نقص الصفائح عند الأطفال

كتابة:
نقص الصفائح عند الأطفال

الصفائح الدمويَّة

الصفائح الدمويَّة هي أصغرُ نوعٍ من الخلايا في الدّم، مسؤولةٌ عن تخثر الدّم عندَ تعرض الشّخص لجرحٍ من خلال تشكُّل التّجلُّطات الدّموية لوقف النّزيف من الأوعية الدّموية، وتتكونُ هذه الصّفائحُ في النُّخاع العظميِّ للإنسان، وأيُّ عمليةٍ تُؤثرُ فيها تُسبّب التّقليل من إنتاج الصّفائح الدّموية مثل الفيروسات، أو أمراضٍ خطيرةٍ أكثر مثل السّرطان، وسُمِّيت الصّفائح الدّموية بها الاسم؛ لأنَّها تشبه لوحات مُصغّرة تحت المِجهر.


العدد الطّبيعيّ للصّفائح الدّمويّة في جسم الإنسان الطّبيعيّ يتراوحُ ما بينَ مئةٍ وخمسينَ ألفاً إلى أربعمئةٍ وخمسينَ ألفاً لكل ميكرولترٍ من الدّم، وتَدورُ هَذه الصفائحُ في مجرى الدّم لمدة تتراوح بين تسعة إلى عشرةِ أيَّامٍ حتَّى يُصفّى من الدّم من قِبل الطُّحال، أمَّا الأسباب التي تُؤدي إلى نقصها في الجسم فهي متنوعة، ويُمكن أن يُصاب بها الإنسان في أيّ مرحلةٍ زمنيّةٍ في حياته.


أعراضُ نقص الصفائح عندَ الأطفال

على الرّغمِ من أنَّ هذه الحالة نادرة الحدوث عندَ الأطفال؛ إلَّا أنَّ نسبة الإصابة بها عندَ الأطفال الّذينَ دخلوا لوحدة العناية المُركَّزة لحديثي الولادة أكبر من غيرهم من الأطفال، ويُصابُ بها الأطفال عندما تتطوّر الأعراضُ المُصابة له مثل الطّفح، وسرعة ظهور الكدمات، والنّزيف في الأغشية المُخاطيَّة، ويُشخِّص الطّفل من خلال التّشخيص البدنيّ، وإجراء الفُحوصات المخبريَّة، ومن الأعراض المُصاحبة لها:

  • التعب.
  • النّزيف عندَ التعرض لجرحٍ فترةٍ طويلة.
  • اليرقان.
  • دم في البول، أو في البراز.
  • تضخُّم الطحال.


أسباب انخفاض صفائح الدم

عادةً ما يرتبطُ إنتاج الصّفائح الدّمويّة المُنخفضة بمشاكلَ في النّخاع العظميّ، والتي تُؤثرُ في خلايا الدّم الحمراء، وإنتاج خلايا الدّم البيضاء، ومن هذه الأمراض الالتهابات الفيروسيَّة، مثل:

  • البارفو (parvovirus).
  • الحصبة الألمانية.
  • النّكاف.
  • جدري الماء.
  • التهاب الكبد سي.
  • فيروس ابستين بار (Epstein bar)، ونقص المناعة المُكتسبة.
  • فقر الدم اللاتنسجيّ وهو مُصطلحٌ عامٌ لحالةٍ طبيَّةٍ يفشلُ فيها النخاع العظميّ في إنتاج خلايا الدّم.


وأيضاً بعض الأمراض الأُخرى، مثل:

  • سرطان نخاع العظم، واللوكيميا، وسرطان الغُدد اللمفاوية.
  • امتداد السّرطان من أجهزةٍ أُخرى للنخاع الشوكيّ.
  • نقص فيتامين ب12، وحمض الفوليك في الجسم.
  • استخدام بعض الأدوية التي يُمكن أن تُسبب انخفاضاً في الصفائح الدمويَّة مثل المُضادّات الحيويَّة التي تحتوي على السلفوناميد، الديجوكسين، والهيبارين.


معالجةُ نقص الصفائح الدموية عندَ الأطفال

يُحدد العلاج من قبل الطّبيب المُختصّ بناءً على سبب الإصابةِ بالمرضِ، وشدةِ الإصابةِ به، وقد لا تتطلّب الحالات البسيطةُ استخدامِ أيّ نوعٍ من العلاجات، وتتحسنُ من تلقاءِ نفسها، أمَّا في الحالات الحرجة فقد تستدعي لنقل الدّم للحصول على الصّفائح الدّمويّة.

4585 مشاهدة
للأعلى للسفل
×