نشأة الخط العربي

كتابة:
نشأة الخط العربي

الخط العربي

بعد نزول القرآن تم توحيد الخط العربي وأصبح يتمتع بحس فني، وتوسعت الكتابة بالخط العربي بشكل خاص في البلدان التي كان فيها حضور كبير للمسلمين، وفيما بعد بدأت الحروف تكتسب أشكالًا جميلة عند العديد من الكتّاب البارزين.[١]

نشأة الخط العربي

ويمكن تقسيم التوسع في الكتابة العربية والتطور الذي شهده الخط العربي حسب العصور على النحو الآتي:  
  • عصر ما قبل الإسلام: كانت الكتابة تتم بأبجدية موجودة في أجزاء مختلفة من شبه الجزيرة العربية، وهذه الكتابة يمنية الأصل تعد أصل الكتابة العربية بخطّ المسند.
  • العصر الإسلامي: اهتم الإسلام بالخط العربي، خاصةً بعد نزول القرآن الكريم، فقد ظهرت الحاجة إلى كتابته، وتم البدء باتّباع أسلوب فني في الكتابة العربية.
  • العصر الأموي: في هذه الفترة تطوّر الخط العربي كثيرًا، وظهرت في هذه الفترة مهنة الخطاطين الذين بدؤوا في تزيين القصور والمساجد.
  • العصر العباسي: في هذا العصر كان العرب على اتصال بالفن والثقافة والفلسفة عند الشعوب الأخرى، كما ظهرت الحاجة إلى ترجمة النصوص إلى اللغة العربية، مما أدى إلى تنوّع أنواع الخط العربي، لذا كان العصر العباسي يمثل العصر الذهبي للخطّ العربي، وفيه بلغ هذا الفن ذروته.
  • العصر الأندلسي: في هذا العصر كانت اللغة العربية لغة الثقافة وإنتاج المعرفة، وأصبح استخدام الكتابة اليدوية حاضرًا في الكتب واللوحات والإنشاءات في مختلف المجالات، كما استخدم الخط الكوفي الأندلسي في المساجد والكنائس والمعابد.
  • العصر الفاطمي: كان للفاطميين دور أساسي في تطور الخط العربي في مصر، إذ تم استخدامه في تزيين العديد من الأماكن، مثل: المساجد، والواجهات، وقلاع الملوك والخلفاء، وظهر ما يسمى الخط الفاطمي أو الكوفي.
  • العصر العثماني: خصص العثمانيون أنماطًا من الخط العربي للقرآن الكريم، وظهر ما يسمى الخطّ الديواني.
  • العصر الفارسي: نشر العرب فن الخط في بلاد فارس من خلال تعليم القرآن الكريم والدين، وساهموا في جعل اللغة العربية اللغة والكتابة الرسمية، كما ابتكر الفرس خط النستعليق، وهو مزيج من أساليب النسخ والتعليق، وغالبًا ما يستخدم في الأعمال الأدبية والشعرية.

أنواع الخط العربي

فيما يلي أهم وأشهر أنواع الخط العربي:[٢]

  • الخط الكوفي: يعد من أقدم أنواع الخط العربي، ويُشار إلى أنه استُعمل في نسخ القرآن الكريم لخمسة قرون.
  • خط الرقعة: يستعمل خط الرقعة النوع من الخط العربي في الكتابات اليومية، وهو من أسهل أنواع الخط العربي، واسمه مشتق من رقعة، والتي تعنى قطعة من القماش، والسبب في تسمية هذا الخط بهذا الاسم أنه كان يكتب في كثير من الأحيان على قطع صغيرة من القماش أو الورق.
  • خط النسخ: استعمل هذا الخط في الأصل لنسخ القرآن الكريم، ولكنه أصبح فيما بعد خطًا للطباعة، ويعدّ نوعًا جميلًا من الخطوط العربية، وقد تم نسخ العديد من المخطوطات العربية فيه، ولخط النسخ شعبية كبيرة في عالم الأعمال العربي؛ والسبب في ذلك يعود إلى أنه خط مقروء وواضح، بالإضافة إلى التناسب بين حروفه.
  • الخط الفارسي: ظهر هذا النوع من الخط العربي في بلاد فارس في القرن السابع الهجري، وهو من الخطوط العربية الجميلة، ويمتاز بالوضوح والسهولة وعدم التعقيد.
  • خط الإجازة: يسمى هذا النوع من الخط العربي أيضًا بالخط الريحاني، ويسمى خط التوقيع كذلك؛ لأنه يُستخدم لتوقيع الشهادات والتراخيص المكتوبة.
  • الخط الديواني: يعد هذا الخط من أنواع الخطوط العربية التي اخترعها العثمانيون، وأول من حدّد موازينها ووضع قواعدها هو الخطاط إبراهيم منيف، وكان الخط الديواني معروفًا رسميًا بعد غزو السلطان العثماني محمد الفاتح للقسطنطينية، ويتميز أيضًا بأنه زخرفي وذو أسلوب مميز.
  • خط الطغراء: وهو نوع من الخط العربي، وقد كُتِب على النقود الإسلامية والأوامر الملكية.
  • الخط المغربي: ظهر هذا النوع من الخط العربي في بلاد الأندلس والمغرب، إذ انتشر استعمال الخط المغربي في كتابة القرآن.

المراجع

  1. "Birth, evolution and expansion of Arabic calligraphy", bibliaspaeng. Edited.
  2. "Types of Arabic Calligraphy", studioarabiya. Edited.
15016 مشاهدة
للأعلى للسفل
×