محتويات
الحياة
الحياة مليئة بالتجارب التي يحصل من خلالها الإنسان على الخبرة وطريقة التصرّف الصحيح في المواقف، حيث لا بد أن تحتوي على أوقاتٍ سعيدةٍ وجميلةٍ وهنيّةٍ ولكنها لا تخلو من المنغصِّات والأوقات العصيبةِ والتعيسةِ التي قد تحدث في بعض الأوقات أيضاً، ولا تعتبر الأوقات العصيبة من مسببات كره الحياة؛ وذلك لأنه لولا هذه الأوقات لما شعر الإنسان بحلاوة الأوقات الجميلة وقدّرها وحافظ عليها.
نصائح للحياة
الإنسان الناجح هو من يستمع إلى نصائح الآخرين في الحياة، وخاصةً أصحاب التجارِب الذين حصلوا على الخِبرة في التصرّف مع المواقف التي قد تحدث، ومن النصائح التي نقدّمها لعيش حياةٍ جميلةٍ:
- طاعة الله تعالى والابتعاد عن كل ما يُغضبه، فالله تعالى هو مسيِّر الأمور ولا يحدث شيءٌ دون علمه، كما أنّه عز وجل ربط السعادة في الدنيا بالطاَّعة والعبادة، وربط العيشة الصعبة والضنكا بالمعاصي، كما أنّ الذنوب تُورِث في القلب الغم والاكتئاب والحزن وحتى لو لم يعلم الشخص في ذلك الوقت إلّا أنّه بعد فترةٍ سيلمس ذلك وحده.
- المحافظة على الجسم الصحي، فالجسم الخالي من الأمراض النفسيّة والجسديّة يساعِد الشخص على العيش بسعادةٍ، ويمكن المحافظة على الصِّحة من خلال تناول الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على المجموعات الغذائية جميعها التي يحتاج إليها الجسم، كما يجب عدم الإفراط في تناوُل الطعام، فهدفه مساندة الجسم وتزويده بالطاقة، ويجب شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء؛ لأن جميع خلايا الجسم تحتاج إلى الماء، وتُعتبر ممارسة التمارين الرياضية من النشاطات التي تساعد في تقوية الجسم وتحافظ عليه.
- المحافظة على الصِّحة النفسية من خلال الاسترخاء والرضى بقَدَر الله تعالى خيره وشره والتوكل عليه عز وجل والعيش بقناعةٍ في هذه الدنيا، والابتعاد عن القلق والضغط الزائدين فهما يسببان الكثير من الأمراض النفسيّة التي تقود في النهاية إلى الأمراض الجسدية.
- التفاؤل والنظر إلى الحياة بنظرةٍ إيجابيّة والابتعاد عن تصور الأمور السلبية وانتظارها فقد حثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم بالتفاؤل وهو ما طبّقه العلماء من خلال قانون الجذب الذي أعطى الناس نصيحةَ الإيمان بالنفس وبتحقيق كل الأمور الإيجابية.
- الإيمان بالقدر خيره وشرِّه وعدم التفكير المفرِط سواء في الماضي أو المستقبل، وإنما محاولة أخذ الدرس من الماضي لتطبيقه في المستقبل والتوكّل على الله.
- مساعدة الآخرين وتفريج الكرب عنهم، فرؤية السعادة في عيون الآخرين من خلال الخدمات التي تقدّمها لهم من أكثر الأمور التي تزيد من الطاقة الإيجابية في النفس وتسبب الشعور بالسعادة والغبطة.