الخلافة في الإسلام
الخلافة في الإسلام هي: نظام الحكم الذي يقوم على تنصيب قائد مسلم خلفًا للذي قبله، ليحكم المسلمين وفق الشريعة الإسلامية، وأول الخلفاء في الإسلام سيدنا أبو بكر الصديق خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والبشر بشكل عام هم خلفاء على هذه الأرض قال -تعالى-: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ }،[١] وفي عصر صدر الإسلام ظهرت الخلافة الراشدة ثم الخلافة الأموية ثم الخلافة العباسية، وبعد اتساع الدولة الإسلامية وكثرة الفتوحات، تعددت الخلافة فظهر في العصر الواحد أكثر من خلافة ومنها الخلافة العثمانية، وفي هذا المقال سيكون الحديث عن نقاط قوة الخلافة العثمانية في الشرق.[٢]
العثمانيون والدولة العثمانية
ينحدر العثمانيون من قبائل الغز التركمانية، انتقلوا من موطنهم الأصلي إلى شمال الأناضول واستطاعوا بعد مدة من الزمن إزاحة السلاجقة عن منطقة الأناضول، وفي عهد السلطان عثمان بن أرطغرل الذي يعد مؤسس الدولة العثمانية التي حملت اسمه، توسع العثمانيون على حساب بيزنطة، وامتدوا إلى البلقان وأسسوا جماعات خاصة أُطلق عليه اسم الإنكشارية، تمكنت الدولة العثمانية بفضل هذه القوات من السيطرة على الأناضول ثم هُزمت على يد المغول، ثم استعادت قوتها على يد السلطان محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية، وأنهى التواجد المسيحي في المنطقة، وقد استمرت الدولة العثمانية حوالي 600 سنة من عام 1299 إلى عام 1923، وقد امتدت لتشمل أجزاء كبيرة من قارات العالم القديم آسيا وإفريقيا وأوروبا، ويعتبر العصر الذهبي للدولة العثمانية هو عصر السلطان سليمان القانوني، حيث ازدادت قوة الدولة في عصره وأصبحت عاصمتها القسطنطينة حلقة وصل بين الغرب والشرق، وستكون الفقرة الآتية للتعرف على بعض نقاط قوة الخلافة العثمانية في الشرق.[٣]
نقاط قوة الخلافة العثمانية في الشرق
الدولة العثمانية شأنها شأن باقي الدول، مرّت بالأطوار الثلاثة مرحلة التأسيس وتوطيد الأركان ثم الازدهار والتوسع وأخيرًا مرحلة الضعف ونشوء الخلافات التي انتهت بسقوط الدولة العثمانية وإلغاء الخلافة الإسلامية، وقد سيطر العثمانيون على أجزاء كبيرة من العالم شرقًا وغربًا، وقد تمكنت في الشرق من تحقيق القبول لدى الناس حيث سيطرت على الكثير من الدول الإسلامية ودول الشرق العربي، وكان لهذا القبول وهذه التبعية أسباب ونقاط قوة،[٤] وهذا بعض من نقاط قوة الخلافة العثمانية في الشرق:[٥]
- كون الخلافة العثمانية خلافة مسلمة، ويُطلق على سلاطينهم لقب خليفة المسلمين.
- فتوحات العثمانيين التي وصلت إلى أوروبا وأدت إلى اتساع رقعة الدولة الإسلامية وازدهارها.
- تصرفات العثمانيين الحكيمة ومنها إعفاء النصارى من خدمة العلم، والاهتمام بالقرآن الكريم، وتشجيع العلم الشرعي، وإعطاء امتيازات لطلبة العلم وأهل الفضل.
- إذكاء روح الجهاد في نفوس المسلمين، وشحذ روحهم القتالية ضد أوروبا.
- قيام العثمانيين بنشر الإسلام والدعوة إليه وتشجيع الدخول فيه.
- الوقوف في وجه الصليبين، وحماية الدول التي كانت تحت سلطانهم من خطر الاستعمار والغزو.
- رفض السلطان عبد الحميد الثاني لتسليم القدس، والوقوف في وجه هجرة اليهود إلى فلسطين.
المراجع
- ↑ سورة البقرة، آية: 30.
- ↑ "الخلافة الإسلامية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "الدولة العثمانية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "الدولة العثمانية عوامل النهوض، وأسباب السقوط"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "أسباب سقوط الدولة العثمانية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
