نصائح بعد الشفاء من السرطان

كتابة:
نصائح بعد الشفاء من السرطان

الحياة بعد السرطان

بعد المعاناة التي يمرّ بها مريض السرطان في مرحلة المرض والعلاج من آلام جرعات الكيماوي والعلاجات الأخرى يشعر كأنّه بدأ حياةً جديدةً عندما يُشفى من هذا المرض الخبيث، فتبدأ مشاعر الأمل والسعادة والتخطيط للمستقبل تارةً، ومشاعر الخوف والقلق من عودة المرض تارةً أخرى، إلّا أنّه من الضروري محاولة التأقلم والسيطرة على هذه المشاعر، كما أنّ للأهل والأصحاب دورًا كبيرًا في دعم المريض ومساعدته للعودة إلى حياته السابقة الطبيعية.


تأثير السرطان وعلاجه على الجسم

على الرغم من انتهاء العلاج إلا أن تأثيره يبقى في الجسم بعض الوقت، وتختلف المدّة من مريض إلى آخر، ويعتمد التأثير على نوع السرطان السابق أو نوع العلاج، كما أن الأعراض تختلف بين الأشخاص حتى لو كانوا مصابين بنفس نوع السرطان، ومنها ما يأتي:[١]

  • التعب العام: يعدّ أكثر شيوعًا بين الناجين من السرطان، خاصةً في السنة الأولى، وهو ل يخفّ مع الراحة أو النوم، ويعود حدوثه إلى أسباب كثيرة، كفقر الدم، وسوء التغذية، وقلة السوائل؛ لذا لا يمكن تحديد سبب مؤكد، مما يصيب بعض الأشخاص بالإحباط وشعورهم بالخجل من عائلتهم لكثرة الشكوى.
  • الألم: قد يكون بسبب العلاج نفسه، ويتضمن عدة أشكال، منها حساسية الجسم، والتنميل في الأطراف، وظهور ندوب مؤلمة بعد الجراحة، والألم في الأجزاء المستأصلة من الجسم.
  • تورم اليد أو الساق lymphedema: يمكن أن يحدث التورّم في أي جزء من الجسم، وهو ناتج من تجمع السائل الليمفي، وعند حدوثه بعد أشهر أو سنوات من علاج السرطان يكون مؤلمًا للغاية، إضافةً إلى حدوثه لأسباب غير متعلقة بالسرطان، كالحروق ولدغات العقارب.
  • مشكلات في الفم والأسنان: تحدث مع جميع المرضى الذين تلقّوا العلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة تقريبًا، وبعض المرضى الذين تعالجوا بالكيماوي، وتتضمن جفاف الفم، والتغير في حاسة التذوق أو فقدانها، أو الألم والالتهاب في الفم واللثة.
  • التغيرات في الوزن: فبعض الأشخاص يشهدون زيادةً في الوزن بسبب العلاج، وقد تكون هذه الزيادة غير صحية بحيث تقل الكتلة العضلية وتزداد الدهون، وعلى العكس من ذلك فإن المرضى الآخرين يعانون من فقدان الشهية وخسارة الوزن.
  • مواجهة صعوبة في البلع: خاصةً عند الأشخاص الذين حصلوا على علاج كيماوي أو إشعاعي في الرقبة والرأس، وفي الصدر أو الثدي، كما من المتوقع ظهور المشكلة عند الأشخاص الذين أُجريت لهم عمليات جراحية في الحنجرة.
  • صعوبة التحكم بالتبول والتبرز: مما يُشعر الشخص بالخجل أو الخوف من الخروج إلى الأماكن العامة ومواجهة الناس، ويكون ذلك أكثر شيوعًا في سرطان المستقيم والمثانة والبروستات.


الاهتمام بالجسم بعد العلاج

بعد العلاج من السرطان، يكون المريض متشوقًا للعودة إلى صحة جيدة، فلا بد من البدء بنظام حياة صحي؛ لتحسين صحته على المدى البعيد، من خلال ااتباع ما يأتي:[٢]

ممارسة التمارين الرياضية

تسرّع من التعافي وتزيد من شعور المريض بالنشاط، وتكمن فوائد الرياضة عند المرضى الناجين من السرطان في أنها تقلل من القلق والتوتر وتحسّن المزاج، كما أنها تقلل من الشعور بالألم، وتساعد على النوم ليلًا، والأهم من ذلك أنها تقلل من خطر تكرار الإصابة بالسرطان، ويمكن البدء بالمشي حول المنزل، وصعود الدرج بدلًا من استخدام المصعد، وصف السيارة بعيدًا عن المكان قليلًا، ثم البدء بالتمارين مدّة 150دقيقةً في الأسبوع على الأقل.

اتباع نظام غذائي صحي متوازن

يجب أن يشمل النظام الغذائي كميّةً كبيرةً من الخضروات والفواكة والحبوب الكاملة، كما يجب اللجوء إلى الدهون الصحية أوميغا 3 الموجودة في الأسماك والجوز، وتناول البروتينات التي تحتوي على كمية قليلة من الدهون المشبعة، مثل: الأسماك، والبيض، واللحوم الخالية من الدهون، واختيار مصادر صحية للكربوهيدرات مثل الحبوب الكاملة والبقوليات؛ فهذا ما يجعل الغذاء متوازنًا ويحتوي على كميات مناسبة من الفيتامينات والعناصر الغذائية المختلفة.

الحفاظ على وزن صحي

يكسب المرضى الوزن أو يفقدونه بسبب علاج السرطان؛ لذا يمكن اللجوء إلى اختصاصي تغذية لعلاج هذه المشكلات، وعند فقد الوزن لا بد من علاج مشكلات الغثيان والتقيؤ الناتجة من آثار العلاج، ثمّ البدء بنظام غذائي أكثر تشجعيًا وأسهل لاتباعه بالنسبة للمريض لزيادة الوزن، أما إذا كان يحتاج إلى خسارة الوزن يجب تنظيم ذلك بحيث لا ينقص أكثر من 1 كيلوغرام في الأسبوع، والتحكم بالسعرات الحرارية المأخوذة.

الحصول على الراحة والتقليل من التوتر

مشكلات النّوم هي الأكثر شيوعًا بين مرضى السرطان والمتعافين منه؛ لذا من الضروري الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة. مما يمنح الجسم وقتًا للانتعاش والتجديد، كما أنّه يحسن من وظائف الجسم المختلفة، بالإضافة إلى أنّ التقليل من التوتر والقلق يزيد من احتمالية التحسن والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد الشفاء، ويجب التنوية أيضًا إلى ضرورة الإقلاع عن التدخين من أجل التقليل من فرصة الإصابة بسرطان جديد بعد التعافي.


نصائح بعد الشفاء من السرطان

لكل شخص طريقته في التعامل مع الأمر بعد الشفاء من مرض السرطان، لكن يمكن الاستفادة من هذه النصائح:[٣]

  • التعرّف إلى الأمور الواجب القيام بها من أجل العناية بالصحة، ومعرفة الخدمات المتاحة للمتعافين.
  • تقبّل احتمالية عودة السرطان مرّةً أخرى في أي لحظة.
  • التخلص من المشاعر السلبية من قلق وتوتر، والتفكير بإيجابية.
  • عدم إضاعة الوقت والطاقة على الأفكار المحبطة.
  • التعبير عن المشاعر لصديق أو مستشار موثوق،؛للتقليل من القلق والحصول على دعم في تخطّي الأوقات الصعبة.
  • البحث عن وسائل تساعد على الاسترخاء.
  • التركيز على الشفاء والتحسن، والاهتمام بالجسم وصحته، باتباع نمط غذائي صحي والإقلاع عن التدخين.
  • الانتباه إلى الأعراض الجديدة التي ليس لها تفسير.
  • إجراء فحوصات دورية، وعدم إهمال زيارات المتابعة.
  • يمكن الاحتفال كل سنة بتاريخ العلاج لتشكيل ذكريات سعيدة.
  • العودة إلى الحياة الطبيعية والقيام بالمهام المنزلية.
  • إعطاء المريض وعائلته فرصةً للتعوّد على الحياة الجديدة.


المراجع

  1. "Your Body after Treatment", www.dana-farber.org, Retrieved 2020-08-14. Edited.
  2. "Cancer survivors: Care for your body after treatment", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-14. Edited.
  3. "Life After Cancer", www.cancer.org, Retrieved 2020-08-14. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×