نشأة علم الدلالة عند العرب

كتابة:
نشأة علم الدلالة عند العرب


نشأة علم الدلالة عند العرب

تتمثّل نشأة علم الدلالة عند العرب بعدد من الأمور، و فيما يأتي أبرزها:[١]

  • ألف العرب كتب كثيرة عن معنى المعاني والقيم وتتبعوا به فكرة المعاني وذلك من خلال المحاولات التي تقدم دراسة تشبه نظرية تتعلق بالرموز وتفسيرها وتعريفاتها الكثيرة وتلك تادراسة من أجل أن يوصلوا المعلومة اللغوية.
  • قدم العرب التصوير للرابطة التي بين اللفظ والشيء في نظرهما: أعني أن هناك ثلاثة أشياء يشغلها تنظيم أي رابطة وهي: المحتوى العقلي والرمز الذي يذهب إلى ذهن السامع وبعده الموضوع.
  • كان الآمدي عالماً معروفاً بشكل غزير تفكيره التي طرحها في هذا الكتاب، لكن بعض مؤلفاته لم تطبع حتى الآن، فإن كتابًا واحدًا لا يكفي ليظهر كل أفكاره، وقراءتها قراءة جديدة وحديثة تأخذ في روجها الانطلاقات الفكرية لاهتمام باللسانية والدلالية.
  • كان كل من يريد درجة مرتفعة من المعرفة الفكرية واللغوية يذهب لكتاب "الأحكام"، فله تأثير على الأصول التراثية ليصل النقاش المعرفي مع المعاني التي تخص اللغة والعلم والفكر للإنسان المعاصر والحديث، فتربط بين الماضي والحاضر في صورة دقيقة.
  • أخذ علم الدلالة يشغل الباحث العربي في دلالة المفردات وأخذ جزء كبير من حيز نشاط العلماء والمفكرين في كل الأوقات والأزمان، فكانت نشأة علم الدلالة عند العرب منذ القرون الأولى.
  • كان من أهم ما تنبه له اللغويون العرب هو البحث في علم الدلالة للكلمات؛ فاهتموا له اهتمامًا كبيرًا وكان اهتمامهم مبكرًا به فأحرزوا تقدما بقضايا الدلالة، فضبطوا المصحف الشريف خير دليل على الأعمال العلمية الدلالية المبكرة، فعندما نغير ضبط الكلمة تتغير تلقائيا وظيفتها، وأيضًا يقع تغييرًا في معناها، فهنا نتحدث عن نشأة النحو العربي.

تاريخ علم الدلالة

إن أول دراسة علمية تتعلق بالمعنى الأساسي قام بها علم لغوي فرنسي اسمه "ميشيل بريل" ففي سنة 1883 ميلادي قام بعمل بحث عنوانه semantique فبحث في دلالة بعض المفردات في اللغة في القدم التي تمتد أصلها إلى عائلة الهند في أوروبا.[٢]

إن هذا البحث كان مثل ثورة لدراسات اللغوية وأخذ رواجًا كبيرًا في أوروبا، فكان العلم اللغوي ميشيل بريل يهتم باشتقاق اللفظ من وجهة نظر التاريخ، كما أنه من اهتم بالناحية التسجيلية بالتطور بأوروبا من قبل علماء آخرين مثل ريتشارد واوجيرن.[٢]

اهتمام العرب بعلم الدلالة

كان العرب يعتمدون على المعنى الإيحائي حيث له أهمية بالغة أيضًا في كونه علم مبدأ عمله هو استنباط الدلالة الكامنة داخل المعنى اللغوي نظرا عما تؤديه هذه المفردة من وظيفة، بحيث يعلم مقدرتها على إيحاء بناء على ما تتسم به من شفافية معينة، وبعد ذلك نجد أن تلك التأثيرات مرتبطة ببعض المستويات اللغوية التي وضعوها العلماء وقسموها إلى ما يأتي:[٣]

  • تأثير صوتي ويندرج تحته

التأثير المباشر الذي يدل بمعناه على بعض الأصوات مثل صوت الحيوانات أو صوت الماء.[٣]

  • التأثير الغير مباشر

هو يشبه القيمة التي تقع ما ترمز له الكسرة باللغة.[٣]

  • التأثير الصرفي

وهو ما يخص الكلمات المركبة.[٣]

  • التأثير الدلالي

بما يتعلق بالمعنى المجازي الذي يترك معنى أكثر شيوعًا فيه أثر إيحائي فيصبح متداولات بمعناه أكثر من غيره.[٣]

المراجع

  1. محمد علي خولي، علم الدلالة، صفحة 20-52. بتصرّف.
  2. ^ أ ب الدكتور فايز الداية، علم الدلالة العربي، صفحة 30. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ايرين تامبا، علم الدلالة، صفحة 20-70. بتصرّف.
5736 مشاهدة
للأعلى للسفل
×