نشأة منظمة أوبك وأهدافها

كتابة:
نشأة منظمة أوبك وأهدافها



تاريخ نشأة وتطور منظمة أوبك

يُمكن تتبع نشأة وتطور منظمة الأوبك على النحو الآتي:

نشأة منظمة الأوبك

أُنشأت منظمة أوبك عام 1960م، واسمها اختصار لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (بالإنجليزيّة: OPEC)، وهي مُنظمة مُتعددة الجنسيات تُنسق سياسات البترول لأعضائها، وتوفر التبادل الفنيّ والاقتصاديّ ما بين الدول الأعضاء، حيثُ إنّهم يمتلكون حوالي أربعة أخماس احتياطيات النفط في العالم، ويملكون خمسي إنتاج النفط العالميّ، ولكن يختلفون في كميات البترول في أراضيها، وبمجموعة متنوعة من المصالح الاقتصاديّة والسياسيّة، والجغرافيا، والدين.[١]

كان تأسيس المنظمة في مؤتمر بغداد، وكانت البلدان المؤسسة هي المملكة العربية السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا، ولاحقًا انضمت قطر التي انتهت عضويتها عام 2019م.[٢]

انضمت للمنظمة في السنوات اللاحقة عِدة دول، مثل: إندونيسيا، وليبيا، والإمارات العربيّة المتحدة، والجزائر، ونيجيريا، والإكوادور، وغيرهم من الدول المُنتجة للبترول، وكان السبب الرئيسيّ لتشكيل المُنظمة هو سيطرت الشركات مُتعددة الجنسيات على سوق البترول العالميّ.[٢]

فترة السبعينات

سيطرت الدول الأعضاء لمنظمة الأوبك على سوق البترول العالميّ خلال سبعينات القرن الماضي، وشهد هذا العقد العديد من الأحداث المؤثرة التي تسببت في تقلبات حادة بأسعار البترول عالميًّا، وفي عام 1976م أسس صندوق أوبك للتنمية الدوليّة.[٢]

فترة الثمانينات والتسعينات

تراجع الطلب على الطاقة والنفط في أوائل ثمانينات القرن الماضي، وانهار السوق الماليّ العالميّ عام 1986م مما أدى لانهيار أسعار النفط، مما خفّض بشكل كبير إجمالي عائدات النفط لمنظمة أوبك وأعضائها، ولكن تحسن السوق الماليّ في فترة التسعينات.[٢]

التاريخ الحديث لمنظمة أوبك

واصلت منظمة أوبك جهودها في استقرار السوق الماليّ في بداية القرن الحالي، ولكن عمليات واسعة من المضاربة وعوامل أخرى عام 2004م غيرت وضع السوق، وزادت التقلبات فيه بشكل كبير، واستمرت هذه التقلبات بشكل ملحوظ مع انهيار السوق الماليّ العالميّ عام 2008م، والذي أدى إلى ركود اقتصاديّ.[٢]

شكَّلت مشاكل الاقتصاد العالميّة المعضلة الأساسيّة لمنظمة أوبك في العقد الثاني من القرن، كما أثرت الاضطرابات الاجتماعيّة في أجزاء عديدة من العالم على العرض والطلب خلال نصف سنوات نصف العقد، وفي عام 2015م وقع جميع أعضاء المنظمة على اتفاقية باريس.[٢]

كان توقيع المنظمة لاتفاقية باريس؛ بسبب بداية تركيز العالم وبشكل أساسيّ على المسائل البيئيّة المُهمّة، وفي العقد الحالي واجهت منظمة أوبك كباقي المنظمات والدول مشكلة تفشي وباء كورونا، ومع انتشاره وتأثيره على الاقتصاد العالميّ، وقطاع الطاقة، ضُغط بشكل كبير على الدول المُنتجة لاتخاذ إجراءات أمان صارمة.[٢]

دور الدول الأعضاء في منظمة الأوبك

تمتلك بعض أعضاء الأوبك مثل: السعودية، والكويت، والعراق، والإمارات مخزون نفطيّ ضخم للفرد الواحد من سكانها، وهي قويةً ماليًّا، حيثُ تتمتع بمرونة عالية في تعديل إنتاجها وكميات التصدير، بينما تمتلك الدول الأخرى كمية صغيرة من المخزون، كما تمتلك فنزويلا احتياطي نفطيّ كبير جدًا ولكن إنتاجها أقل بكثير من السعودية والدول الأخرى.[١]

تلعب المملكة العربيّة السعوديّة الدور الرئيسيّ في المنظمة، وتعتبر أكبر دولة منتجة للنفط؛ إذ تُسيطر على حوالي ثلث إجمالي احتياطات أوبك من النفط، أمّا الأعضاء المؤثرين الآخرين في المنظمة، هم: العراق، والكويت، وإيران، والإمارات العربيّة المتحدة.[١]

أهداف منظمة أوبك

تطمح منظمة أوبك للوصول والحفاظ على عدّة أهداف منذ نشأتها ولوقتنا الحالي، وفيما يأتي ذكر أبرزها:[٣]

  • تنسيق وتوحيد السياسات للدول الأعضاء في المنظمة، خاصة في أسعار بيع وشراء البترول في السوق العالميّ.
  • ضمان استقرار أسواق النفط؛ لتأمين حاجيات السوق وإمداده بالكميات التي يحتاجها من البترول بفعالية، وضمان التوزيع العادل ما بين الدول الأعضاء.
  • ضمان عائد ماليّ، ورأس مال، ودخل مناسب وثابت للمنتجين المستثمرين في صناعات البترول، وجميع مشتقاته سواء من الغاز أو غيره.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Albert L. Danielsen (9/12/2020), "OPEC", Britannica, Retrieved 11/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Brief History", organization of the petroleum exporting countries, Retrieved 11/1/2022. Edited.
  3. "Organization of the Petroleum Exporting Countries", BALLOTPEDIA, Retrieved 17/4/2022. Edited.
3960 مشاهدة
للأعلى للسفل
×