محتويات
تعرّق المهبل
التعرق في المنطقة المحيطة بـالمهبل جزء طبيعي من عملية تنظيم حرارة الجسم، وعلى الرغم من ذلك ففرط التعرق في تلك المنطقة يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة، ويسبب تهيج تلك المنطقة، ويختلف العرق المُفرز في منطقة الأعضاء التناسليّة عن العرق المُفرز في باقي أعضاء الجسم؛ بسبب اختلاف نوع الغدد العرقيّة المسؤولة عن إفرازه العرق في الفخذ والإبطين عن بقية أعضاء الجسم.
يوجد العديد من العوامل المساهمة في تعرق المنطقة بين الفخدين، فالمهبل بحد ذاته لا يتعرق لعدم وجود غدّة عرقية له، أمّا الأعضاء التناسلية الخارجية حوله ومنطقة الفخذ فيتستطيع ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإناث يمتلكن تركيزًا عاليًا من الغدد العرقيّة على الشفرين الكبيرتين حول منطقة المهبل الخارجي، ويحتوي عرق هذه الغدد على البروتين الذي يُنتج رائحة مميّزة عندما تحطّمه البكتيريا، وربما يسبب فرط العرق في تلك المنطقة الحكّة، وقد يؤدي أيضًا إلى حدوث الاتهابات؛ مثل: التهاب المهبل الجرثومي، وعدوى الخميرة المهبلية.[١]
أسباب تعرق المهبل
لماذا يحدث تعرق المهبل؟ فهذا السؤال تطرحه النساء عادةً، وللإجابة عن هذا السؤال يجب العلم بأنّ بعض الأماكن في الجسم؛ كالإبطين ومنطقة ما بين الفخدين أكثر عرضةً للتعرق من غيرها؛ لأنّها مناطق غزيرة بالشعر ودافئة ومليئة بالغدد العرقيّة والبكتيريا، وبالتالي فهناك الكثير من العوامل التي تزيد من تعرق هذه المنطقة أكثر من غيرها، وتُذكَر في ما يأتي:[١]
- شعر العانة، فالغدد العرقيّة الموجودة في منطقة بين الفخدين تفرز السوائل إلى بصيلات الشعر، وشعر العانة قادر على حفظ الرطوبة والبكتيريا والحرارة في الجلد، وبالتالي التسبب في فرط التعرق في تلك المنطقة.
- التمارين الرياضيّة، فالتعرق إشارة إلى أنّ التمارين تسير بشكلٍ جيّد، وتجدر الإشارة إلى أنّ أيّ نشاط بدني يؤدي إلى زيادة حرارة الجسم الداخليّة وتنشيط إفراز الغدد العرقية، وربما تسبب التمارين التي تركز على الساقين -كالجري- زيادة التعرق في النصف السفلي للجسم.
- السمنة والوزن الزائد، فالدهون عازل طبيعي للجسم، وتميل الإناث إلى تخزين الدهون أكثر حول المعدة، والوركين، والفخدين، والدهون االزائدة في تلك المناطق تحفظ الحرارة وتسبب زيادة التعرق.
- الملابس الداخليّة السميكة، فغالبًا ما يستخدم المصنّعون الأقمشة السميكة غير القابلة للتنفس والألياف الصناعية في صناعة الملابس الداخليّة النسائيّة، وهذا النوع من الأقمشة لا يحفظ الحرارة فحسب، لكنّه لا يمتص الرطوبة، وبالتالي بقاء العرق على سطح الجلد.
طرق الوقاية من تعرق المهبل
يوجد كثير من الطرق المُجرّبة منزليًا للحد من تعرق منطقة بين الفخدين، ويُذكَر منها كلٌّ مما يأتي:[٢]
- ارتداء الملابس الداخليّة المصنوعة من مواد منفذة للهواء؛ مثل: القطن، وتجنب الملابس الداخليّة الضيقة والمصنوعة من مواد صناعية.
- استخدام نشا الذرة للمساعدة في التحكم برطوبة المنطقة والرائحة.
- الاستحمام مرتين يوميًا.
- قصّ شعر العانة.
- استخدام مضاد للعرق بين الساقين، مع تجنب ملامسته الجلد الحساس في منطقة الفرج والأغشية المخاطية.
- تقليل التوتر باللجوء إلى تمارين اليوغا، أو تمارين التنفس والتأمل.
- تجنب تناول الأطعمة الحارة والكافيين والكحول.
- عدم استخدام الفوط الصحيّة اليومية إلّا في حال معاناة المرأة من نزيف مهبل خفيف خارج أوقات الدورة[٣].
- استخدام المناديل النسائيّة المعقمة والرطبة لمسح العرق عن منطقة المهبل في النهار، ويجب التأكد من تجنب المناديل القاتلة للبكتيريا والتي قد تضر بالبكتيريا المهبليّة الجيّدة[٣].
- الخيارات الطبيّة، وتشمل ما يأتي:[٢].
- استخدام كريمات مضادة للفطريات، إذ قد يؤدي التعرق في منطقة بين الفخدين إلى الإصابة بعدوى الخميرة؛ لذا يجب سؤال الطبيب أو الصيدلي عن الكريمات الواجب استخدامها أو المرهم في حال اعتقاد المرأة بأنّها مصابة بهذه العدوى.
- استخدام مضادات التعرق المحتويّة على كلوريد الألمنيوم، وهذه المضادات تحتاج إلى وصفة طبيّة.
- حقن البوتوكس لمنع الأعصاب التي تحفز الغدد العرقية.
- اللجوء إلى مضادات للكولين؛ مثل: الغليكوبيرولات.
- استخدام محددات النسل الهرمونيّة لتنظيم الدورة الشهرية.
- إجراء جراحة لقفل الأعصاب المتسببّة في العرق، وتُقترح هذه الطريقة في حال فشل العلاجات الأخرى.
- العلاج بالهرمونات البديلة، للتحكم بالهبّات الساخنة أثناء انقطاع الطمث[٢]، وهي موجات من الحرارة الفاجئة تأتي من الرأس والرقبة والجذع، ويظهر الجلد بلون أحمر باهت ويحدث التعرّق، وهذه الحالة لا تصيب النساء فقط في وقت انقطاع الطمث بل تحدث بمنزلة محاولة من الجسم لتبريد نفسه، وقد لا يتعرق الجميع عند التعرّض للهبّات الساخنة[٤]
تعرق المهبل والأمراض
هل يدلّ تعرق المهبل على حالة مرضية؟ نعم؛ فبعض أسباب التعرّق تحتاج إلى تحديد موعد مع الطبيب لإجراء مزيد من التقييم، والأسباب المرضية المؤدية إلى تعرق المرأة المفرط في منطقة ما بين الفخدين والأفخاد الداخليّة يُذكر منها ما يأتي:[٢].
- انقطاع الطمث بسبب تغير مستويات الهرمون.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- الإصابة بمرض السكري، الذي يشمل علامات أخرى؛ مثل: التعرق الليلي، أو فرط التعرق الليلي، والناتج من انخفاض مستوى السكر في الدم ليلًا.
- اختلال التوازن الهرموني.
- فرط نشاط الغدة الدرقية، الذي قد يشمل علامات أخرى؛ مثل: فقدان الوزن السريع، والتعب، وتسارع ضربات القلب.
- اضطرابات القلق أو الإجهاد.
- السمنة.
المراجع
- ^ أ ب Jamie Eske (2016-11-16), "What causes sweating around the vagina?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-4-29. Edited.
- ^ أ ب ت ث Jacquelyn Cafasso (2019-9-27), "Is the Sweating Between My Legs Excessive?"، healthline, Retrieved 2020-4-29. Edited.
- ^ أ ب Corinne O’Keefe Osborn (2019-6-14), "Sweaty Vagina: Why It Happens and What You Can Do"، healthline, Retrieved 2020-4-29. Edited.
- ↑ Nivin Todd (2018-5-7), "?(What Causes Flushing (Hot Flashes"، medicinenet, Retrieved 2020-4-29. Edited.