محتويات
عملية القلب المفتوح
جراحة القلب المفتوح هي الاسم التقليديّ لعدّة أنواع من العمليات الجراحيّة التصحيحيّة لكل ما يتعلّق بعضلة القلب أو شرايينه أو صمّاماته، التي كانت تتطلّب مُسبقًا قص قفص الصّدر والعمل المُباشر في منطقة الصّدر لعلاج المُشكلة، إلا إنّها لا تستلزم أكثر من بعض الشقوق حاليًا، لذا يُمكن القول إنّها أقل اجتياحًا وأكثر أمنًا.[١][٢][٣]
نصائح ما بعد عملية القلب المفتوح
أكثر ما يُثير قلق المريض هي الأيام الأولى والإجراءات المُتّبعة بعد إجراء العمليّة، وهي في الحقيقة لا تختلف كثيرًا عن التعليمات بعد إجراء عمليات جراحيّة أخرى، ويُمكن تلخيصها في النقاط الآتية:[٤][٥]
- الالتحاق ببرنامج إعادة التأهيل للقلب، الذي يحوي مجموعة من التمارين والإرشادات المُتعلّقة بصحة القلب وتخفيف التوتّر، وتستمّر لساعة ثلاث مرّات أسبوعيًّا لمدّة 12 أسبوعًا.
- يُحتمل تورّم رِجل المريض في حال إجراء جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي، ويُنصح عندها بارتداء جوارب الدّعم المرنة، وإبقاء الرّجل مرفوعة لمدّة 4 إلى 6 أسابيع، مع ذكر أنّ التورّم يتلاشى تدريجيًّا خلال 6 إلى 8 أسابيع.
- عدم حمل ما يتعدّى وزنه 4.5 كيلو غرام، أو إجهاد النفس بالأعمال حتى تلتئم عظام قفص الصّدر، وهو ما يحتاج 6 أسابيع تقريبًا، وهي المدة نفسها التي يحتاجها مُعظم المرضى للعودة إلى أعمالهم الطبيعيّة طالما أنّها لا تُجهد الصّدر أو الجزء العلوي من الجسم.
- يُنصح بعدم قيادة المركبات والسيارات خلال الأربعة أسابيع الأولى من إجراء العملية.
كما يجب تنبيه المريض إلى ضرورة الالتزام بجميع التعليمات المُقرّرة من الطبيب بعد إجراء العملية، التي عادةً ما تشمل النقاط الآتية:[٦][٤]
- التوقّف عن التدخين.
- الالتزام بتناول جميع الأدوية والعلاجات التي صرفها الطبيب وفق ما يجب.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بشكل روتينيّ.
- الحفاظ على الوزن المناسب قدر الإمكان، ذلك باتّباع الأنظمة الغذائيّة الصحيّة، خاصّة التي تحتوي على الأطعمة الصديقة لصحّة القلب والشرايين.
- مُحاولة الحفاظ على مستويات السكّر وضغط الدّم ضمن المُعدّلين الطبيعيين.
- مُراجعة الطبيب في مواعيد المُراجعة المُتّفق عليها بشكل دورِي؛ لإجراء بعض الصور والفحوصات، والاطمئنان على وضع المريض الصحّي.
نصائح قبل إجراء عملية القلب المفتوح
باستثناء الحالات الطارئة التي تتطلّب إجراء عملية القلب المفتوح على وجه السرعة، فإنّ هناك عدّة إرشادات ينصح الطبيب بها مرضاه قبل إجراء الجراحة، ومنها ما يأتي:[٤][٣]
- التوقّف عن استخدام أيّة أدوية مُميعة للدم؛ مثل: الأسبرين أو الإيبوبروفين قبل موعد العملية بثلاثة أيام.
- تجنّب الأكل والشرب من منتصف ليلة اليوم المُقرّر إجراء العملية فيه.
- الامتناع عن التدخين بأسرع وقت؛ لتأثيره السلبي في كميّة المُخاط في الرّئتين، مما يُؤثّر سلبًا في الشفاء بعد العملية.
- الامتناع عن المشروبات الكحولية، وإخبار الطبيب في حال كان المريض يشرب أكثر من 3 أكواب يوميًّا؛ لتجنّب آثار الانسحاب لمن تناول الكحول خلال إجراء العملية وبعدها.
- ترتيب الأمور لتواجد شخص مع المريض من العائلة أو الأصدقاء في مدة النقاهة عند الانتهاء من العملية.
- إعلام الطبيب في حال وجود أية أمراض أخرى، أو في حال استعمال أدوية أو أعشاب مُعينة.
عوامل خطر مُضاعفات عملية القلب المفتوح
عمومًا تُعدّ عملية القلب المفتوح من الجراحات الآمنة رغم تعدّد إجراءاتها وطول مدة النقاهة التي تليها، وتعتمد احتمالية حدوث المُضاعفات على عدّة عوامل، إذ ترتفع نسبة حصولها في الحالات الآتية:[٥]
- تقدّم عُمر المريض بما يزيد على 70 عامًا.
- وجود أمراض أخرى لدى المريض؛ مثل:
- السكّري.
- أمراض رئة مُزمنة.
- ضعف عضلة القلب.
- فشل كلى مُزمن.
- انسداد الشريان التاجي الموجود يسار القلب.
مضاعفات عملية القلب المفتوح
ترتفع احتمالية المُضاعفات أيضًا لدى النساء؛ لصغر الأوعية الدمويّة لديهنّ مُقارنًة بالرجال، ولأنّ أعمار إصابتهنّ بما يحتاج العلاج بعملية القلب المفتوح عادًة ما يكون أكبر من عمر الرّجال. أما المُضاعفات المُحتملة فهي الآتية:[١][٢]
- النزيف.
- التهاب مكان العملية في الصدر.
- مشاكل في التنفّس.
- التهاب الرئة.
- مشاكل في الكلى.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ضعف في الذاكرة أو مشاكل في التفكير والتركيز، التي عادًة ما تزول خلال 6 إلى 12 شهرًا.
- جلطات الدّماغ.
- جلطات القلب، في حال تكسّر جُزءٍ من التخثّر أو الجلطة أثناء العملية.
طريقة إجراء عملية القلب المفتوح
تّعد جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (CABG) الأكثر شيوعًا من أنواع جراحات القلب المفتوح، التي تهدف إلى إعادة تروية الدم الكافي إلى القلب في حال انسداد واحد من الشرايين المُغذّية له أو أكثر؛ ذلك عن طريق أخذ وعاء دموي سليم من جسم المريض وتوصيله بشرايين القلب ليعمل في صورة مسار فرعيّ جديد يتخطّى مكان الانسداد ويُعيد ضخّ الدم كما ينبغي، وهي من الخيارات العلاجيّة المُتّبعة للتخفيف من الأعراض المُصاحبة لداء القلب التاجيّ في شكل إجراءٍ طارئ مُستعجل لبعض حالات الجلطات القلبيّة الشديدة، أو بعد إجراء غير فعّال لقسطرة القلب،[١][٢][٣] كما تُجرَى الأنواع الأخرى من عملية القلب المفتوح في الحالات الآتية:[١]
- تصحيح أماكن تالفة أو غير طبيعيّة في القلب أو ترميمها.
- استبدال القلب في حال تلفه أو فشل وظائفه، وتُسمّى هذه العملية زراعة القلب.
- زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب.
- ترميم عمل صمّامات القلب؛ لضمان ضخّ الدم كما يجب.
ما هي فترة الشفاء بعد عملية القلب المفتوح؟
يستغرق التّعافي من عملية القلب المفتوح بعض الوقت ويتعافى الجميع بسرعات مختلفة، إذ يمكن أن يكون المريض قادرًا على الجلوس على الكرسي بعد يوم واحد، والمشي بعد 3 أيام، وصعود السلم ونزله بعد 5 أو 6 أيام، ويتعافى معظم الأشخاص تمامًا في غضون 12 أسبوعًا من العملية، ولكن إذا واجه المريض مضاعفاتٍ أثناء الجراحة أو بعدها، فمن المرجح أن يكون وقت التعافي أطول.[٧]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Natalie Phillips, Ana Gotter (January 30, 2018), "Open-Heart Surgery"، healthline, Retrieved 8/5/2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Coronary bypass surgery", mayoclinic,Oct. 24, 2018، Retrieved 8/5/2019. Edited.
- ^ أ ب ت Scott Harris (Thu 12 July 2018), "How long does it take to recover from heart bypass surgery?"، medicalnewstoday, Retrieved 8/5/2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Heart Surgery", nhlbi, Retrieved 8/5/2019. Edited.
- ^ أ ب Daniel Lee Kulick (8/6/2016), "Coronary Artery Bypass Graft Surgery (CABG)"، medicinenet, Retrieved 8/5/2019. Edited.
- ↑ "Coronary Artery Bypass Surgery", clevelandclinic,7/12/2018، Retrieved 8/5/2019. Edited.
- ↑ "Coronary artery bypass graft", www.nhs.uk, Retrieved 29-04-2020. Edited.