نظريات الذكاء

كتابة:
نظريات الذكاء

مفهوم الذكاء

اهتم المختصون في علم النفس والتربية بمفهوم الذكاء، وتم اعتباره من المفاهيم المتداولة، وقد اختلف مفهوم الذكاء من شخص لآخر؛ وذلك بسبب صعوبة وضع تعريف واحد محدد للذكاء، ولأنه يحتمل أكثر من معنى، فمثلاً عرّف العالِم بينيه الذكاء بأنه مجموعة من المعارف التي تترجم نحو العالم الخارجي، ويشمل الفهم والاختراع، أما عن العالِم سبيرمان فقد عرّفه على أنه القدرة على إدراك العلاقات الخاصة، ولا سيما العلاقات الصعبة الخفية، أما عن التعريف الإجرائي للذكاء فهو ما تقيسه اختبارات الذكاء، وفي هذا المقال سنستعرض أهم النظريات المتعلقة بالذكاء.[١][٢]


نظريات الذكاء

تعددت النظريات التي تحدثت عن الذكاء وكيفية قياسه، وذلك تبعًا للمفهوم الذي تبناه العالِم في تعريفه للذكاء، وفيما يأتي أهم النظريات التي تحدثت عن الذكاء:[١][٢]


نظرية العاملين لسبيرمان

تعتمد هذه النظرية على البحث التجريبي، حيث يُعد سبيرمان أول عالِم نفس قام بوضع نظرية خاصة بالذكاء تعتمد على المنهج التحليلي الإحصائي، ويرى سبيرمان أنّ للذكاء عاملين؛ عامل خاص وعامل عام، أما العامل العام فهو نشاط عقلي يظهر في جميع تصرفات الأفراد ونشاطاتهم المختلفة، ولا يمكن التعرف على هذا النشاط العقلي إلا من خلال مظاهر تدل على وجوده؛ أي عن طريق اختبارات الذكاء، أما العامل الخاص فهو نوع مميز من النشاط العقلي ويرتبط بمظهر واحد من مظاهره، وفسر سبيرمان هذا العامل بأن معاملات الارتباط اعتمدت على وجود عامل مشترك بين العمليات العقلية، وهو يبين الترابط بين أي عمليتين، والمدى الذي يشترك فيه العامل العام معهما.[٣]


نظرية العوامل المتعددة لثوراندايك

تعتمد هذه النظرية على وجود مجموعة من العوامل أو القدرات التي لا بد من اتحادها ووجودها، بحيث تعمل بشكل مشترك للقيام بعملية عقلية، باعتبار وجود ارتباط بين كل عملية، ويرى ثورندايك صاحب النظرية أنّ العملية العقلية هي نتاج لعمل الجهاز العصبي.


نظرية بياجيه

تعتمد هذه النظرية على وجود نوعٍ من أنواع التفاعل بين الفرد والبيئة التي يعيش فيها، وأكد بياجيه على أن الذكاء له طبيعة ومنطقية، ويجب أن يعالج بطريقة معينة، كما أكد على وجود الاعتماد المتبادل بين الإنسان وبيئته، والتفاعل بينهما، ووجود عملية التوازن بينهما.


نظرية العوامل الطائفية لثيرستون

تعتمد هذه النظرية على أنّ الذكاء يتكون من عدد من القدرات العقلية التي يرى ثيرستون أنها قدرات مستقلة عن بعضها، لكن في بعض العمليات المعقدة يوجد بينها عامل مشترك يدخل في بعضها ولا يدخل في البعض الآخر.


نظرية جيلفورد

صنف جليفورد الذكاء بأنموذج سماه أنموذج المورفولوجية أو بنية العقل، وصنفه بثلاثة أبعاد، هي:

  • بُعد المحتوى.
  • بُعد العمليات.
  • بُعد النواتج.


نظرية كاتل

أقر العالِم رايموند كاتل بوجود عاملين للذكاء، وهما: الذكاء السائل وهو الذي يتم قياسه من خلال اختبارات الإدراك والفهم والذي لا يتأثر بالثقافة ويقل مع مرور الفرد بالعمر، أما العامل الثاني فهو الذكاء المتبلور، والذي ينمو من خلال مرور الفرد بخبرات متعددة ومختلفة.


نظرية الذكاءات المتعددة

يرى جاردنر صاحب النظرية وجود أنواع متعددة من الذكاءات وليس نوعاً واحداً، وهي ثمانية أنواع، وتشمل الآتي:[٤]

  • الذكاء اللغوي.
  • الذكاء المنطقي الرياضي.
  • الذكاء الموسيقي.
  • الذكاء المكاني.
  • الذكاء الحركي.
  • الذكاء الاجتماعي.
  • الذكاء الشخصي أو الذاتي.
  • الذكاء الطبيعي.


المراجع

  1. ^ أ ب سعيد نوري، أصول الذكاء والتكوين العقلي، صفحة 3-13. بتصرّف.
  2. ^ أ ب حبال ياسين، تقنيت اختبار كاتل للذكاء، صفحة 18. بتصرّف.
  3. انس شكشك، الذكاء أنواعه واختباراته، صفحة 112. بتصرّف.
  4. "Theories of Intelligence", Sparknotes, Retrieved 1/2/2022. Edited.
4338 مشاهدة
للأعلى للسفل
×