الكوليسترول
يحتاج الجسم بعض الكوليسترول ليعمل بشكل صحيح، لكن في حال كان هناك ارتفاع للكوليسترول في الدم فإنه من الممكن أن يُراكَم على جدران الشّرايين، ويسبّب تضيّقًا فيها وقد يؤدي إلى تخثّرها أيضًا، وهذا يضع الشّخص في خطر الإصابة بمرض الشّريان التّاجي، وأمراض القلب الأخرى، ويُنقَل الكوليسترول عادةً عبر الدم بواسطة البروتينات الدّهنية، ويُحمَل من أجزاءٍ أخرى من الجسم ويعاد إلى الكبد؛ إذ تزيل الكبد الكوليسترول من الجسم، ويوجد نوعان منه في الجسم؛ هما: الكوليسترول الضّار، وارتفاعه يؤدي إلى تراكم الكوليسترول في الشرايين، والنوع الآخر يسمّى الكوليسترول الجيد[١].
رجيم ضد الكوليسترول
هناك العديد من أنواع الرّجيم والحِميات التي يمكن اتّباعها لخفض الكوليسترول المرتفع -خصوصًا الكوليسترول الضّار-، بالإضافة إلى فقدان الوزن الزّائد، ومن هذه الحِميات ما يلي:[٢]
- حمية البحر الأبيض المتوسط، يستخدمها العديد من الأطباء في صورة وجهةٍ غذائية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، وهذه الحِمية تعتمد على تناول الطعام الذي يعتمد عليه الناس في البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط على مدى قرون؛ مثل: الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والأسماك، واللحوم الخالية من الدّهون، وزيت الزيتون. ويقول الأطباء إن هذه الحِمية حقيقية وليست بدعة، وجيدة وسهلة وقابلة للتكيّف، ومن السّهل مشاركتها مع المرضى وتحقيق النجاح عند اتباعها.
- حِمية تغييرات نمط الحياة العلاجية، هذه الحِمية يمكن أن تخفّض نسبة الكوليسترول الضّار بنسبة 20% إلى 30%، وتُكوّن من ثلاثة أجزاء؛ هي: النظام الغذائي، وممارسة التّمارين الرياضية، والسّيطرة على الوزن، ويتجنّب الشّخص فيها تناول الدّهون المُحوّلة والأطعمة التي تحتوي الدهون المشبعة، لكن يمكن للشخص تناول الفطائر، وزبدة الفول السوداني، والآيس كريم إذا كان قادرًا على تناول جزءٍ منها.
- حِمية داش، هذه الحِمية تُخفّض ضغط الدم، وحسب دراساتٍ معينة فمن الممكن رؤية نتائجها في أسبوعين فقط، وفيها يتناول الشخص الأطعمة؛ مثل: الحبوب، والفواكه، والخضروات التي توفّر الألياف والمواد المغذّية الأخرى، بالإضافة إلى تناول البروتينات الخالية من الدّهون؛ مثل: منتجات الحليب قليلة الدسم، والفول، والأسماك. وينبغي على الشخص تجنّب تناول الصوديوم، والسكر، والحلويات، واللحوم الحمراء.
- الحِمية النّباتية، إن هذا النوع من الحميات يجرى لدى الأشخاص النباتيين الذين لا يأكلون أية لحوم، أو أية منتجات حيوانية، بما في ذلك اللحوم، والبيض، ومنتجات الألبان، أو حتى العسل، وتشير الدّراسات إلى أن النّباتيين أقلّ عرضة للإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم؛ وذلك لأن الحمية الغذائية التي تحتوي منتجاتٍ حيوانية منخفضة أو معدومة تكون مستويات الدّهون الكلية المشبعة والكوليسترول فيها قليلة، لكن في الوقت نفسه يجب على النباتي الحفاظ على الحدّ الأدنى من تناول الحلويات والأطعمة الدّهنية، بالإضافة إلى مراجعة اختصاصي تغذية للحصول منه على كميةٍ كافية من البروتين والمواد الغذائية الأساسية؛ كالحديد، وفيتامين (ب12)، وفيتامين (د)، والكالسيوم، والزنك.
- الحِمية النباتية المرنة، تقوم هذه الحِمية وفق مبدأ تناول نظامٍ غذائي نباتي مع ترك مساحةٍ لأجزاءٍ صغيرة من اللحوم، والأسماك، والدواجن، أو بمعنى آخر اتباع نظام غذائي نباتي لكن يوجد فيه مجال للمرونة، إذ يملأ الشخص نصف الطّبق بالفاكهة والخضروات، والنصف الآخر يكون مزيجًا من الحبوب الكاملة وبعض البروتينات، بالإضافة إلى منتجات الألبان قليلة الدسم؛ مثل: الحليب، واللبن، والجبن.
علاج ارتفاع الكوليسترول
عادة ما يكون إجراء تغييراتٍ في نمط الحياة، خصوصًا تغيير بعض الأطعمة التي يتناولها الشخص وممارسة التّمارين الرّياضية، ذات أهميةٍ كبيرة في خفض نسبة الكوليسترول الضّار، لكن قد يحتاج الشخص إلى استشارة الطبيب للعثور على العلاج المناسب، وقد يحتاج أيضًا إلى تناول أدوية لخفض الكوليسترول؛ مثل: أدوية الستاتين، أو ما يسمّى بالأدوية المخفّضة للكوليسترول، وذلك من أجل إدارة الكوليسترول في الجسم، وتقليل خطر الإصابة بالنّوبة القلبية أو السّكتة الدماغية.[٣]
المراجع
- ↑ "How to Lower Cholesterol with Diet", medlineplus.gov, Retrieved 10/3/2019.
- ↑ "10 Best Diet Plans for High Cholesterol", www.webmd.com, Retrieved 10/3/2019. Edited.
- ↑ "Cholesterol - healthy eating tips", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 10/3/2019. Edited.