نقاد المنهج السيميائي

كتابة:
نقاد المنهج السيميائي


أبرز نقاد المنهج السيميائي

قدم العديد من الأكاديميين انتقادات للمنهج السيميائي، ومن أهم هؤلاء الأكاديميين ما يأتي:


دي سوسير

تتلخص نظرية عالم اللغويات دي سوسير بأنّ مهمة السيميائية تتعدى فكرة البحث عن كل ما يجعل اللسان نسقًا خاصًا، فيغدو التدليل السيميائي ذو نمط حقيقي وصوري للسان، ويكون التدليل الدلالي عبر وحدات الكلام التي تُنتج الخطاب.[١]


بيرس

يُعد العالم والفيلسوف الأمريكي بيرس رائد الحركة السيميائية المعاصرة ومؤسس الاتجاد البراجماتي،[٢] إذ ربط بين البراجماتية والسيميائية في المعنى، فالأولى تُحقق معاني الكلمات الصعبة والتصورات المجردة، وهذا ما يخدم الدلالة للأخيرة، فهو يُدخل بذلك مجال الفلسفة والمنطق في اللغة.[٣]


جورج مونان

إنّ جورج مونان عرف السيميائية على أنّها علم، وفي كتابات أخرى عرفها على أنّها وسيلة عمل نظرية وضرورية لدراسة العلامات، فقد خلط بين كونها علمًا ومنهجية في نفس الوقت، وهذا ما يجعل أصل الاختلاف في السيميائية بين كونها علمًا أو نظريةً أو منهجيةً تعود جذوره إلى الفكر الغربي.[٤]


جون ستيوارت

قدم جون ستيوارت انتقادًا للسيميائية لاعتماده على الرموز والعلامات فقط كأساس لدراسة النصوص الأدبية، ولذللك دعا جون ستيوارت إلى ما يُعرف بما بعد السيميائية، وهذا المنهج يتجاوز المفاهيم الضيقة التي وضعها المنهج السيميائي، وبذلك يُمكن تجاوز المفهوم الذي صاغه علماء اللغة حول اللغة نفسها، وهو أنّها مجرد نظام علامات ورموز.[٥]


انتقادات المنهج السيميائي في الفكر العربي

واجه المنهج السيميائي العديد من الانتقادات خاصة عندما حاول المفكرون إدخاله إلى النقد العربي، ومن أهم هذه الانتقادات ما يأتي:


التنظير على مستوى المنهجية

إنّ النقد السيميائي في الوطن العربي يُواجه إشكالية تعدد المفاهيم الخاصة به، وعدم إرساء أسس وخرائط مفاهيمية متفق عليها، وأدت هذه الاضطرابات المفهومية والمعرفية إلى صعوبة تقديم السيميائية للقارئ العربي، فهنالك من يرى أنّ السيميائية علم للعلامات، ويتميز بالعمومية، في حين أنّ هنالك من يراها نظرية عامة، وليست علمًا، والبعض يعتقد بأنّها منهج يتبع لدراسة العلامات، وليست علمًا.[٤]


إشكالية المصطلح

قدم الباحث والناقد يوسف وغليسي نقدًا شديدً لمسميات علم العلامات، بعد دراسة أجراها وتوصل إلى أنّه يُوجد ما يتجاوز الأربعين تسمية لعلم السيمياء، وقد أثار هذا الأمر استياء الباحثين العرب؛ لأنّ كثرة المفاهيم الدالة على هذا العلم تزيد من صعوبة التعامل معه.[٤]


كما أنّ الباحث يوسف وغليسي أشار إلى أنّ هذه المشكلة تُعد مشكلةً ثانويةً ما دام مضمون المفهوم متفقًا عليه، لكن المفهوم الجامع المانع غير واضح المعالم.[٤]


تطبيقات المنهج السيميائي

تنبع أزمة المنهج السيميائي على المستوى الإجرائي؛ بسبب عدم وجود آليات أجمع العلماء عليها في دراسة النص الأدبي، وقدم الباحث عبد الملك مرتاض مجموعةً من التساؤلات حول التوصيات الخاصة بسبل التحليل السيميائي عند تطبيقه على النص الأدبي، فقد اختلف علماء السيمياء في هذه الأمر كثيرًا.[٤]

المراجع

  1. امينة بلهاشمي، المكان وشعريته في ضوء المنهج السيميائي دراسة نموذجية في الشعر العربي، صفحة 71. بتصرّف.
  2. علي عبد الهادي المرهج، الفلسفة البراجماتية أصولها ومبادئها مع دراسة تحليلية في فلسفة مؤسسها، صفحة 7. بتصرّف.
  3. علي عبد الهادي المرهج، الفلسفة البراجماتية أصولها ومبادئها مع دراسة تحليلية في فلسفة مؤسسها، صفحة 79-80. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج عائشة حمادو ، السيميائية في النقد العربي المعاصر: حول المفهوم وإشكاليات التلقي، صفحة 10-13. بتصرّف.
  5. "The Semiotics of Post-Semiotics", semiotico, Retrieved 12/1/2022. Edited.
6113 مشاهدة
للأعلى للسفل
×