محتويات
يعاني العديد من الأشخاص من الاكتئاب، ولكن هل فكرت يومًا فيما إذا كان هناك علاقة بين نقص الزنك والاكتئاب؟ وفي ما إذا كان للزنك دور في العلاج؟
يعد الزنك من العناصر الغذائية المهمة للجسم، فبالإضافة إلى فوائده العديدة للشعر والبشرة، له تأثيرًا إيجابيًا على الصحة النفسية للشخص. فما العلاقة بين نقص الزنك والاكتئاب؟ وما أهمية الزنك للصحة النفسية؟ تابع هنا:
نقص الزنك والاكتئاب
أُجريت العديد من الدراسات والأبحاث لدراسة علاقة الزنك بالصحة النفسية والاكتئاب وسوف نذكر هنا ما توصلت إليه:
- وجدت دراسة أن الزنك يعزّز من مفعول الأدوية المضادة الاكتئاب ويحسَن من مفعولها ونتائجها عند إضافته للأدوية المضادة للاكتئاب، حيث يقلّل من مستوى الاكتئاب عند الأشخاص المصابين به.
- قامت دراسة أخرى بالتوصل إلى أن إعطاء الزنك للأشخاص المصابين بالتصلب اللويحي المتعدد يساعد في التقليل من أعراض الاكتئاب المصاحبة للتصلب اللويحي المتعدد.
- وجدت دراسة أن الزنك يقلّل من أعراض الاكتئاب ويحسن المزاج والحالة النفسية عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
- أجريت دراسة في أستراليا ووجدت أن الأشخاص الذين يتناولون نظام غني يفتقر إلى كميات كافية من الزنك عرضة أكثر للإصابة بالاكتئاب من الأشخاص الذين يتناولون كميات كافية من الزنك.
- خلصت نتائج دراسة إلى أن الأشخاص المصابون بالاكتئاب لديهم مستويات أقل من الزنك في الدم مقارنًة بالأشخاص الأصحاء، لكن يرتفع مستوى الزنك عند البدء بعلاج الاكتئاب، حيث وُجد أن هناك علاقة طردية بين مستوى الزنك في الدم والتحسن في الاكتئاب مما يدل على أن الزنك يعد مؤشّرا للاستجابة لعلاج الاكتئاب.
- بينت دراسة أجريت على مجموعة من المرضى المصابين بالاكتئاب أن إضافة الزنك للمريض الذي يعاني من اكتئاب ولا يستجيب للأدوية المضادة للاكتئاب يحسّن ويسرّع من استجابة الجسم للأدوية، مما يعطي أملًا في علاج الاكتئاب المقاوم للأدوية التي توصف عادًة للاكتئاب.
- بيّن بحث أن خواص الزنك المضادة للاكتئاب تأتي من ارتباطه بمستقبلات معينة بطريقة تشابه عمل الأدوية المضادة للاكتئاب.
- توصلت دراسة أجريت على الفئران أنه عند حرمان الفئران من الزنك لفترات تتراوح ما بين 2-10 أسابيع، ظهرت لديهم تغيرات في الشخصية وأعراض للاكتئاب والقلق.
نقص الزنك والاضطرابات النفسية والعصبية
بالإضافة إلى ما ذكرناه عن نقص الزنك والاكتئاب، يرتبط نقص الزنك باضطرابات نفسية وعصبية الأخرى مثل:
1. مرض الزهايمر
تشير بعض الأدلة إلى أن عدم انتظام مستوى الزنك في الجسم يرتبط بظهور وتطور مرض الزهايمر عند المرضى المشاركين، كما أن نقص الزنك له دور في ضعف التعلم والذاكرة، وفقدان التشابك بين الخلايا العصبية، وموت الخلايا المبرمج.
2. اضطراب ثنائي القطب
وُجد أن هناك اختلاف في مستوى الزنك في الجسم باختلاف مراحل اضطراب ثنائي القطب، حيث كان منخفضًا في الطور الاكتئابي من المرض لكنه لا يختلف عن الأشخاص الأصحاء في طور التعافي من المرض.
3. القلق
حيث وُجد أن هناك علاقة بين انخفاض مستوى الزنك في الجسم لدى الأشخاص المسنّين وإصابتهم بالقلق.
مصادر الزنك والكمية اليومية الموصى بها
يتواجد الزنك في العديد من الأطعمة مثل:
- المحار: حيث يعد من أغنى الأطعمة بالزنك إذ أن 85 غرام من المحار يحتوي على 74 ملليغرام من الزنك أي مايعادل أكثر من 6 أضعاف الاحتياج اليومي للزنك.
- اللحم البقري: حيث يحتوي 85 غرام منه على 7 ملليغرام من الزنك.
- السلطعون: حيث يحتوي 85 غرام منه على 6.5 ملليغرام من الزنك.
- الحبوب: كالفاصوليا الخضراء، والفاصوليا الحمراء، والحمص، والبازلاء، وحبوب الإفطار المدعمة بالزنك.
- أطعمة أخرى: كالدجاج، والحليب ومشتاقته كالجبنة.
- المكملات الغذائية: إما لوحده أو مع فيتامينات ومعادن أخرى، ويجدر التنويه أن هناك تراكيز مختلفة باختلاف تركيبة الزنك في المكمّل الغذائي.
وبحسب توصيات المعهد الوطني للصحة فإن الكمية اليومية الموصى بها من الزنك للبالغين هي:
الفئة | الكمية اليومية الموصى بها |
الرجال | 11 ملليغرام |
النساء | 8 ملليغرام |
المرأة الحامل | 11 ملليغرام |
المرأة المرضع | 12 ملليغرام |