع الإصابة بالعدوى.
- غسل الملابس، وأغطية الوسائد، والمناشف بانتظام.
- وضع النظارات الشمسية لحماية العينين من حبوب الطلع، أو الغبار في الخارج.
المراجع
- ↑ "Bleeding Under the Conjunctiva (Subconjunctival Hemorrhage)", healthline, Retrieved 3-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Subconjunctival Hemorrhage", webmd, Retrieved 3-6-2020. Edited.
- ↑ "Subconjunctival Hemorrhage", clevelandclinic, Retrieved 3-6-2020. Edited.
- ↑ "Subconjunctival hemorrhage (broken blood vessel in eye)", mayoclinic, Retrieved 3-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Subconjunctival Hemorrhage", medicinenet, Retrieved 3-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "How to get rid of red eyes", medicalnewstoday, Retrieved 3-6-2020. Edited.