نسبة تضيق الشرايين أحد المؤشرات المهمة

كتابة:
نسبة تضيق الشرايين أحد المؤشرات المهمة

هل هناك نسبة طبيعية لتضيق الشرايين؟ وما هي نسبة تضيق الشرايين التي تعد مؤشرًا خطيرًا؟ التفاصيل في هذا المقال.

نسبة تضيق الشرايين وخطر الإصابة بالنوبة القلبية هي موضوع هذا المقال:

نسبة تضيق الشرايين

تسمى الشرايين التي تغذي القلب بالدم باسم الشرايين التاجية، فعندما تكون نسبة تضيق الشرايين التاجية ما بين 60% - 70% على الأقل من منطقة التجويف الدائري للشريان لا تستطيع عضلة القلب الحصول على الدم أو الأكسجين الكافي الذي تحتاجه.

يحدث هذا خاصة عندما يتعيّن على القلب العمل بجهد أكبر، على سبيل المثال خلال ممارسة التمارين الرياضية، نتيجة لذلك قد تحدث أعراض معينة مثل: ألم الصدر الذي يشير لحدوث ذبحة صدرية أو نوبة قلبية إذا ما حدث تلف دائم في القلب.

يعتمد مقدار الضرر الذي يحدث لعضلة القلب على ما إذا كان بإمكان الجسم فتح الانسداد أو التخلص من الجلطة التي تسبب تضيق الشرايين، وعلى مقدار نسبة تضيق الشرايين وما تسمح بوصوله من الدم للقلب.

مراحل تضيق الشرايين

يمكن تصنيف مراحل أمراض القلب حسب نسبة تضيق الشرايين كالآتي:

  • المرحلة 0 

بناء على فحص القلب في هذه المرحلة لا توجد أمراض قلبية مرئية، مما يعني أنه لا ترسبات مرئية في شرايين القلب.

  • المرحلة 1

تعد هذه المرحلة من أمراض القلب الخفيفة، إذ تبلغ نسبة تضيق الشرايين أقل من 30% في واحد أو اثنين من الأوعية الدموية.

  • المرحلة 2

في هذه المرحلة يوصف المرض بأنه مرض قلبي معتدل، إذ تتراوح نسبة تضيق الشرايين بين 30% - 49% في وعاء أو وعائين دمويين، أو حدوث انسداد خفيف في 3 أوعية دموية.

  • المرحلة 3

في هذه المرحلة يعد المريض مصابًا بمرض قلبيّ حاد، وهو ما يعني أن نسبة تضيق الشرايين في واحد أو اثنين من الشرايين التاجية تبلغ أكثر من 50%، أو نسبة تضيق الشرايين في ثلاثة أوعية دموية يتراوح بين 30% - 49%.

  • المرحلة 4

توصف هذه المرحلة بأمراض القلب الشديدة جدًا، حيث تكون فيها نسبة انسداد الشرايين التاجية أكثر من 50% في 3 أوعية دموية أو أكثر، وكلما ازددنا تقدّمًا عبر المراحل يرتفع خطر الإصابة بنوبة قلبية أو الوفاة سنويًّا.

لماذا يحدث تضيق الشرايين؟

ينتج تضيق الشرايين عن تراكم المواد الليفية والدهنية داخل الشرايين، ويمكن أن يؤثر هذا التضيق على جميع الشرايين ولكن بشكل خاص سيؤثر على الآتي:

  • الشرايين التي تمد القلب بالدم والتي تعرف باسم الشرايين التاجية.
  • شرايين الرقبة التي تمد الدماغ بالدم أي الشريان السباتي (Carotid arteries).
  • الشرايين التي تغذي الساقين والتي تعرف باسم الشرايين الطرفية.

إذا كان لديك الكثير من جزيئات الكولسترول في الدم فقد يتراكم الكولسترول على جدران الشرايين مما وفي النهاية قد تتكون رواسب تسمى لويحات (Plaques)، هذه الرواسب قد تؤدي لتضيق أن انسداد الشرايين بالكامل، كما يمكن أن تنفجر هذه اللويحات أيضًا وتسبب تكوين جلطة دموية. 

الوقاية من تضيق الشرايين

إن إجراء تغييرات في نظام الحياة من شأنه أن يقي من الأمراض الناتجة عن تضيق الشرايين، مثل:

  • التغييرات في نظام الأكل من حيث زيادة نسبة الخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، ومنتجات الألبان الخالية من الدسم، وبياض البيض مع تجنب الدهون، والسكريات المكررة، والكربوهيدرات المصنعة.
  • زيادة عدد المرات التي يقوم بها الشخص بممارسة الرياضة كالمشي لمدة نصف ساعة يوميًّا على الأقل، وتخفيض الوزن، والسيطرة على التوتر والغضب بواسطة اليوغا والتأمل.

فمن شأن هذه التغييرات جميعها الوقاية والتقليل من خطر تضيق الشرايين، وتحسين تدفق الدم نحو القلب واستعادة قدرته على ضخ الدم بشكل طبيعي. 

4580 مشاهدة
للأعلى للسفل
×