نشأة المنهج التجريبي

نشاة المنهج التجريبي

يعرف المنهج التجريبي (بالإنجليزية: Empirical research) بأنه المنهج الذي يعتمد في دراسته على استخدام الأدلة والتجارب العلمية الملموسة للوصول إلى الاستنتاج، حيث يتم ذلك من خلال المراقبة الكمية والنوعية وجمع البيانات العلمية؛ فقد ظهر هذا المفهوم بناءً على الرأي القائم بأن الحقائق تنتج من خلال ملاحظة الظواهر المختلفة المحيطة.^[١]

أما نشأة المنهج التجريبي فقد ظهرت في البداية من قبل العلماء اليونانيين القدماء، حيث أنّ المنهج التجريبي بحد ذاته مشتق من الكلمة اليونانية (empeirikos) والتي تعني "ذوي الخبرة"؛ ومن خلال ذلك فقد ابتدأ اليونانيون برصد الظواهر حولهم والابتعاد عن المبادئ العقائدية القديمة، وقاموا بجمع البيانات التي يتم ملاحظتها واختبار النظريات التي وضعوها من الأدلة للوصول بالنهاية إلى نتيجة هذا البحث، ذلك لاعتبارهم بأن المعرفة تأتي من الملاحظة والخبرة الملموسة.^[٢]

أما فيما بعد، فقد قام عالم النفس الهولندي أ.د دي جروت (A.D. de Groot) في الأربعينيات من القرن الماضي بإنشاء دورة المنهج التجريبي، والتي تتكون من 5 مراحل مترابطة مع بعضها البعض يتم استخدامها للتوصل إلى الاستنتاج المرجو من البحث،^[٣] أما المراحل الخمس لدورة المنهج التجريبي فهم:

الملاحظة

تعد هذه المرحلة هي المرحلة الأولى في دورة المنهج التجريبي، حيث تقوم على إنتاج فكرة الفرضية من خلال عنصر الملاحظة الكمية والنوعية ذات الصلة بالفرضية وجمع البيانات المتعلقة بها،^[٤] فعلى سبيل المثال: يتفتح نوع معين من الزهور بلون مختلف فقط أثناء موسم معين؛ وبذلك تعد هذه فكرة أخذت من عملية الملاحظة.^[٢]

الاستقراء

في هذه المرحلة يقوم الباحث باستخدام الاستدلال الاستقرائي للتوصل إلى استنتاج من خلال البيانات التي تم جمعها في عملية الملاحظة، حيث يقوم بوضع افتراض معين ناتج من تلك البيانات ويستمر بعملية المراقبة لمعرفة صحة هذا الافتراض؛^[٥] وفي المثال الذي تم طرحه على الزهور، قد يفترض البعض أن التغير ناتج من درجة الحرارة المختلفة، وبذلك تعد هذه فرضية تم وضعها.^[٢]

الاستنتاج

أما في هذه المرحلة، فإن الباحث يستطيع أن يتوصل لاستنتاج من خلال مراقبته لتجارب الفرضية، كما أن هذا الاستنتاج يجب أن يكون قائماً على المنطق وأن يكون محدداً في نفس الوقت؛ وفي المثال الذي تم طرحه يمكن التوصل إلى الاستنتاج من خلال مراقبة الزهور عند وضعها بأماكن ذات درجات مختلفة لمعرفة النتيجة والتوصل لعلاقة درجة الحرارة في تغير اللون.^[٢]

الاختبار

في هذه المرحلة يقوم الباحث بالعودة من جديد إلى خطوات المنهج التجريبي لاختبار الفرضية، حيث يتم القيام بعملية تحليل البيانات والتأكد من صحتها عن طريق استخدام الإحصائيات الملائمة؛ ويجدر الإشارة بأن هذه المرحلة لا تتضمن دليلاً على الحقائق وإنما فقط دعماً للفرضية الموضوعة،^[٤] فعند مشاهدة غالبية الأزهار تتنفتح بلون مختلف عند درجة حرارة معينة هذا يعني أن هنالك دليل يدعم هذه الفرضية.^[٢]

التقييم

هذه المرحلة الأخيرة في دورة المنهج التجريبية، حيث يقوم الباحث فيها بتقديم البيانات التي حصل عليها والأدلة الداعمة للفرضية والنتيجة التي توصل لها، كما يتم أيضاً شرح القيود المتعلقة بالتجربة وتقديم النصائح للأشخاص الذين يريدون التعمق في هذا البحث، لذلك تعتبر هذه المرحلة من المراحل المهمة للحفاظ على المعرفة واكتسابها.^[٢]

إيجابيات وسلبيات منهج البحث التجريبي

يعتبر المنهج التجريبي من أكثر مناهج البحث المستخدمة في الوقت الحالي، ولكن بطبيعته يمتلك مزايا بالإضافة إلى عيوب، لذلك في الجدول التالي سيتم طرح ما هي إيجابيات وسلبيات المنهج التجريبي.^[٦]

المراجع

1. ↑ "What is Empirical Research Study? ", formplus, Retrieved 17/2/2022. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} "Empirical Research: Definition, Methods, Types and Examples", questionpro, Retrieved 17/2/2022. Edited.
3. ↑ "What is Empirical Research Study? ", formplus, Retrieved 17/2/2022. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "What Is Empirical Research? Definition, Types & Samples", research.com, 8/5/2021, Retrieved 17/2/2022. Edited.
5. ↑ "What is Empirical Research Study? ", formplus, Retrieved 17/2/2022. Edited.
6. ↑ "What is Empirical Research Study? ", formplus, Retrieved 17/2/2022. Edited.