تعرفوا على الإجراءات غير الدوائية المستخدمة لمعالجة ارتفاع ضغط الدم وللوقاية منه. فهي غير مكلفة ومفيدة لحسين الصحة العامة
الإجراءات غير الدوائية المستخدمة لمعالجة ارتفاع ضغط الدم وللوقاية الأولية منه، وهي غير مكلفة ومفيدة في تحسين الصحة العامة، وينصح بها كل مرضى ضغط الدم سواء وحدها عند البعض كمعالجة بدئية أو مرافقة للمعالجة الدوائية كما ينصح بها للأشخاص أسوياء ضغط الدم لأنها عملية وقائية فعالة سواء لضغط الدم المرتفع أو للخطر القلبي الوعائي الذي يجب أن يولى كل الاهتمام عند الأشخاص أسوياء الضغط وعند مرضى ارتفاع الضغط حيث يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي على المراضة والإماتة.
الوقاية الأولية:
الأشخاص الذين لديهم درجة عالية من خطر حدوث ارتفاع ضغط الدم ينبغي أن يُحثوا ويُشجعوا بشكل كبير على تبني أنماط حياتية أكثر صحة وهؤلاء الأشخاص هم حسب وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطر التالية:
1. ضغط دم طبيعي عالي.
2. تاريخ عائلية لارتفاع ضغط الدم.
3. ذوات البشرة السمراء.
4. زيادة الوزن والبدانة.
5. تناول زائد لملح الطعام.
6. انخفاض اللياقة البدنية وقلة النشاط البدني أو انعدامه.
7. تناول الكحول.
* لذلك فتعديلات نمط الحياة تكون ضرورية لكل من الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وتدبيره وهي:
1. إنقاص الوزن إن كان زائداً.
2. تجنب الكحول.
3. زيادة الفعالية والنشاط البدني وخاصة الرياضة الهوائية (30-40 دقيقة معظم أيام الأسبوع).
4. إنقاص مدخول الصوديوم بحيث لا يزيد عن 100 ملي مول/ يوم (2.4 غ صوديوم أو 6 غ كلور الصوديوم أو ملح الطعام).
5. الحفاظ على مدخول كاف من البوتاسيوم الغذائي (تقريباً 90 ملي مول/ يوم).
6. الحفاظ على مدخول كاف من الكالسيوم والمغنزيوم الغذائي.
7. إيقاف التدخين وإنقاص مدخول الدهون الغذائية المشبعة والكولسترول من أجل الصحة القلبية الوعائية الإجمالية.
8. المحافظة على الصحة النفسية وتجنب الشدة.
إن تعديلات نمط الحياة ينبغي أن توضع موضع الاستعمال بشكل تدريجي وعلى نحو معتدل ولطيف لأن التغييرات الكثيرة جداً والقاسية جداً في نمط الحياة قد تعيق قبول المريض لها ولا بد من أن يستفيد منها كل مرضى ارتفاع ضغط الدم إما وحدها أو بشكل رديف للمعالجة الدوائية، فهي حتى إذا لم تخفض ضغط الدم بشكل كامل فهي ستزيد فعالية الأدوية مما يسمح بخفض الجرعة أو إنقاص عدد الأدوية أو الاستغناء عن المعالجة بشكل كامل بعد فترة من استعمالها.
السيطرة على وزن الجسم
البدانة أو السمنة حالة يحدث فيها تراكم كميات زائدة من الدهون في الجسم بسبب زيادة الطاقة الحرارية للغذاء عن احتياجات الجسم مما يؤدي إلى تراكمها على هيئة دهون مختزنة في الجسم، وأسباب السمنة ترجع عموماً إلى الإفراط في تناول الأطعمة المولدة للطاقة (الكربوهيدرات والدهون) وإلى نقصان صرف الطاقة بسبب قلة النشاط والمجهود الجسماني الذي يبذله الشخص، كما أن نمط حياة الفرد وعاداته الغذائية تلعب دوراً أساسياً في حدوث السمنة، وللعوامل النفسية أيضاً دور مهم، فالقلق والاضطرابات النفسية قد تساعد على الإكثار من التهام الطعام كنوع من التعويض أو الهروب من هذه الاضطرابات وقد يكون هناك استعداد وراثي عند بعض الأفراد للإصابة بالسمنة.
وقد ثبت أن متوسط طول العمر للشخص السمين يكون أقل من مثيله للشخص النحيف بسبب الوفاة نتيجة أحد الأمراض المصاحبة للسمنة، ومن الناحية المثالية يجب أن يبقى الوزن ثابتاً تقريباً بعد سن الخامسة والعشرين ولكن فعلياً يزداد وزن معظم الناس قليلاً مع العمر، ويصل الشخص إلى أثقل وزن حوالي سن الخمسين، رغم عدم وجود سبب فيزيولوجي واضح لكن ربما يعود الأمر إلى نمط الحياة قليل النشاط وإلى تناول كميات إضافية من الطعام.
زيادة الوزن مقارنة مع السمنة (البدانة):
إن الفرق بين الاثنين مسألة تفاوت في الدرجات، إذ يعتبر الوزن زائداً إذا كان مؤشر الجسد (BMI) يتراوح بين 25 و29 أما البدانة فهي عند زيادة هذا المؤشر عن 30، ويأخذ مؤشر كتلة الجسد بالاعتبار الوزن والطول وهو ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء، والجدول التالي يعطينا مؤشر كتلة الجسد بما يتناسب مع طول الشخص ووزنه، فإذا كان الوزن أقل أو أكثر بقليل من الوزن المدرج في الجدول فإن المؤشر سيكون أقل أو أكثر بقليل من المؤشر الوارد.
إن تزايد وزن الجسم فوق 25% من وزن الجسم المثالي لدى الأطفال الذكور وفوق 30% لدى الإناث يزيد خطر حدوث ارتفاع ضغط الدم لديهم. وقد أثبتت معظم الدراسات أن لإنقاص الوزن تأثيراً هاماً جداً في تخفيض ضغط الدم المرتفع.
وبشكل عام فإن فوائد تخفيض الوزن لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم هي:
1. تحقيق ضغط دم طبيعي بواسطة تخفيض الوزن وحده لدى بعض مرضى ارتفاع ضغط الدم المرحلة 1.
2. تأثيره المتآزر مع المعالجة الدوائية بحيث يكون مكملاً للمعالجة الدوائية لأنه يحسن الاستجابة العلاجية ويساعد على إنقاص الجرعة أو عدد الأدوية الضرورية لضبط ضغط الدم أو حتى للاستغناء عن الدواء تماماً.
3. يؤدي إلى تراجع الضخامة القلبية البطينية اليسرى.
4. يزيد الحساسية للإنسولين (يقلل المقاومة له) ويخفض مستويات الشحوم الثلاثية TG ويرفع مستوى كولسترول HDL وبالتالي يؤدي إلى التغلب على عوامل الخطر القلبية الوعائية بالإضافة إلى ارتفاع الضغط كما أنه هام جداً لضبط سكر الدم لدى مرضى الداء السكري الكهلي مرتفعي الضغط.
5. يمكن أن ينقص حساسية ضغط الدم للصوديوم (أي يقلل تأثير ملح الطعام في رفع ضغط الدم).