نظرية الأنساق العامة في علم النفس

كتابة:
نظرية الأنساق العامة في علم النفس

نظرية الأنساق العامة في علم النفس

نظرية الأنساق العامة (بالإنجليزية: General systems theory) هي من أكثر النظريات التي تم استخدامها في حقل الخدمة الاجتماعية في علم النفس،[١] وفيما يأتي توضيح أكثر لهذه النظرية:

تعريف نظرية الأنساق العامة

عُرف عن نظرية الأنساق العامة على أنها تنظر إلى العالم على أساس ترابطي لا تفككي، حيث تنظر إلى الكيان على أنه قائم بذاته، كما يُفترض في هذه النظرية بأن الكل هو أكبر من مجموع الأجزاء، وأن هذا الارتباط الذي يقوم بين الأجزاء تؤدي نتيجته إلى وجود ارتباط بين أجزاء المكونة للنسق الواحد.[١]

تقوم هذه النظرية على مجموعة فرضيات يمكن دراستها، والتعامل معها، إلى جانب ذلك، قد كتب طبيب علم النفس قوردن هيرن "Gordon Hearn" تعريفها، وشمل بأن طبيعة هذه النظرية في علم النفس لها مواصفات خاصة بها، إذ أنها تشير إلى اتجاهين، الأول هو الاتجاه التحليلي، والثاني هو الاتجاه الشامل.[١]

مفاهيم نظرية الأنساق العامة

تحمل نظرية الأنساق العامة في طياتها العديد من المفاهيم التي قدمتها، وتتفاوت هذه المفاهيم في توضيح النظرية:[٢]

التوازن

تسعى نظرية الأنساق العامة إلى الوصول إلى مستوى التوازن، ويحدث ذلك من خلال عمليتي الاستيراد والتصدير للطاقة، ويعمل هذا المفهوم على عدم السماح في التصدير أو الاستيراد أكثر مما يجب، وهكذا يحدث التوازن، أي أن حجم التصدير للخارج يجب أن يساوي حجم الاستيراد.

النسق

مفهوم النسق قدمه العديد من الباحثين، ومنهم لاريد وهارتمان، إذ ينصّان على أن النسق هو "ذلك الكل والذي يتكون من أجزاء متداخلة فيما بينها ومعتمدة على بعضها البعض".

التغذية العكسية

يقوم هذا المفهوم لتقويم الأداء وتعديل المسار من خلال عمليتي الاستيراد والتصدير ويتم عن طريقها التفاعل مع البيئة الخارجية.

الحدود

يُعرف هذا المفهوم على أنه امتداد دائرة كاملة حول مجموعة من المتغيرات، حيث يكون تبادل الطاقة داخل هذه المتغيرات، وتُعرف الحدود أيضًا بأنها خطوط وهمية ليس لها وجود إنما تستخدم فقط لتحديد نسق خط ما.

فقدان الطاقة

يعرف مفهوم فقدان الطاقة في نظرية الأنساق العامة على أنه عبارة عن كل نسق لديه مستوى معين من الطاقة، أي أنه له مخزون معين من الطاقة يستخدمها في تعاملاته مع التفاعلات الخارجية، وفي علم النفس قد يصل الإنسان إلى فقدان الطاقة عندما يبدأ بتصدير طاقة أكثر بكثير من تلك التي يستوردها من الخارج، فلا تتساوى طاقة حجم التصدير بطاقة حجم الاستيراد فيحدث فقدان للطاقة.

تخزين الطاقة

يُعرف مفهوم تخزين الطاقة بأنه عندما يبدأ الإنسان باستيراد طاقة من المحيط الخارجي أكثر من الطاقة التي يصدرها للبيئة الخارجية فيصبح لديه مخزون طاقة مرتفع.

الأصول والمصادر التي أسهمت في بلورتها

يوجد عدة أصول ومصادر أسهمت في بلورة نظرية الأنساق العامة في علم النفس، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]

  • كيرت ليفين ونظرية المجال: كانت الصيغ التي قدمها كيرت تنص على أن الأجزاء والعناصر لا توجد بصورة معزولة عن بعضها البعض، ولكنها تنتظم في صورة كلية، وأن السلوك ينسجم بالطابع الحركي أكثر مما يتسم بالطابع الميكانيكي.
  • الفلسفة عبر التفاعلية: لا ينبغي أن يُفهم الاتصال الإنساني بوصفه نموذجًا بسيطاً للفعل ورد الفعل، وهذا ما قاله بيرد وستل، إذ تكون الفلسفة التفاعلية أكثر ملائمة لدراسة الاتصال الإنساني.
  • المذهب الكلي: أي أن المرض النفسي لفرد من الأفراد في الأسرة يعد عرضاً لتشابك وتداخل عوامل مرضية في داخل الأسرة وأفرادها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "نظرية الأنساق العامة"، سكربد، اطّلع عليه بتاريخ 31/1/2022. بتصرّف.
  2. "نظرية الأنساق العامة في علم النفس"، قوانين ، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022.
  3. "نظرية الأنساق العامة"، اعرابي، اطّلع عليه بتاريخ 31/1/2022.
7041 مشاهدة
للأعلى للسفل
×