نظام صحي مناسب لمرضى قرحة المعدة

كتابة:
نظام صحي مناسب لمرضى قرحة المعدة

قرحة المعدة

تتّصف قرحة المعدة بحدوث ألمٍ في بطانة المعدة، وتعد أحد أنواع القرحة الهضميّة، والتي تعرف علميًا بأنها أي تقرّحٍ يصيب المعدة والأمعاء الدقيقة، إذ تقوم الطبقة السميكة من المخاط بحماية المعدة من العصائر الهضمية، ولسببٍ ما قد تقلّ سماكة هذه الطبقة، وهذا الأمر الذي يسمح بتآكل الأنسجة التي تبطّن المعدة بسبب الأحماض الهضمية، مما يسبّب في النهاية قرحة المعدة، ويمكن التعافي من قرحة المعدة بسهولة في حال تلقي العلاج المناسب وبوقت مبكّر، ولكن عند إهمالها قد يتفاقم الوضع وتصبح حادة، وتكمن أهمية هذا الأمر في كون شدة الأعراض تعتمد بشكل كبير على شدة القرحة، ومع ذلك، يعدّ الإحساس بالحرقة أو الألم في منتصف البطن، أي بين الصدر والسرة، هو أكثر أعراض قرحة المعدة شيوعًا، ومع اقتراب شهر رمضان وازدياد فرصة الإصابة بالقرحة، يبحث العديد من المصابين عن نظام صحي مناسب لمرضى قرحة المعدة؛ لكون النظام الغذائي يشكل جزءًا مهمًا في الحفاظ على الجهاز الهضمي، وسيتم ذكر بعض المعلومات المتعلّقة حول ذلك في هذا المقال.[١]

نظام صحي مناسب لمرضى قرحة المعدة

في الماضي، وقبل تطوّر فهم الخبراء لآلية تكون قرحة المعدة وأسبابها، كان يُعتقد أنّ النظام الغذائي ذاته المسبب لقرحة المعدة، والآن بعد إجراء العديد من الدراسات والأبحاث، أصبح من الواضح أنّ هذا ليس صحيحًا، وعلى الرغم من أنّ تناول بعض الأطعمة لا يؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة، ولا حتى يقوم بعلاجها، إلا أنّ اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يعزز صحة الجهاز العضميّ ككلٍ، وصحة الجسم بشكل عام، ومن المعروف أنّ اتباع نظامٍ غذائيّ صحيّ يعني تناول الكثير من الفواكه، الخضروات والألياف، وهذا الأمر المقصود عند الحديث عن نظام صحي مناسب لمرضى قرحة المعدة، وبما أنّ الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة قد يصابون بمرض ارتجاع المريء البلعومي، فعادةً ما ينصحهم الأطباء بالابتعاد عن الأطعمة الحامضة والحارّة أثناء فترة تعافي القرحة.[١] قد يكون تناول هذه الأطعمة مفيدًا أيضًا ضد البكتيريا المسببة للقرحة:[٢]

  • القرنبيط.
  • الكرنب.
  • الفجل.
  • التفاح.
  • التوت.
  • توت العليق.
  • الفراولة.
  • الكرز.
  • الفلفل.
  • الجزر.
  • البروكلي.
  • الخضر الورقية ، مثل اللفت والسبانخ.
  • الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي، الكفير، الميسو، مخلل الملفوف، الكومبوتشا، الكيمتشي.
  • زيت الزيتون والزيوت النباتية الأخرى.
  • العسل.
  • الثوم.
  • شاي أخضر منزوع الكافيين.
  • عرق السوس.
  • الكركم.

عادات خاطئة تسبب قرحة المعدة

مع اقتراب شهر رمضان، من المهم تذكّر أنّ أكثر أعراض القرحة الهضمية شيوعًا هو ألم المعدة، وحمض المعدة يجعل هذا الألم أسوأ، لذا من المنطقي أن يزداد مع كون المعدة فارغة، وفي كثير من الأحيان، قد يشعر مرضى قرحة المعدة بالراحة عند تناول بعض الأطعمة التي تخفف حمض المعدة، أو بعد تناول دواء يقلّل من الحمض المفرَزِ، ومع ذلك، فقد يختبرون عودة الألم، كما قد يلاحظون أنّ الألم المتكرّر يكون أسوأ في الفترة الزمنية بين الوجبات، أو أثناء الليل، وغالبًا ما ينصح الخبراء مرضى قرحة المعدة بتجنّب بعض العادات الخاطئة، ولكن من المهم معرفة أنّ هذه العادات لا تسبب القرحة، بل هي عوامل خطورة؛ أي تجعلها أسوأ وأكثر صعوبة في الشفاء، ويذكر من أهم هذه العادات الآتي:[٣]

  • التدخين واحتساء الكحول.
  • القلق والتوتر.
  • تناول الأطعمة الحارة والمليئة بالبهارات.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، بالأخص إذا ترافقت مع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.

الأغذية المفيدة لمرضى قرحة المعدة

وفقًا للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، وهي منظمة تضم الأطباء المتخصصين في الجهاز الهضمي، لا يوجد نظام غذائي محدّد يحتاج الشخص المصاب بالقرحة إلى اتباعه؛ حيث لا تسبّب اختيارات الطعام قرحة المعدة أو تزيدها سوءًا وشدّةً، ولكن تعتمد توصيات النظام الغذائي على عدد من الأبحاث، والتي تفيد نتائجها بأن بعض الأطعمة قد تحتوي على مكونات تحارب بكتيريا الملوية البوابيّة، والتي تعد سببًا رئيسًا للإصابة بالقرحة، أو كما يطلق عليها البعض جرثومة المعدة؛ فبعض من هذه الأطعمة يعد غنيًا بمضادات الأكسدة، والتي يمكنها أن تساعد في حماية جهاز المناعة، وتنشيطه لمحاربة العدوى، كما قد تساعد خصائصها أيضًا في الوقاية من سرطان المعدة، ويذكر من أهم هذه الأطعمة الآتي:[٤]

  • قرنبيط.
  • الكرنب.
  • الفجل.
  • التوت.
  • الفراولة.
  • الكرز.
  • الجزر.
  • البروكلي.
  • الخضراوات الورقية.
  • اللبن الرائب.

كيفية تجنب الإصابة بقرحة المعدة

يوصى مرضى قرحة المعدة باتباع بعض العلاجات المنزلية، والتي يمكنها تقليل خطر الإصابة بالقرحة الهضمية بشكل كبيرٍ وفعّالٍ، ومن أحد أهم هذه الاستراتيجيات يُذْكَر الوقاية قدر الإمكان من الإصابة بالالتهابات والعدوى؛ فليس من الواضح كيف تنتقل عدوى بكتيريا الملوية البوابية، ولكن هنالك بعض الأدلة العلمية التي تقترح إمكانية انتقالها من شخص لآخر، أو من خلال الطعام والماء، لذا من المهم غسل اليدين بالصابون والماء بشكل متكررٍ، وتناول الأطعمة التي تم طهيها بالكامل، وبالإضافة إلى ما سبق، يجب اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بمشاكل في المعدة في حال استعمال مسكنات الألم بانتظامٍ أو على مدى طويلٍ، حيث تزيد من خطر الإصابة بالقرحة الهضمية، ومن هنا تعد خطوة تناول الدواء مع الوجبات الغذائية مهمةً كذلك.[٣]

متى يجب التوجه للرعاية الصحية

بالرغم من أنّ قرحة المعدة ليست مؤلمةً دائمًا، وغالبًا ما يعاني مرضى قرحة المعدة من أعراض بسيطة فقط، كعسر الهضم، حرقة المعدة والشعور بالمرض، إلا أنّ معرفة متى يجب التوجه إلى الطبيب واستشارته يعد جزءًا مهمًا على مرضى قرحة المعدة تذكره، وخاصةً أثناء بحثهم عن نظام صحي مناسب لمرضى قرحة المعدة، وكذلك الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يعتقدون أنّهم مصابون بقرحة في المعدة؛ حيث عليهم زيارة الطبيب بشكل عاجل للحصول على تشخيص مناسب وعلاج مناسب، ومن المهم التوجه إلى المشفى أو استشارة الطبيب بشكل طارئ في حال ظهور بعض الأعراض، والتي قد تكون علامة على وجود مضاعفات خطيرة، كالنزيف الداخلي، ويذكر من أهمها الآتي:[٥]

  • في حال تقيؤ الدم، والذي يمكن أن يظهر باللون الأحمر الفاتح، أو البني الغامق.
  • ملاحظة دم في البراز، أو كان البراز داكنًا أو لزجًا.
  • ألم حاد ومفاجئ في البطن، يزداد سوءًا بمعدل ثابت.

المراجع

  1. ^ أ ب "Stomach Ulcers and What You Can Do About Them", www.healthline.com, Retrieved 12-04-2020. Edited.
  2. "Stomach Ulcer Diet", www.healthline.com, Retrieved 08-06-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Peptic ulcer", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-04-2020. Edited.
  4. "Stomach Ulcer Diet", www.healthline.com, Retrieved 12-04-2020. Edited.
  5. "Stomach ulcer", www.nhs.uk, Retrieved 12-04-2020. Edited.
4582 مشاهدة
للأعلى للسفل
×