نزيف جذع المخ

كتابة:
نزيف جذع المخ

نزيف جذع المخ

نزيف جذع المخ أو في أي جزء في الدّماغ يسمى بنزيف الدماغ أو بالنّزيف داخل الجمجمة، وتحيط الجمجمة بالدّماغ، وإذا كان يوجد أي تسريب أو نزيف للدّم يمكن أن يصبح الدماغ مضغوطًا، ويمكن أن تصاب مناطق من الدماغ بالتلف نتيجةً لهذا النزيف، ويسمّى النزيف الناجم عن انفجار وعاء دمويّ أو تسريبه في الدّماغ بالسكتة الدماغية النزفية.

عند وجود نزيف كافٍ يمكن أن يصبح الدماغ مضغوطًا لدرجة أنّ الدم الغنيّ بالأكسجين لا يتمكّن من الوصول إلى أنسجة الدماغ، ويمكن أن يؤدي نقص الأكسجين إلى تورم الدماغ، وتسمّى هذه الحالة بالوذمة الدماغية، كما يمكن أن يتجمّع الدّم المتسرب في كتلة تسمّى بالورم الدموي، ويمكن أن يسبّب الضغط الإضافي الناتج عن نقص الأكسجين في قتل خلايا الدّماغ، ويعدّ نزيف الدماغ حالةً طبيّةً تهدد الحياة، ومن الضروري أن يتلقّى الشخص المصاب بالنزيف الدماغي العلاج الطبي على الفور.[١]


أسباب الإصابة بنزيف الدماغ

يوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنزيف الدماغ، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بنزيف الدماغ ما يأتي:[٢]

  • صدمات الرّأس، تعدّ الإصابات السّبب الأكثر شيوعًا للإصابة بنزيف الدماغ للأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 50 عامًا.
  • ارتفاع ضغط الدم، يمكن لارتفاع ضغط الدم المزمن الذي يستمر فترةً طويلةً من الزمن أن يضعف جدران الأوعية الدموية، ويعدّ ارتفاع ضغط الدم غير المعالج سببًا يمكن الوقاية منه للإصابة بنزيف الدماغ.
  • تمدّد الأوعية الدموية، هو تضخّم في جدار الأوعية الدموية الضعيفة يشبه البالون، ويمكن أن تنفجر هذه الأوعية الدموية وتنزف في الدماغ، ممّا يسبّب السكتة الدّماغية.
  • تشوّهات الأوعية الدمويّة، قد تسبّب التشوّهات الشريانية الوريدية حدوث نقاط ضعف في الأوعية الدموية داخل الدّماغ وحوله، ممّا قد يسبّب نزيف الدماغ، وتشوّه الأوعية الدموية عيب يولد الإنسان مصابًا به، ويمكن اكتشافه فقط إذا ظهرت له أعراض.
  • الاعتلال الوعائي النشواني الدماغي، هو خلل في جدران الأوعية الدموية يحدث في بعض الأحيان بسبب التقدّم بالسّن وارتفاع ضغط الدم، وقد يسبب نزيفًا قليلًا دون ملاحظة قبل أن يسبّب حدوث نزيف كبير في الدّماغ.
  • اضطرابات الدم أو النزيف، يمكن أن تسهم الهيموفيليا وفقر الدم المنجلي في انخفاض مستويات الصفائح الدموية، ممّا يمكن أن يسبب النزيف في الدّماغ.
  • مرض الكبد، يرتبط مرض الكبد بزيادة الإصابة بالنزيف بصورة عامّة.
  • أورام الدّماغ.


أعراض نزيف الدماغ

على الرّغم من أنّ الصداع المتكرّر يرتبط بنزيف الدّماغ إلّا أنّ النزيف الدماغي لا يسبّب الإصابة بالصداع دائمًا، وفي أغلب الأحيان ترتبط أعراض الإصابة بنزيف الدماغ بالمنطقة المتضرّرة من الدماغ، فعلى سبيل المثال إذا كان النزيف في منطقة الدماغ المرتبطة بالرؤيا فقد يعاني المريض من مشكلات في الرؤية.

قد تحدث لدى المريض مشكلات في التوازن وتنسيق الحركة، ويصاب بالضعف والخدر في جانب واحد من الجسم، ويمكن أن تصيبه نوبة تشنّج مفاجئة، ويقع مركز النطق في الجهة اليسرى من الدّماغ، وقد يسبب النزيف الدماغي في هذه الجهة من الدماغ اضطرابات الكلام الملحوظة.

إذا حدث النزيف في جذع الدّماغ حيث تنظيم معظم وظائف الجسم التلقائية قد يصبح المريض غير قادر على الاستجابة ويدخل في غيبوبة، وبالإضافة إلى ذلك قد تحدث أعراض نزيف الدّماغ فجأةً وبسرعة، أو قد تتقدّم ببطء على مدى ساعات أو أيام.[٣]


مضاعفات نزيف الدماغ

يمكن أن تتطوّر المضاعفات لدى المريض بعد إصابته بنزيف الدماغ، إذ يمنع النزيف الدماغي خلايا الدماغ من التواصل مع أجزاء الجسم مما يسبّب حدوث خلل في وظائف الجسم التي تتحكّم بها هذه الخلاي،ا مثل: فقدان الذاكرة، أو القدرة على الكلام، أو الحركة، ويمكن أن تشمل المضاعفات الشائعة بعد الإصابة بنزيف الدماغ ما يأتي:[١]

  • الشلل.
  • الخدر أو الضعف في جزء من الجسم.
  • صعوبة البلع.
  • فقدان البصر.
  • عدم القدرة على الكلام أو فهم الكلمات.
  • الارتباك أو فقدان الذاكرة.
  • تغيّر الشخصيّة، أو المشكلات العاطفيّة.

من الممكن التّعافي من نزيف الدماغ، ويعدّ العلاج المناسب أمرًا بالغ الأهمية، وعادةً ما توجد حاجة إلى إعادة التأهيل لتحسين حالة المريض بعد الإصابة بنزيف الدّماغ، وقد يشمل علاج إعادة التأهيل العلاج البدني، أو علاج النطق، أو العلاج الوظيفي.


الوقاية من الإصابة بنزيف الدماغ

يمكن التقليل من خطر الإصابة بنزيف الدماغ بالطرق الآتية:[٢]

  • علاج ارتفاع ضغط الدم، إذ تشير الدراسات إلى أنّ 80% من الأشخاص الذين يصيبهم نزيف الدماغ يكون لديهم تاريخ من الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • عدم تعاطي المخدّرات، فعلى سبيل المثال يمكن أن يزيد تعاطي الكوكايين من خطر الإصابة بنزيف الدماغ.
  • القيادة بحذر، واستخدام حزام الأمان.
  • ارتداء الخوذة عند قيادة الدراجات النارية.
  • إجراء الجراحة التصحيحية عند المعاناة من التشوّهات، مثل تمدّد الأوعية الدموية.
  • الحذر عند العلاج بالكومادين والمتابعة مع الطبيب للتأكّد من مستويات الدّم الصحيحة عند استخدامه.


المراجع

  1. ^ أ ب Brian Wu, "Brain hemorrhage: Causes, symptoms, and treatments"، medicalnewstoday, Retrieved 21-6-2019.
  2. ^ أ ب "Brain Hemorrhage: Causes, Symptoms, Treatments", webmd, Retrieved 21-6-2019.
  3. Danette C. Taylor, "Brain Hemorrhage (Brain Bleeding)"، medicinenet, Retrieved 21-6-2019.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×