نقص المغنيسيوم والقولون

كتابة:
نقص المغنيسيوم والقولون

ما هي العلاقة بين نقص المغنيسيوم والقولون؟ الإجابة بالتفصيل ووفق الدراسات العلمية تجدونها في المقال.

في السطور الآتية سنُفصل العلاقة بين نقص المغنيسيوم والقولون وفق الدراسات العلمية:

نقص المغنيسيوم والقولون: ما العلاقة بينهما؟

إن العلاقة بين نقص المغنيسيوم والقولون متواجدة، حيث أن نقص المغنيسيوم قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، ولم تُوضح الدراسات هذا بشكل مباشر وإنما الدراسات وضحت ذلك بشكل عكسي، أي أنها وجدت أن تناول المغنيسيوم بكميات كافية يُقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وفيما يأتي أبرز هذه الدراسات:

1. الدراسة الأولى

هذه الدراسة أجريت على 688 حالة ورم غدي، و210 حالات ورم غدي مفرط التنسج، و1306 حالات اعتبرت ضوابط خالية من الزوائد اللحمية، وجميع هذه الأورام والزوائد اللحمية كانت في القولون والمستقيم.

الدراسة أوجدت أن استهلاك المغنيسيوم ارتبط بشكل كبير في خفض خطر الإصابة بورم القولون والمستقيم الحميد، وخاصةً عند الأشخاص الذين يتناولون كميات منخفضة من الكالسيوم، وهذا يعني أن النتيجة اقترنت بنسبة المغنيسيوم والكالسيوم المتناولة فكلهما له دور فعال فيما يخص سرطان القولون.

هذه النتائج برغم من إيجادها إلا أنه لم يتم تأكيدها بالكامل، وفي حال تأكيدها فهذا سيُساهم في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم كثيرًا من خلال تناول المزيد من المغنيسيوم.

2. الدراسة الثانية

هذه الدراسة استمرت لمدة تزيد عن 14 سنة على عدد كبير من النساء تراوح عددهنّ 61433 وأعمارهنّ كانت محصورة بين 40 - 75 سنة، وجميع هذه النساء لم يتم تشخيصهنّ مسبقًا بأي نوع سرطان.

النتائج بعد 14 سنة بينت أن 805 امرأة أُصيب بسرطان القولون والمستقيم، وبعد تعديل عوامل الإرباك المحتملة لُوحظ وجود ارتباط عكسي بين تناول المغنيسيوم وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

الاستنتاج من هذه الدراسة كان أن تناول كميات كبيرة من المغنيسيوم قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى النساء.

من هذه الدراسات قد يتبن أن العلاقة بين نقص المغنيسيوم والقولون جدًا سيئة فنقص هذا العنصر قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لكن لا يوجد دراسات مباشرة تُشير إلى هذا الأمر، وإن الدراسات أجريت بشكل عكسي، ومن هذا المنطلق يجدر الذكر أنه هناك حاجة لدراسات مباشرة بشأن نقص المغنيسيوم والقولون.

ما هي مصادر المغنيسيوم؟

لا بدّ من التساؤل عن مصادر المغنيسيوم لتناولها وتحقيق الفائدة الصحية الهامة المذكورة مُسبقًا، ولهذا سنوضح آتيًا أبرز مصادر المغنيسيوم:

1. الأصناف الغذائية

يوجد العديد من الأصناف الغذائية الغنية بالمغنيسيوم وتناولها يزيد من نسبة هذا العنصر في الجسم، وأبرز هذه الأطعمة هي:

  • بذور اليقطين.
  • السبانخ المسلوقة.
  • الكاجو المحمص الجاف.
  • الفول السوداني المحمص بالزيت، وزبدة الفول السوداني.
  • حليب الصويا.
  • الشوكولاتة الداكنة، والكاكاو.
  • الأرز البني.
  • حبوب الإفطار المدعمة بعنصر المغنيسيوم.
  • دقيق الشوفان.
  • سمك السالمون الأطلسي.
  • صدر الدجاج.
  • التفاح، والجزر، والزبيب
  • الفاصوليا الجافة.
  • الحبوب الكاملة.
  • جنين القمح.

2. مكملات المغنيسيوم الغذائية

عادةً الأطعمة مصدر كافِ للمغنيسيوم للأشخاص، لكن في حال نقصه بشدة فقد يتم تناول مكملات المغنيسيوم التي تسد هذا النقص.

لكن يجب التنويه إلا أن هذه المكملات قد تتفاعل مع بعض أنواع الأدوية، مثل: المضادات الحيوية وغيرها، ولهذا لا يجب أخذها مُطلقًا إلا باستشارة الطبيب.

أضرار المغنيسيوم

بالرغم من أن العلاقة بين نقص المغنيسيوم والقولون موجودة إلا أن هذا لا يمنع من وجود أضرار محتملة أيضًا من زيادة نسب المغنيسيوم في الجسم، وأبرز هذه الأضرار تمثلت في الآتي:

1. تراكم المغنيسيوم في الدم

هذا التراكم قد يُؤدي إلى الآتي:

  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • إبطاء تخثر الدم
  • بطء التنفس.
  • الارتباك.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الغيوبة وأحيانًا الموت.

2. اضطرابات النزيف

زيادة نسب المغنيسيوم في الدم قد تُؤدي إلى اضطرابات النزيف، فالمغنيسيوم يزيد من سيولة الدم وهذا ما يزيد من خطر النزيف والتعرض للكدمات.

4072 مشاهدة
للأعلى للسفل
×