محتويات
ما هي نسبة الروماتويد الطبيعية؟ وعلى ماذا تدل النسبة المرتفعة أو غير الطبيعية؟ كل هذا وأكثر تجدونه في المقال الآتي.
يعد الروماتويد أو ما يُعرف بعامل الروماتويد (Rheumatoid factor) نوعًا من أنواع الأجسام المضادة (Antibodies) وهو بروتين ينتجه الجهاز المناعي في الجسم، قد يقوم بمهاجمة الأنسجة السليمة فيه عن طريق الخطأ. فما هي نسبة الروماتويد الطبيعية؟
نسبة الروماتويد الطبيعية
تبلغ نسبة الروماتويد الطبيعية التي تعبر عن النتيجة السلبية لعامل الروماتويد أقل من 14 وحدة دولية/مل، أي إذا كانت النتيجة تساوي 14 وحدة دولية/مل أو أعلى من ذلك، فإنها تُعتبر إيجابية أو مرتفعة بشكل غير طبيعي.
ترتبط نسبة الروماتويد المرتفعة وغير الطبيعية في الدم عادةً بأمراض المناعة الذاتية، وأهمها التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis)، ومتلازمة سجوجرن (Sjogren's syndrome)، إلا أنها قد توجد أحيانًا لدى أشخاص أصحاء تمامًا، ولا تعني دائمًا نسبة الروماتويد الطبيعية عدم وجود أمراض مناعية، فقد تكون طبيعية عند مرضى يعانون من أمراض مناعية بالفعل.
ويجدر التنويه أن نسبة الروماتويد المرتفعة ترتبط بميل أكثر نحو الإصابة بأمراض الروماتيزم بشكل أكثر حدة، وميل نحو تكوين مظاهر ومشاكل غير مفصلية لأمراض الروماتويد مثل العقيدات الروماتيزمية (Rheumatoid nodules)، ومرض الرئة الروماتيزمي (Rheumatoid lung disease).
كيف يتم قياس نسبة الروماتويد الطبيعية؟
يتم قياس وتحديد نسبة الروماتويد الطبيعية بطريقتين، وهما كالآتي:
1. اختبارات التراصّ (Agglutination tests)
يتم في هذا الاختبار مزج الدم مع حبات مطاطية صغيرة مغطاة بأجسام مضادة، فإذا التصقت هذه الحبات ببعضها؛ فهذا يعني أن عامل الروماتويد موجود في الدم بكمية عالية وغير طبيعية، ويتم إجراء هذا الفحص غالبًا كفحص أول للكشف عن وجود عامل الروماتويد من عدمه.
2.اختبار قياس الكدر (Nephelometry test)
يتم في هذا الاختبار مزج الدم مع الأجسام المضادة التي تُحدث تكتل في الدم في حال وجود عامل الروماتويد، ثم يتم تسليط ضوء من الليزر على الأنبوب الذي يحوي هذا الخليط، ليتم قياس كمية الضوء التي يحجبها هذا الخليط، وكلما زاد التكتل أي زاد عامل الروماتويد كان الخليط يسمح بمرور كمية أقل من الضوء، وكانت العينة أكثر غموضًا.
ويتم أخذ عينة الدم المستخدمة في كلا الفحصين عن طريق سحبها من الوريد الموجود في الجزء الداخلي من الكوع، أو ذلك الموجود في الجزء الخلفي من اليد، ليتم تجميعها داخل أنبوب اختبار يُرسل إلى المختبر لتحليله وفحصه بإحدى الطريقتين المذكورات، وتوضع ضمادة مكان السحب لوقف النزيف.
لا يحتاج إجراء فحص نسبة الروماتويد إلى أي إجراء قبله، وعادةً لا يسبب الألم، إنما فقط لدغة بسيطة أو ألم خفيف عند إدخال الإبرة وسحبها، كما ويمكن الشعور بخفقان بسيط في مكان سحب الدم.
ما مدى دقة فحص نسبة الروماتويد الطبيعية؟
يتم قياس دقة أي فحص طبي عن طريق مصطلحين، الأول وهو الحساسية (Sensitivity) ويشير إلى نسبة الأشخاص المصابين بالمرض فعلًا وتظهر نتائجهم إيجابية، والثاني هو الخصوصية (Specificity) ويشير إلى نسبة الأشخاص غير المصابين بالمرض وتظهر نتائجهم سلبية.
أجريت دراسة على دقة هذا الفحص وبلغت حساسية فحص نسبة الروماتويد لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي 69%، أي أن 69% فقط من المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي ستظهر نتائجهم إيجابية، بينما بلغت خصوصية الفحص 85%، أي أن 85% من السكان فقط غير المصابين بالمرض ستظهر نتائجهم سلبية.
مما يعني أن هناك 15% ستظهر نتائجهم إيجابية حتى بدون إصابتهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولهذا فإن المزيد من الفحوصات التشخيصية مطلوبة.