نص عن الأم للإذاعة المدرسية
كتابة نص عن الأم للإذاعة المدرسية يعني كتابة كلمات لوصف أعظم إنسانة بالوجود، فالأم هي الحياة بكلّ ما فيها من تفاصيل جميلة، وهي الأمل المتجدد الذي يمدّ الروح بالأمل، وهي الربيع الذي يملأ أيام العمر بالورود والرياحين، والأم هي اختصار لكل شيء جميل في الحياة، ولا تكفيها جميع الحروف والكلمات في جميع اللغات لوصفها، لهذا فإنّ التعبير يقف عاجزًا أمام عظمة قلبها، ويكفي فقط أن يذكر الإنسان أمه كي يغرق في سعادة كبيرة، وبشكر الله على نعمة وجودها، فيا له من صباحٍ جميلٍ ومدهش يبدأ بقراءة نص عن الأم للإذاعة المدرسية، فالأم هي سرّ الفرح والانتعاش وسرّ السعادة الدائمة، ولا يعرف قيمة الأم إلا من عاش محرومًا منها وأحسّ بفقدها، فطوبى للأمهات الرائعات اللواتي ينسجن من تعب الأيام فرحًا لا يزول.
الأم هي الجسر ما بين الأمل والنجاح، وهي الطريق الذي يفرد نفسه كي يمضي الأبناء كلٌ إلى غايته، فتظلّ تحفهم بالدعاء والنصيحة والعناية والرعاية، وتحرق نفسها مثل الشمعة كي تضيء لهم عتم الطريق دون أن تُشعرهم بتعبها وضعفها، فهي تضحي بنفسها لأجلهم، وتمنحهم أحسن ما لديها لتراهم أفضل الناس وأحسنهم، وهي الشخص الوحيد الذي يُعطي دون أن ينتظر أي مقابل، ومهما طال الحديث عن عظمة الأم، فإن الحروف لا توفيها حقها أبدًا، لأنّ الأم تعطي صحتها وراحة بالها ومالها وحياتها كلّها لأجل أبنائها، ولهذا فإنّ الله تعالى أمر ببرّها ورعايتها، بل إن النبي -عليه الصلاة والسلام- جعل الأم هي أولى الناس بالرعاية، وقدمها على الأب أيضًا، لأن التعب الذي تبادر به الأم وتتحمله لا يمكن وصفه، فهي الوحيدة القادرة على أن تخدم أبناءها دون أي تذمر، ودون أن تطلب منهم مقابل.
قراءة نص عن الأم للإذاعة المدرسية يقتضي ذكر واجب الأبناء نحوها، وتذكيرهم بأهمية طلب رضاها لأنّ رضى الله من رضى الأم، وسببٌ في زيادة الحسنات وتكفير السيئات، كما يجب احترامها وعدم التأفف في حضرتها وعدم إزعاجها، وأهم شيء هو طاعتها بالمعروف وتنفيذ طلباتها ورعايتها في مرضها وعجزها وكبرها، ومن حكمة الله تعالى أن جعل بر الأم متصلًا حتى بعد وفاتها، إذ يجب الدعاء لها بالخير والغفران دائمًا، وإنفاذ عهدا وتنفيذ وصيتها وإكرام أهلها وأصدقائها، والحفاظ على صلة الرحم التي لا توصل إلا بها، فالأم جنة الدنيا، ولهذا يقولون دومًا أن أكثر البيوت حزنًا هو بيت بلا أم، لأنه سيكون بيتًا بلا عاطفة ولا حب ولا استقرار.