نحافة الأطفال
يعاني العديد من الأطفال النحافة، وهي انخفاض أوزانهم نسبةً إلى أحجامهم، وأعمارهم، ومن الممكن تشخيص معاناة الطفل من هذه الحالة إذا كان مؤشّر كتلة الجسم لديه أقل من 5%، ويقيس هذا المؤشّر الوزن نسبةً للطول، وتستخدم عادة مخططات النمو، وهناك علامات يمكن أن يلاحظها الآباء وتدل على نحافة الطفل؛ ومنها بقاء ملابس الطفل مناسبة لحجمه على مدار عدّة أشهر، وبروز أضلاع الطفل، ومن الجدير بالذكر أنّ وزن الطفل يتغيّر بشكل مستمر خلال مرحلة النمو، كما يُرافق زيادة طوله زيادة في الوزن، وقد يظهر الطفل بمظهر نحيف لمدة قصيرة في بعض الأحيان؛ وذلك بسبب زيادة الطول وعدم زيادة الوزن بشكل سريع، وفي هذه الحالة لا يجب القلق إذ إنّ الوزن سيزيد بشكل تلقائي، ومن جهةٍ أخرى فإنّ قلّة الوزن قد تسبب تأخّر نموّ الطفل، وذلك لأنّه يحتاج للعديد من العناصر الغذائيّة للنمو بشكل سليم، كما يرتبط ذلك بزيادة خطر الإصابة بفقر الدم، وتساقط الشعر، وغيرها من المشاكل الصحيّة.[١][٢][٣]
نظام غذائي لزيادة وزن الأطفال
عادةً ما تكون هناك قلة في الشهيّة لدى الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن أيضاً، ممّا يؤثر على الكميات المتناولة من الطعام، وينصح في هذه الحالة بتشجيع الطفل على تناول الأطعمة الصحيّة، كما يمكن إعطاءه الفيتامينات المتعدّدة في حال إصابته بنقص العناصر الغذائيّة،[٤] بالإضافة إلى زيادة كمية السعرات الحراريّة التي يتناولها للوصول للوزن الطبيعي، كما ينصح بتقديم نظام غذائي متوازن للطفل عوضاً عن إعطائه الأطعمة غير الصحية عالية السعرات، وهنالك العديد من الخطوات التي يمكن اتّباعها لزيادة وزن الطفل، ومنها ما يأتي:[٥][٤]
- تقديم خمس حصص على الأقل من الخضار والفواكه المتنوّعة للطفل بشكل يومي.
- تقديم الأطعمة التي تحتوي على كميات جيدة من الكربوهيدرات مع كل وجبة؛ ومن هذه الأطعمة: البطاطا، والمعكرونة، والأرز، والخبز، ويفضّل اختبار الأنواع المحضرة من الحبوب الكاملة.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالبروتينات، مثل: الفاصولياء، والبقوليات، واللحوم، والأسماك، والبيض، وينصح بتناول حصّتين من الأسماك بشكل أسبوعي، وأن تكون إحدى هذه الحصص من الأسماك الزيتيّة؛ مثل السلمون.
- تقديم أنواع مختلفة من الأطعمة من جميع المجموعات الغذائيّة الرئيسيّة.
- شرب كميات كافية من السوائل، حيث يُنصح بشرب 6 إلى 8 أكواب منها يوميّاً.
- الحفاظ على النشاط البدني للطفل، إذ يساعد ذلك على نمو وتقوية عضلاته، وعظامه بشكل صحي، ويحتاج الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن خمس سنوات لممارسة الأنشطة متوسّطة الكثافة مدّة ساعة على الأقل في اليوم.
- تقديم أربع أو خمس وجبات صغيرة الحجم للطفل بدلاً من الاكتفاء بثلاث وجبات رئيسيّة، إذ يمكن أن لا يستطيع الطفل تناولها، كما ينصح بعدم تجاهل أيّ وجبة خلال اليوم.
- تشجيع الطفل على تناول عدّة وجبات خفيفة بشكل يومي.
- تجنُّب تقديم الطعام منخفض القيمة الغذائيّة، الذي يحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية للطفل؛ ومن هذه الأطعمة الوجبات ذات السعرات الحراريّة الفارغة (بالإنجليزيّة: Junk foods) كرقائق البطاطا، والمشروبات الغازيّة، والحلوى.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالفيتامينات، والمعادن، التي تحتوي على كميات عالية من السعرات الحراريّة، مثل: منتجات الألبان كاملة الدسم.
- تجنّب تقديم السوائل للطفل في وقت تناول الطعام، إذ إنّها تزيد من الشعور بالشبع وتقلّل من كميات الطعام المتناولة.[٦]
- تقديم الأطعمة المحضّرة بشكل صحيّ للطفل، وينصح بطهي الطعام باستخدام الدهون الصحيّة؛ مثل: زيت الكانولا، أو زيت الزيتون، بالإضافة إلى تجنب إضافة الملح للمأكولات، وتقليل كميات السكر التي تقدم للطفل.[٧]
- وضع الفواكه والخضار في متناول يد الطفل ليتناولها كوجبة خفيفة بدل تناول الأطعمة غير الصحية.[٧]
- إشراك الطفل في اختيار الوجبات وإعدادها، حيث إنّ ذلك قد يشجّعه على تناول الأطعمة التي يشارك في تحضيرها.[٧]
- تغيير المكان الذي يتناول فيه الطفل الوجبات، إذا يمكن لهذه الخطوة أن تساعده على تناول المزيد من الأطعمة، كما ينصح بالسماح للأطفال بالعمر الاصغر أن يتناولوا الطعام بمفردهم دون مساعدة الآباء.[٦]
- تقليل العوامل التي تسبب تشتت انتباه الطفل خلال تناول الطعام، مثل: التلفاز، والهاتف، والموسيقى.[٦]
- تناول الوجبات مع العائلة، حيث يشجّع ذلك الطفل على تناول الطعام، وعادات الأكل الصحيّة لديه من خلال مراقبة الخيارات الصحيّة للآخرين.[٦]
- تقديم الأطعمة الجديدة للطفل بشكل متكرّر حتى يقبل تناولها.[٦]
- تجنّب استخدام الطعام كعقاب أو مكافأة للطفل، وتجنّب إجبار الطفل على تناول الأطعمة بالقوة.[٦]
- تناول الأطعمة التي تساعد على اكتساب الوزن، ومن هذه الأغذية؛ الأفوكادو، والشوكولاتة الداكنة، والفواكه المجففة، والحمص، وجنين القمح، والأجبان، والكريمة الحامضة، وغيرها.[٨]
أسباب عدم زيادة وزن الأطفال
يمكن أن يعاني الطفل من صعوبة في اكتساب الوزن بسبب عدم تناول الطعام بشكل صحيح، أو عدم قدرة الجسم على امتصاص واستخدام العناصر الغذائيّة بطريقة سليمة، كما يمكن أن يعود ذلك للعديد من الأسباب الكامنة التي تعتمد على الظروف المحيطة بالطفل، وقد تنتج هذه الحالة من عدم أخذ الطفل لحاجته من السعرات الحراريّة من الطعام، بسبب تقديم الأطعمة منخفضة الدهون له، أو لوجود المشتتات حوله وقت تناول الوجبات، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك عدّة مشاكل صحيّة قد تؤدي لعدم اكتساب الطفل الوزن الصحي، وفيما يأتي أهم هذه الحالات:[٩][١٠]
- عدم تحمّل بعض أنواع الأطعمة (بالإنجليزيّة: Food intolerance)، مثل: عدم تحمّل بروتين الحليب الذي يؤدي لعدم امتصاص الجسم للأطعمة المحتوية على هذا البروتين.
- الإصابة بالعدوى؛ حيث يمكن للإصابة بعدوى الطفيليات وغيرها استخدام الجسم للعناصر الغذائيّة بشكل أسرع، وتقليل الشهيّة.
- الاضطرابات الأيضيّة؛ إذ تسبب هذه الاضطرابات صعوبة تحليل الأطعمة، ومعالجتها، وإنتاج الطاقة منها داخل الجسم، وقد تسبب القيء لدى الطفل، وتؤثر سلباً في قدرته على تناول الطعام.
- اضطرابات الجهاز الهضمي؛ مثل: الارتجاع المعدي المريئي، والإسهال، وأمراض الكبد المزمنة، ومرض حساسية القمح، وغيرها من الحالات.
المراجع
- ↑ "A Dietitian’s Best Advice If Your Child Is Underweight", www.clevelandclinic.org,20-6-2016، Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ "Helping a child who's underweight (ages 5 to 8)", www.babycenter.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ "Healthy Ways to Gain Weight If You’re Underweight", www.familydoctor.org,27-3-2017، Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Vincent Iannelli (21-8-2018), "Healthy Weight Gain Tips for Children"، www.verywellfamily.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ "Underweight children aged 6 to 12", www.nhs.uk, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Poor weight gain in infants and children (Beyond the Basics)", www.uptodate.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Helping Your Child: Tips for Parents", www.niddk.nih.gov, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ Vincent Iannelli (17-3-2019), "High-Calorie Foods for Underweight Children"، www.verywellfamily.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ My Son Does Not Gain Weight (18-7-2017), "My Son Does Not Gain Weight"، www.healthfully.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ Rupal Christine, "Failure to Thrive"، www.kidshealth.org, Retrieved 4-4-2019. Edited.