محتويات
نصائح عن الحجاب
الحجاب يحقق رضا الله عن المرأة
لقد أوجب الله -سبحانه وتعالى- طاعته في أوامره ونواهيه، وقد أمر -سبحانه- المرأة بالحجاب وجعله فرضاً على كل مسلمة، فيقول -جلّ في علاه-: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ).[١][٢]
ويقول -سبحانه-: (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)،[٣] ويقول -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ)،[٤] فالنساء مأمورات بالاستتار، وفيه تحقيق صدق الإيمان لهن وطهارة لقلوبهن، وحسن خضوعهن لأمرِ الله وتحقيقاً لرضاه،[٢] يقول -سبحانه-: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ).[٥]
الحجاب يشكل هوية المرأة المسلمة
إنّ حجاب المرأة المُسلمة هو الهوية التي تحفظ لها هيْبتها وتوقيرها، ومظهر الطّهارة والسموّ التي تميّزت به الأمّة الإسلامية عن باقي الأمم، كما أنّ الحجاب سِمة العفاف والاقتداء بالسلف الصالح من المؤمنات والصّحابيات -رضوان الله عليهن-.[٦]
وإنّ من أخطر مظاهر تضييع هوية المرأة المسلمة، التساهل المُفرِط في الحجاب الشرعي والخروج عن ضوابطه وتعليماته بدعوى التحضّر والمُجاراة للأمم الأخرى، فالذي يحدث في أيامنا هذه من انحسار للستر وتكشُّف الأبدان، ماهو إلّا تقليد وتفريط كان أوّل ما بدأ على يد غير المسلمين،[٧]
ولهذا نجد أنّ الحرب القائمة على الإسلام تسعى لتفكيكِ هويّته، ابتداءً بالمرأة المسلمة وحجابها التي هي أساس الأسرة، التي في تذويب هويّتها وزلزلتها تفكيك للمجتمع بأكمله.[٨]
راحة المرأة تكمن في حجابها الشرعي
إنّ الحجاب يزيد من ثقة المرأة المسلمة في نفسها، فهو يحميها من المُقارنات مع غيرها في تقييم جسدها؛ من نُحول وسُمنة، من طول وعرض، فهو يُغطّي الكثير من صفاتها الجسدية، ويمنحها الراحة في الحركة والشعور بالستر وعدم لفت الانتباه لنظرات الإعجاب من الرجال.[٩]
كما أنّ الحجاب يُعطي الراحة المادية، ويخلص المرأة من الأعباء الكثرة المترتبة على مظاهر التبرّج، وكثرة متابعة الموضة والأزياء، فالتزامها بحجاب ساتر وجميل في مظهره لا يوجبها كثرة التغيير كلّما أرادت الخروج للعمل أو للدراسة أو للطرق ووسائل النقل، فحجابها مناسب للأماكن كلها.[٩]
ولا يقتصرالشعور بالارتياح على المرأة فقط، فإنّه يشمل الرجال الذين قد يتواجدون معها في ذات البيئة فيحسن أداؤهم؛ لقلّة التفاتهم، وانشغال أبصارهم وأذهانهم بمظاهر الزينة ونحوها، وهذا يعود بالنفع على الجميع، حتى أنّ بعض المؤسسات البريطانية الهامة أمرت النساء العاملات فيها بالالتزام بالثياب الساترة غير المُثيرة؛ حفظاً لزيادة الانتاج والبعد عن إثارة الشهوات.[٩]
الحجاب يحفظ الأعراض ويصون المجتمعات
إنّ لتشريع الحجاب حكماً عظيمةً؛ من أهمّها حفظ المرأة من التعدّي والفتنة، وحفظ جمالها وأنوثتها، وحفظ الرجال من الوقوع بالآثام والفتن، وهذا يحفظ المجتمع الإسلامي من الضلال والفساد، والمحافظة على الأخلاق الفاضلة، ومنع جميع أنواع الاعتداءات، اللفظية كانت أم الجسدية، وفيه تتجلى معاني الحياء.[١٠]
وهذا الخلق الجميل الباعث على غضِّ البصر وحفظ الجسد، وتجنّب التساهل في أمور الدين، وحفظ الحدود مع الجنس الآخر، وصون النساء من أن تكون متاحة للجميع، في الأسواق، والأماكن العامة وأماكن العمل والدراسة والعلاج، فالحجاب يُقيم الحواجز ويعظّمها ويمنع التقدم إلى فعل كل ما هو قبيح في حق المرأة وفي حق المجتمع.[١٠]
الحجاب تكريم وحفظ للمرأة
فرض الحجاب له دور كبير لتكريمِ المرأةِ وحفظها، وفيما يأتي ذكر بعض مظاهر التكريم المترتبة على الالتزام بالحجاب الشرعي:[١١]
- يحفظ المرأة من الأعين والشرور.
- يُبقي المودة بين الزوجين، ويُديم تقدير الرجل لزوجته.
- يُثمّن المرأة بأن تكون معالم جمالها غالية ومحفوظة.
- يوجب احترام المرأة، ويحفظ كرامتها.
المراجع
- ↑ سورة النور، آية:31
- ^ أ ب إسماعيل المقدم، عودة الحجاب، صفحة 97-98. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحزاب، آية:33
- ↑ سورة الأحزاب، آية:59
- ↑ سورة الأحزاب، آية:53
- ↑ مجموعة من المؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 1528. بتصرّف.
- ↑ صغير بن محمد الصغير، ينابيع المنبر مجموعة خطب ومقالات المجموعة الأولى، صفحة 252-253. بتصرّف.
- ↑ ممدوح إسماعيل (1425)، "الحجاب.. وحرب قديمة لم تنتهِ"، مجلة البيان، العدد 197، صفحة 62. بتصرّف.
- ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام، صفحة 570-571. بتصرّف.
- ^ أ ب علي بادحدح، كتاب دروس للشيخ علي بادحدح، صفحة 1-5. بتصرّف.
- ↑ محمد زينو، مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع، صفحة 339. بتصرّف.