محتويات
فيتامين D
يشكل فيتامين D أحد أهمِّ الفيتامينات في الجسم، وهو ينتمي إلى مجموعة الفيتامينات المنحلة في الدسم والتي تضمُّ أيضًا الفيتامينات A وE وK، ويلعب دورًا أساسيًا في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفور في الجسم، ويضاف إلى ذلك دوره المهم فيما يسمى بعملية معدنة العظام وهي ما يُكسب العظمَ قساوته ومتانته، لذلك يدعى نقص فيتامين D عند الكبار بتلين العظام أمَّا نقص فيتامين D عند الأطفال فيسمى الرخد أو الكساح.
مصادر فيتامين D
إنَّ أهمَّ وسيلة للحصول على ما يكفي منه هو التعرض للشمس، فتعريض اليدين والوجه والذراعين والساقين لضوءِ الشمس 2-3 مراتٍ في الأسبوع سَيضمن إنتاج ما يكفي منه، لكنَّ الزمن اللازم للتعرض يرتبط بالعمر، نوع الجلد، الفصل من السنة والوقت من اليوم، وأثناء التعرض للشمس يتمَّ تخزينه ضمن دهون الجسم، ليتمَّ تحريره فيما بعد عند الحاجة إليه، إلا أنَّه لعدة أسبابٍ قد لا يكفي التعرض لأشعة الشمس كما هو الحال في بعض المناطق الجغرافية بسبب عدد الأيام المشمسة القليل في السنة -وخاصة كندا والنصف الشمالي من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإسكندنافية- وحتَّى في المناطق التي تتميّز بمناخٍ معتدلٍ أو حارٍ فقد يحصل عند بعض الأشخاص نقصٌ فيه بسبب طول فترة البقاء في البيت أو عادات اللباس أو استخدام الواقيات الشمسية،[١]لذلك هنا يأتي دور الوارد الغذائي منه والذي يشمل على:[٢]
- زيت كبد السمك.
- سمك السلمون والإسقمري والسردين.
- كبد البقر.
- البيض.
- الفطر.
الحاجة اليومية من فيتامين D
تختلف الحاجة اليومية عند الأشخاص الطبيعيين حسب العمر، وتكون زيادة الوارد الغذائي اليومي من هذا الفيتامين مطلبًا ضروريًا في بعض الحالات المرضية التي تؤدي إلى إنقاصه أو زيادة الحاجة إليه وأحيانًا من أجل الوقاية عند بعض الأشخاص الذين يكونون في عرضةٍ أكبرَ للإصابة بعوزٍ فيه، وعلى كل حالٍ تبلغ الحاجة اليومية:[٣]
- الرضع من الولادة حتَّى عمر 12 شهرًا: 400 وحدةً دوليةً.
- الأطفال من سنة 1 حتَّى 13 عامًا: 600 وحدةً دوليةً.
- المراهقون من سن 14 حتَّى 18 عامًا: 600 وحدةً دوليةً.
- البالغون من 19 حتَّى 70 عامًا: 600 وحدةً دوليةً.
- كبار السن 71 عامًا فما فوق: 800 وحدةً دوليةً.
- النساء الحوامل والمرضعات: 600 وحدةً دوليةً.
أسباب نقص فيتامين D عند الأطفال
يحتاج الجسم إلى فيتامين D لامتصاص الكالسيوم والفوسفور من الأمعاء، لذلك فإنَّ نقصَه عند الأطفال سيؤدي إلى نقصٍ في الكالسيوم والفوسفور وهذا ما يؤدي بدوره إلى الرخد أو الكساح، وقد يحصل ذلك نتيجة نقص الوارد منه أو نتيجة سوءٍ في امتصاصه أو قد تكون المشكلة في الكلية حيث يتمُّ إنتاج الشكل الفعال منه، لذلك فإنَّ أسباب نقص فيتامين D عند الأطفال تُقسم إلى:[٤]
قلة التعرض للشمس وقلة الوارد الغذائي
لقد سبق الذكرُ بأنَّ التعرض القليل للشمس نتيجة مناخِ بعض المناطق أو عادات اللباس أو استخدام الكريمات والمراهم الواقية؛ كلُّ ذلك قد يؤدي إلى نقص تصنيعه ضمن الجلد، وكذلك فإنَّ الوارد الغذائي -من زيوت السمك وصفار البيض والحليب والحبوب وعصير الفواكه- يُسهم في الحفاظ على مستوياتٍ طبيعيةٍ لفيتامين D سواءٌ عند الأطفال أو البالغين، وبالتالي قد يحدث نقص فيه عند الأطفال وكذلك عند البالغين في حال نقص الوارد الغذائي وخصوصًا إذا ترافق ذلك مع قلَّةِ التعرض للشمس.
اضطرابات في الامتصاص
أحيانًا قد يكون سبب النقص عند الأطفال هو بعض الحالات المرضية التي قد يصاب بها الطفل مثل التهاب الأمعاء، مرض التليف الكيسي، الداء الزلاقي.
اضطرابات في الكلية
في الكلية يتمُّ تصنيع الشكل الفعال منه وهو 1.25 هدروكسي فيتامين D، لذلك أحيانًا على الرغم من امتصاصٍ طبيعيٍّ له من الأمعاء، فإنَّه لا بدَّ من من وظيفةٍ كبديّةٍ وكلويّةٍ طبيعيتين لتصنيع الشكل الفعال منه.
أعراض نقص فيتامين D عند الأطفال
يُؤثر هذا الفيتامين على الأمعاء فيزيد من امتصاص الكالسيوم والفوسفور ويُؤثر على الكلية فيقلّل من طرح الكالسيوم مع البول، لذلك نقصه يعني نقصًا في الكالسيوم والفوسفور، وهذا الأخير ستكون له آثارًا ضارةً على صحة العظام، لذلك قد تتضمّن الأعراض نتيجة نقص فيتامين D عند الأطفال ما يأتي:[٥]
- تلين عظام الأطراف.
- سيقان منحنية.
- ألمٌ ومضضٌ عظميان.
- سهولة حدوث الكسور.
- تشكلٌ عظميٌّ في مكان اتصال الأضلاع بالغضاريف الضلعية وهو ما يدعى بالسبحة الضلعية.
- ثلم هاريسون: هو ثلمٌ أفقيٌّ يرى على الصدر في مكان اتصال الحجاب الحاجز مع الأضلاع.
- تكون عظام الجمجمة طرية.
- نقص الطول والوزن.
- قد تحدث تشوهات فقرية، حوضية أو قحفية.
- قد تحدث تقلصات عضلية تشمل كامل الجسم وهي تنجم عن انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
- زيادة عرض المعصمين.
وأخيرًا ينبغي الإشارة إلى أنَّ الأعراض تتفاوت وتختلف من مريضٍ لآخرَ وذلك تبعًا لدرجة انخفاض فيتامين D وبالتالي الكالسيوم والفوسفور في الدم.
علاج نقص فيتامين D عند الأطفال
يتضمَّن علاج نقص فيتامين D عند الأطفال زيادة التعرض لأشعة الشمس إذا كان ذلك هو السبب في النقص، بالإضافة إلى تناول حبوب زيت السمك، وفي حال كانت المشكلة بسبب واردٍ غذائيٍّ سيءٍ أو ناقصٍ فإنَّ العلاج -بالإضافة إلى التعرض للشمس- يشتمل على إعطاء مكملاتٍ يوميةٍ من الكالسيوم والفوسفور وفيتامين D وكذلك إعطاء حقنٍ سنويةٍ منه، بالإضافة إلى التشجيع على تناول الأطعمة الغنية به، أمَّا إذا كان السبب هو حالةٌ مرضيةٌ سواء على مستوى الأمعاء أو على مستوى الكبد والكلية فإنَّ العلاج في هذه الحالة يتركز على علاج هذه الحالة المرضية وإعطاء المكملات اليومية من فيتامين D والكالسيوم والفوسفور.[٥]
المراجع
- ↑ Vitamin D Deficiency, , "www.webmd.com", Retrieved in 8-2-2019, Edited
- ↑ " Top Vitamin D Foods + Their 5 Major Benefits", , "draxe.com", Retrieved in 8-2-2019, Edited
- ↑ Vitamin D Deficiency, medlineplus.gov Retrieved in 8-2-21019 Edited
- ↑ Rickets, , "www.mayoclinic.org", retrieved in 8-2-2019, Edited
- ^ أ ب Everything you need to know about rickets, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 8-2-2019, Edited