محتويات
نظرية العلاج الجشطالتي
علاج الجشطالت، وهو شكل إنساني شامل من العلاج النفسي يركز على الشخص وعلى الحياة الحالية له، والتحديات، بدلاً من الخوض في التجارب السابقة، ويؤكد هذا المنهج على أهمية فهم سياق حياة الشخص وتحمله للمسؤولية بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين، وعلى الرغم من أن إعادة النظر في الماضي جزء هام في تحديد ما يحتاجه الفرد من أجل الشفاء، إلّا أنّ علاج الجشطالت هو منهج يركز بشكل أكبر على تجربة الفرد في المكان والزمان الحاليين، ويشير علاج الجشطالت، بحكم التعريف، إلى تشكل أو تشكيل شيء ما، كما أن هناك تركيز أكبر على الإدراك في النظرية الخاصة للارشاد الجشطالتي، كما ويولي علاج الجشطالت الانتباه إلى كيفية وضع المعنى وفهم العالم من حول الأفراد، وفهم تجربتهم بالحياة، ويمتلك الفرد داخل فترة العلاج الجشطالتي مساحة لاستكشاف تجاربه بأمان ودون خوف من الحكم عليه، أو مما قد يواجهه في المستقبل.[١]
نشأة نظرية العلاج الجشطالتي
تعدّ نظرية العلاج الجشطالتي في حد ذاتها نظرية جديدة، بالرغم من أنها لا تحتوي على العديد من الأفكار الجديدة، إذ إنّ ما فعله مؤسسوها، فريتز، ولورا بيرلز، وبول جودمان، هو نسج تركيب جديد من مفاهيم علم النفس الحالية، إذ تتكون خلفية الجشطالت الجديدة من مفاهيم وعناصر ذات تركيبات معرفية وتخصصات مختلفة، وعند بداية القرن العشرين الذي تميز بتطور هائل في العلوم والتكنولوجيا، وبداية عصر التحكم الآلي، بدأ الباحثون بمحاولة إنشاء رؤية جديدة للإنسان، وتحديد المسؤولية الاجتماعية والانفعالات المرتبطة بالآخرين، وكان يُنظر إلى الفن الإبداعي على أنه يتطور من التجربة الداخلية المباشرة والديناميات الانفعالية التي كانت من الموضوعات الأساسية في علم النفس؛ وهي الشعور، والحدس، والذاتية، والخيال، وهذه كانت من الموضوعات التي انعشت العلاج الجشطالتي.[٢]
وقد أصبح علاج الجشطالت ممارسة علاجية معترف بها في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي وتطورت منذ ذلك الحين، وهذا النوع من العلاج له جذوره في العديد من التخصصات، بما في ذلك التحليل النفسي، والفلسفات الإنسانية، والوجودية، والممارسة الروحية الشرقية، وعمل فريدريك بيرلز ولورا بيرلز، معًا لربط هذه التخصصات بمعرفة جديدة حول النمو والتفاعل البشري، فقد عاشوا في هولندا، ثم انتقلوا إلى جنوب إفريقيا، حيث أسسوا معهدًا للتدريب على التحليل النفسي، وبدؤوا في تطوير الأفكار الأساسية للعلاج الجشطالتي.[٣]
مراحل تطور نظرية العلاج الجشطالتي
يتفق معظم علماء النفس على التأثير العميق للتفاعلات العائلية المبكرة على الفرد، مثلاً، خلال العامين الأولين من الحياة، حيث يكون لدى الطفل الذي ينمو قدرة محدودة على تقرير ما يقبله من البيئة، وإن لم يصل الطفل إلى مرحلة النمو لن يكون التمايز ممكنًا، أو قد يكون هناك القليل من التمييز بين -من أنا ومن أنت-، وقد يفتقر الطفل إلى النمو، الانفعالي أو النفسي لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التفضيلات، أو اتخاذ موقف في العالم بناءً على القيم الإنسانية الفردية، وكانت هذه احد القضايا التي تم تطوير علاج الجشطالت بسببها في الأربعينيات من قبل فريتز ولورا بيرلز، وتم تطويره كمراجعة للتحليل النفسي الذي يركز على المنهج التجريبي والإنساني بدلاً من تحليل اللا وعي الذي كان أحد الأدوات العلاجية الرئيسية في وقت استخدام علاج الجشطالت.[٤]
بدأ تطور علاج الجشطالت مع التطور المهني، وذلك عندما أصبح فريتز بيرلز محللًا نفسيًا، وهناك مجموعة من التأثيرات التي شكلت التطور الفكري لبيرلز، منها على سبيل المثال أبحاث الفيلسوف سيغموند فريدلاندر، والذي أدرج بيرلز من فلسفته مفاهيم التفكير التفاضلي واللامبالاة الإبداعية في تطوير نظرية العلاج الجشطالتي، وكذلك لورا بوسنر بيرلز والتي كانت أحد مؤسسي ومطوري علاج الجشطالت، وكان تأثيرها على بيرلز معروفًا بشكل عام، وكتبت فصلاً في الأنا والجوع والعدوان، وتواصلت مع اللاهوتيين وأصحاب الفلسفة الوجودية مارتن بوبر وبول تيليش، وهؤلاء كانوا أحد أسباب تطور العلاج الجشطالتي.[٤]
تعريف بأصحاب نظرية العلاج الجشطالتي
بعد أن درس الطبيب النفسي فريدريك بيرلز العلاج النفسي التقليدي مع زوجته لورا في أربعينيات القرن الماضي، جاءت فكرة للعلاج النفسي لكن بطريقة مختلفة، وهي نظرية العلاج الجشطالتي، وتكونت هذه الفكرة لدى الطبيب فريدريك بيرلز بسبب عدم اقتناعه ببعض النظريات والأساليب الفرويدية، وهذا ما دفعه إلى تطوير نظام العلاج النفسي الخاص به، وكذلك تأثره بالأفكار الواردة في الوجودية، والظواهرية، مثل الحرية والمسؤولية، ودور الفرد في إيجاد المعنى للحياة الشخصية.[٥]
فردريك بيرلز
يعدّ صاحب هذه النظرية، ومؤسس نظرية العلاج الجشطالتي، وقد ولد في برلين عام 1893 من أسرة يهودية، وقد حصل على شهادة الطب العام في سنة 1920، وقد منح الدكتوراه الفخرية من لوس انجلوس عام 1950، وعمل مديرًا للمكتب الطبي في الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الأولى، وعمل مساعدًا لجولد شتاين، ثم درس في معهد التحليل النفسي في فينا، وذهب عام 1934 إلى جوهانزبرغ، ومكث فيها حتى عام 1946، و أسس خلالها معهدًا للتحليل النفسي، ثم غادرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واستقر في مدينة نيويورك ومكث فيها مدة عشر سنوات، والتقى خلالها بالعالم بول جودمان حيث عاصر التمييز العنصري هناك، وأسس مع زوجته، لورا، معهد نيويورك للعلاج الجشطالتي، عام 1952، وقد انتقل عام 1964، إلى ولاية كاليفورنيا، وأسس فيها معهد ايسالن، وقد توفي عام 1970.[٦]
لورا بيرلز
وهي عالمة نفسية، ومعالجة نفسية ألمانية، ساعدت في إنشاء مدرسة الجشطالت للعلاج النفسي، وهي زوجة فريدريك بيرلز، مؤسس الجشطلت سابق الذكر، ولدت لورا لعائلة ثرية في عام 1905، وفي سن الخامسة، تعلمت كيفية العزف على البيانو وأظهرت إتقانها الاحترافي عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وأصبحت مهتمة بعلم النفس عندما كان عمرها 16 عامًا، ومثل الكثيرين قبلها وبعدها، بدأت اهتمامها بعد قراءة كتاب فرويد عام 1899، لتفسير الأحلام.[٧]
وأصبحت محللة نفسية، وحضرت كلية الحقوق، وأكملت شهادة في علم نفس الجشطالت، وكما حصلت على درجة الدكتوراه في العلوم من جامعة فرانكفورت بألمانيا، في عام 1933، والعشر سنوات التي بعدها أمضتها في جنوب إفريقيا، وكانت مع زوجها هناك وقد أصدرا كتابهما الأول معًا، الأنا والجوع والعدوان، الذي نُشر في عام 1942، وكان هذا العمل بداية لنظريتهم الجديدة للعلاج النفسي، علاج الجشطالت، والتي تتكون من مواجهة الفرد لملاحظة مواقفه، وملاحظة الإيماءات للفرد، وتوفيت لورا بيرلز في عام 1990، بسبب مضاعفات مرضية في الغدة الدرقية. [٧]
بول غودمان
وهو مؤلف أمريكي، ومفكر عام، اشتهر بأعماله في الستينيات للنقد الاجتماعي، وُلد غودمان في عائلة يهودية في مدينة نيويورك، وترعرع على يد عماته وأخته وحضر كلية سيتي في نيويورك، ككاتب طموح، وكتب ونشر القصائد والأدب قبل التحاقه بكلية الدراسات العليا في شيكاغو، وعاد إلى الكتابة في مدينة نيويورك، وتولى وظائف كتابة، وتدريس متفرقة في المجلات، وخسر الكثير منها بسبب ازدواجيته الظاهرة، ومقاومة الحرب العالمية الثانية.[٨]
وأسس غودمان أللا سلطوية، وكتب في المجلات التحررية، وأصبح أحد مؤسسي علاج الجشطالت، وأخذ المرضى خلال الخمسينيات من القرن الماضي بينما استمر في الكتابة بغزارة، وأسس كتابه النقد الاجتماعي عام 1960، النشأة العبثية، وأهميته كمنظر ثقافي رئيسي، وأصبح غودمان يُعرف باسم فيلسوف اليسار الجديد، وكان لموقفه الفوضوي تأثير في الثقافة المضادة في ستينيات القرن الماضي، وحركة المدرسة الحرة، ولم تستمر شهرته بعيدًا عن حياته، ولكن يتم تذكر غودمان لمبادئه ومقترحاته الخارجية، ورؤيته للإمكانات البشرية.[٨]
مفاهيم نظرية العلاج الجشطالتي الأساسية
هناك عدد كبير من مفاهيم نظرية الجشطالت، والتي يمكن من خلالها فهم النظرية بشكل كامل، ولكن قبل الحديث عن هذه المفاهيم الأساسية، لابد من التعرف على مفهوم كلمة الجشطالت، والتي تعد كلمة ألمانية الأصل، وتعني الشكل، أو النمط، أو الصورة، أو الصيغة، وقد أخذها الطبيب النفسي فريدريك بيرلز من الجشطالتية، [٩] وإن أبرز هذه المفاهيم هي:
الكلية
ويعد هذا المفهوم قلب الجشطالتية ويعني إن الكلّ أكبر من مجموع أجزائه، والنظرة الكلية في سلوك الكائن ككل وليس كأجزاء، وان إدراك الفرد للكل يسبق إدراك الجزء، وإن العقل والجسم ليسا منفصلين بل هما كل واحد، وقد تم تلخيص المبدأ المركزي لنظرية الجشطالت بدقة من قبل عالم النفس الجشطالتي كورت كوفتا، بأن الكل بخلاف مجموع الأجزاء، وعندما يتم فهم مبادئ تصميم الجشطالت بشكل تام، يمكن استخدامها لإنشاء تجارب هامة، ويمكن كذلك الاستفادة من هذه القوانين للتصميمات البيئية بشكل أكثر فعالية، وتعد مبادئ أو قوانين الجشطالت قواعدًا تصف كيفية إدراك العين البشرية للعناصر المرئية، وتهدف هذه المبادئ إلى إظهار كيف يمكن اختزال المشاهد المعقدة إلى أشكال أكثر بساطة، كما أنها تهدف إلى شرح كيف ترى العيون الأشكال كشكل واحد موحد بدلاً من عناصرها الأبسط.[١٠]
التنظيم الإدراكي
ويعني ذلك بأن تنظيم الإدراك النفسي يتجه باتجاه الكل، فالفرد يميل لإدراك الأشياء، والمواقف ككليات، كما أن الفرد يميل إلى تنظيم مدركاته، وإن محاولة الفرد تشكيل صورة متكاملة دليل على الصحة النفسية والنمو العقلي السليم، وهذا يتوقف على عدد من القوانين الإدراكية وهي، الإغلاق، والتنظيم، والتشابه، والتقارب، إذ إن الإغلاق يعني أن الفرد بطبعه يميل إلى إغلاق الشيء الناقص في الشكل، مثل رسم الدوائر غير المغلقة، فيقول عنها الفرد مباشرة أنها دائرة رغم أنها غير مكتملة، والإغلاق يعني أن الشكل الناقص يثير توترًا يدفع الفرد لإكمال النقص من أجل التخلص من حالة التوتر، وقد أشار بيرلز أن الفرد أثناء كفاحه من أجل البقاء يسعى لإشباع حاجاته الملحة، وعند إشباعها فإنها تتراجع إلى الخلف ليحل محلها حاجات أخرى بحاجة إلى الإشباع، وتهدف هذه العملية إلى بقاء الإنسان وتطوره ونموه السليم والصحيح السوي، وبين بيرلز أن العلاج الجشطالتي يسعى لجعل الفرد أكثر تقبلًا وإدراكًا لبيئته.[١١]
الغرائز
لقد ركز بيرلز على غريزة الجوع واعتبرها أساسية، مختلفًا بذلك عما طرحه فرويد بإعطاء الأهمية لغريزة الجنس، وغريزة الجوع لها مرحلتين، مرحلة ما قبل الولادة، والرضاعة ما قبل التسنين، وهذه المرحلة تتعلق بعدم الصبر, ومرحلة المضغ والعض والقضم المرتبطة بالتخريب والعدوان، وحتى يتم فهم الاضطراب أو السلوك يجب أن يتم ذلك من خلال التدقيق فيما يتم من سلوك في هاتين المرحلتين، وتعد الغرائز أساس بناء علاج الجشطالت، وقد تم تطوير العلاج بواسطة فريتز ولورا بيرلز، من خلال أعمال مراقبة الأطفال.[١٢]
الوعي والمسؤولية
الوعي هي عملية معرفة على: بماذا يفكر الفرد الآن، وماذا يشعر، والوعي يشمل الوعي الذاتي والبيئي وبالنشاطات التي يقوم بها الفرد، فإذا كان الإنسان واعيًا لنفسه في كل لحظة وواعيًا لعمله، فإنه سوف يكتشف أنه مصدر المشاكل التي يعاني منها، وبالتالي سيصبح بإمكانه أن يقوم بحل المشكلات، في البداية، يهتم الأفراد في الغالب بإيجاد حل للمشكلات، ثم يبحث معالج الجشطالت عن إجابة أسئلة الفرد، وعن كيفية دعم العملاء لأنفسهم عند حل المشكلات، لذلك يساعد علاج الجشطالت في التخلص من المشكلة عن طريق تحسين التنظيم الذاتي وتطوير الذات للعميل، ومع استمرار العلاج، يولي كلا الطرفين مزيدًا من الاهتمام للمشاكل الشخصية الشائعة، وبحلول المرحلة الختامية من العلاج بالتأثير المطلوب.[١٣]
الأعمال غير المنتهية
وقد تكون بسبب المشاعر التي يعيشها الإنسان دون إن يعبر عنها، مثل الإكتئاب، والألم، والغضب، والذنب، وهي أيضا حاجات غير مشبعة، وإن هذه الأعمال غير المنتهية تجعل الإنسان مشغولًا حائرًا، وإذا استمرت فإنها تقود الإنسان إلى التجنب وتشكل خلفية للسلوك وتسبب التوتر، إذ لا يبدو أن مواجهة الحزن بشكل مباشر ممكنة، وإذا تعرض الفرد للهجوم من قبل حيوان مفترس، فسوف يقوم الفرد بالفرار بحثًا عن مخبأ له، حيث إنه الشيء المنطقي والغريزي، لكن ومع مرور الوقت، يتضاءل الألم، لكنه لا يزول تمامًا، لذلك يشعر الناس بالانكسار، لكنهم يتقبلون هذه الحالة كالمعتاد ويستمرون في حياتهم بقدر ما يمكنهم.[١٤]
الاستبصار
وهي قدرة الإنسان على إعادة تنظيم خبراته بحيث تأخذ معنى جديدًا غير السابق، فكلما كان إدراك الكائن الحي واضحًا كان الاستبصار للمواقف أكثر فعالية وإمكانية للتوصل للحلول التي قد تواجه الفرد، وقد أشار بيرلز أن السبب الأساسي وراء سوء التكيف والعصابية لدى الناس ناتج عن قلة الوعي والإدراك لمشاعرهم، وتركز الجشطالتية على الوجود الحالي للفرد ويعد الماضي أعمال ومواقف غير منتهية أو غير مكتملة، وتركز أيضا على خلق الوعي المستمر والتواصل لدى الفرد، والذي يعني أن كل لحظة يمر بها الفرد يكون أكثر اطلاعًا على الأمور السابقة غير المكتملة، فعندما يدرك الفرد الخبرات المؤلمة السابقة فإنّه يضعها تحت الدراسة والمناقشة العقلانية للتبصر بها واحدة تلو الأخرى.[١٥]
الواقعة والإسقاط
إنّ عدم قدرة الفرد على الاكتفاء ذاتيًا تجعله يتفاعل مع الوسط البيئي بهدف الوصول إلى حالة التوازن، وهذا ما يؤدي إلى دفع الفرد لأن يغير دافعه للحاجات بحسب ميوله، وذلك فإنها تعود إلى ما اسماه بيرلز بالشكل والخلفية، إذ يستمر انتقال الحاجات المشبعة من الشكل إلى الخلفية، والعملية العقلية التي ينسب الناس من خلالها ما في أذهانهم للآخرين، على سبيل المثال، قد يعتقد الأفراد الذين هم في حالة نقد ذاتي، بوعي أو بغير وعي، أو أن الآخرين ينتقدونهم.[١٦]
العدوان والدفاع
يرى بيرلز أن العدوان هو محاولة الكائن للتغلب على العوائق التي تمنعه من عملية إشباع حاجاته، ويعرف العدوان بأنه عملية لا شعورية لحماية الذات، وهي ديناميكية وقد تكون حسية، كما في جلد بعض الحيوانات، وقد تكون حركية كالهرب عند مواجهة موقف مهدد للفرد، وكان العدوان الإنساني أحد الموضوعات في أعمال بيرلز، مع مساهمات كبيرة من زوجته لورا، إذ قامت بصياغة المفهوم من عملها في مراقبة الأطفال الذين يمرون بمرحلة انتقالية من مص الثدي للرضاعة، ثم إلى مضغ الطعام.[١٧]
الأنا الأسفل والانا الأعلى
وتشكل أقسام تطوير الذات الذي استمد بيرلز هذه الفكرة من التحليل النفسي، الأنا الأعلى بالنسبة للجشطالت تتصف بالتسلط والاستقامة والقوة، وهي التي تضع القوانين المتعلقة بالمسموح والممنوع، والميل إلى الكمال، أما الأنا الأسفل فهي تمثل الفرد المغلوب على أمره وتلعب دورًا دفاعيًا، فتقوم بالتملق والاعتذار والبكاء بهدف التهرب من المسؤوليات أحيانًا، وبهدف الاستعطاف أحيانًا أخرى، أما الأنا، فهو الأمر المنظم للاتصال مع البيئة بما في ذلك السلوك الحركي والعدواني، والواعي، والتعاملي، فعندما تقابل الأنا شيئًا غريبًا فإنّ الأنا تقوم بتحديد الحدود بين المجال الذاتي الشخصي والمجال غير الذاتي، بالإضافة إلى ذلك فان الأنا تقوم بوظيفة إدارية بتنظيم المجال، أو البيئة المحيطة بالفرد.[١٨]
المراجع
- ↑ "gestalt-therapy", www.psychologytoday.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "The Historical Roots of Gestalt Therapy Theory", www.gestalt.org, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "The Historical Roots of Gestalt Therapy Theory", www.gestalt.org, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ^ أ ب "Fritz_Perls_in_Berlin_1893_1933_Expressionism_Psychoanalysis_Judaism_EHP_2010"، www.academia.edu، اطّلع عليه بتاريخ 2020-08-18. Edited.
- ↑ "Gestalt-therapy", www.britannica.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "Frederick S. Perls (1893-1970", data.bnf.fr, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ^ أ ب "LAURA POSNER PERLS IN MEMORY"، www.gestalt.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-08-18. Edited.
- ^ أ ب "Paul_Goodman"، en.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-08-18. Edited.
- ↑ "what-are-the-key-concepts-of-gestalt-therapy", www.uktherapyguide.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "gestalt-principles", www.interaction-design.org, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "Cognitive self-regulation, social functioning and psychopathology in schizophrenia", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "The origins of the aggression concept in gestalt-therapy: Freud, Reich and others", pepsic.bvsalud.org, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "Theory of Psychotherapy Goal of Therapy", gestalttheory.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "Unfinished Business", evolutioncounseling.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "The Foresight Principle Cultural Recovery in the 21st Century", foresightinternational.com.au, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "Projection", www.britannica.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "The origins of the aggression concept in gestalt-therapy: Freud, Reich and others", pepsic.bvsalud.org, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "lower-ego-or-higher-ego", www.speakingtree.in, Retrieved 2020-08-18. Edited.